اسحق احمد فضل الله

عبقريات «1»


> المعرفة كانت هي أن تعرف «ماذا حدث»
> اصبحت هي ان تعرف «لماذا»
اصبحت هي ان تعرف «ما يجب» ان يحدث
> اصبحت هي أن تعرف «كيف»
> وقراءات طويلة واحاديث شخصيات.. كلها يجعلنا نصاب بالرعب
> فالعبقري عندنا هو من يعرف «ماذا حدث»
> والانقاذ في البدايات كانت شخصيات تتجاوز عبقرية العقل ــ إلى عبقرية الروح
«2»
> عام 2011م شهداء الطائرة العسكرية كان من بينهم اللواء عمر الأمين كرار..
> الطائرة تسقط في مثل هذه الايام
> واللواء عمر الأمين الذي يدخل إلى طائرة الحج في مطار الخرطوم محمولاً على كرسي
> «الغضروف عنده سحق قبل فترة» يعود وهو يركض!!
> كانت تلك ايام عبقرية الروح
> اللواء عمر يذهب.. بعد يومين ابنه يتلقى هتافاً يسأله
: القروش التي اعطيتني لها للحج.. هل فيها حرام
> الابن يدهش وينفي
> عمر يقول في هدوء
: القروش ضاعت.. والحمد لله.. فأنا اشعر ان الله لا يريد لي ان احج بمال حرام.
> عمر يقول لابنه
بع ذهب امك وارسل المبلغ لي فأنا اشعر ان «ناس ابراهيم شمس الدين ديل» ان علموا بضياع ما عندي احتالوا باي حيلة ليجعلوني اقبل مبلغاً منهم
ــ ولن افعل.
> بعد يومين كان عمر يتصل بابنه ليقول
: مالك حلال.. ناس السفارة وجدوه في العربة التي حملتنا من المطار إلى هنا.. والحمد لله.. المبلغ كان في «مظروف» كتبت انت عليه اسمي.
> بعد يومين كان عمر يحدث ابنه ليقول
: «مشيت» إلى عرفة
> وكلمة «مشيت» تجعل الابن يقفز فاللواء عمر كان «مشلولاً» لا يستطيع ان يقف على قدميه
> الرجل في الهاتف يتمهل لحظات ثم يقول لابنه
: نمت امس.. واستيقظت وانا «اقف على قدمي»
> لم يكن يعني انه استيقظ ثم نهض.. بل كان يعني انه استيقظ ليجد نفسه واقف على قدميه
> الرجل يتمهل ثم يلقي بجملته بهدوء
قال
: رسول الله صلى الله عليه وسلم زارني في النوم.. ومسح على ظهري .. وقال «قم».. فاستيقظت وانا واقف على قدمي
> الرجل عاد.. والخراف التي كانت في الدار للاحتفال بالحج ذبحت لطعام «المأتم».
«5»
> آلاف الشخصيات من اهل عبقرية الروح ذهبوا في المرحلة الأولى
> ثم ذهب اهل عبقرية العقل
> وعبقرية الروح اهلها هم الذين يجعلون عقلهم خلف النصوص.
> وعبقرية العقل اهلها هم الذين يجعلون النصوص خلف عقلهم.
> ولا شيء من هذا يتم بقرار.
> فالتسلل الهادئ الناعم هو الذي يقود
> وحكايات ممتعات عن الناس والاشخاص والدولة نتجه اليها حتى نفهم.
> فإن «تفهم» الآن ليس هو أن تعرف ماذا
> ان تفهم الآن هو ان تعرف «لماذا»
> لماذا تقود إلى الشخصيات
> وإن تسكت.. كان أمراً سببه هو أنك لا تعرف
> إن تسكت الآن أمر سببه هو أنك .. تعرف


‫3 تعليقات

  1. فعلا” حكومتك تأكل و تشرب من مال السحت و العمولات و بيع اراضي السودان و كرامته , فلا عجب اذا” من عودة المعجزات عندما يسود الحرام .

  2. كراماتك ياشيخ عمر الحكاية شنو البلد كلها اصبحت فُقرة والكل يدعي إنو صاحب كرامات الحي والميت وناس اسحاق شغالين مطبلاتية إذا جمعت اهل الانقاذ من اولهم الي اخرهم لن تجد بهم رجلاً زاهد ولاتقرنك تلك الدقون ماهي الي من اجل مكاسب الدنيا