تحقيقات وتقارير

صراعات السيسي وأبو قردة.. أمين في المشهد


منذ الاشتباكات التي وقعت بين حزبي (التجاني السيسي وبحر أبو قردة )بفندق السلام روتانا مؤخرا انفجرت بوادر أزمة وتبادل الاتهامات بين مسئول مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر ورئيس حزب التحرير والعدالة (بحر أبو قردة) الذي اتهمه بأنه هو وراء هذه الإحداث وخلق الفوضى بالفندق بينما اتهم أبو قردة بالوقوف خلف إحداث السلام روتانا كما ذهب الاتهام إلي ابعد من ذلك من برلمانية بالحزب أبو قردة أمس التي اتهمته بتأجيج الصراع بين السيسي وأبو قردة , بينما يري الخبير في الشأن الدار فوري صالح محمود إن الصراع بين الحزبين يقف خلفه المؤتمر الوطني مناشدا الطرفين بإغلاق الباب إمام المزايدات وان لا يظهروا للعالم بان أبناء دارفور غير مهتمين بقضايا الإقليم وان أولوياتهم السلطة .

تفاوض الدوحة:
دائما تطلق الحكومة إن لا تفاوض مع الحركات المسلحة خارج إطار وثيقة الدوحة وهذا الحديث يردده مسئول مكتب سلام دارفور الدكتور أمين حسن عمر إن أي تفاوض حول دارفور سيتم وفق وثيقة الدوحة للسلام وسيكون في العاصمة القطرية الدوحة وليس في مكان آخر وقال إن موقف حكومة السودان هو عدم نقل التفاوض إلي مكان غير الدوحة ، مبينا إن الحكومة عندما ذهبت لأديس أبابا كانت بدعوة من الآلية الإفريقية رفيعة المستوي برئاسة ثامبو أمبيكي لمناقشة موضوع وقف إطلاق النار مشيرا إلي انه بإمكاننا إن نذهب مرة أخرى .
انفجار الصراعات:
بعد الإحداث التي وقعت في فندق السلام روتانا بين مجموعتي (السيسي وأبو قردة ) الأخيرة اندلعت الاتهامات بين الطرفين من جانب والحكومة من جانب أخر واعتبر مكتب متابعة سلام دارفور برئاسة أمين حسن عمر في تصريح سابق له الحادثة (بالفوضي) وغير متحضرة ولا تليق بأية جهة تزعم أنها تعمل لمصلحة أهل دارفور», كما يري أمين المجموعة التي اقتحمت مكان الاحتفال لمنع قيامه بدعوى افتقار السلطة للوضعية القانونية التي تؤهلها للمضي في تأدية مهامها حتى يعاد تكوينها قائلا (كان أجدى بها أن تتصرف بما يليق بالأشخاص ذوي المسؤولية الذين يقودونها وذلك بتقديم طعن إداري ضد استمرار السلطة في أداء مهامها قبل إعادة تشكيلها),كما ذكر إن مكتب متابعة دارفور أبلغ ذات المجموعة بأن الرأي القانوني الرسمي لا يؤيد ما يذهبون إليه، لاسيما وأن المشاورات كانت جرت واكتملت مع كافة الأطراف توطئة لتشكيل الجهازين التنفيذي والرقابي في أقرب وقت, بينما أدان سلوك المجموعة المقتحمة، مضيفا أن ما جرى لن يوقف إجراءات اختيار الشركات التي تنافست لنيل عطاءات تنفيذ المشروعات التنموية.
تبادل الاتهامات:
وهنا انطلقت الاتهامات بين الطرفين (مكتب سلام دارفور وحزب التحرير والعدالة برئاسة (بحر أبو قردة ) الذي اتهم رئيس مكتب متابعة سلام دارفور الدكتور أمين حسن عمر، بالضلوع في أحداث فندق السلام روتانا، مؤكّداً أنه لم يكن نزيهاً ولا عادلاً في إدارته للأزمة، وأنه ساهم في صنع ديكتاتورية السيسي. وقال أبو قردة في تصريح سابق له، إن رئيس السلطة الإقليمية الدكتور التجاني السيسي لم يقدّم أي عمل إيجابي خلال أربعة أعوام، وأضاف: «أتحداكم أن تجدوا مشاريع فعلية على الأرض»، منوهاً إلى أنه تعامل بنضج سياسي كبير خلال سنوات السلطة الإقليمية، وقال: «لولا نضجنا السياسي لنسف التجاني سيسي اتفاقية السلام», كما نكر أن يكون قد خطّط لإبعاد السيسي، وزاد: «أقسم بالله العظيم استقطبنا «سيسي» وتعاملنا معه بصدق ولم نخطط لبقائه لمرحلة مؤقتة»، ونأى بنفسه عن حادثة «منصة روتانا»، وقال إنه لا علاقة له بالأحداث وليس صحيحاً أن التخطيط له تم من منزله».
فشل غير مبرر:
ويرى بعض المراقبين إن فشل مجموعة أبو قردة في ضم الحكومة لصفهم دائما ينعكس في هجومهم علي رئيس السلطة الإقليمية حيث شنت عضو البرلمان من حزب التحرير والعدالة سهام حسن، هجوماً عنيفا على مسئول سلام دارفور بالحكومة أمين حسن عمر واتهمته بالتعمد في تأجيج الصراع بين التجاني السيسي وبحر إدريس أبو قردة, وتخوفت سهام في تصريح أمس من انهيار اتفاقية الدوحة وحملت المسؤولية لرئيس السلطة الإقليمية واتهمته بالدكتاتورية، وطالبت بإقالة السيسي وتعيين رئيس جديد مستقل يدير السلطة الإقليمية بعيداً عن حزبي التحرير والعدالة.
هروب من الخلاف:
يرى الناطق الرسمي باسم التحرير والعدالة القومي (السيسي ) احمد فضل اتهام رئيس مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر بتأجيج الصراع غير صحيح وقال في إفادة (ألوان) أمس أمين لا علاقة له بصراع بين الحزبين الذي اندلع سياسيا في بداية الأمر متعلق بمسائل داخلية بحتة وذكر انه لا يوجد أي طرف له دور في ذلك الصراع وأضاف إن توجيه الاتهام لامين يعتبر هروب من تهمه الخلاف ومجافي للحقيقة باعتبار إن الصراع شأن داخلي بين الإطراف منذ كانوا في الحركة وهو حول رؤى سياسية وليست لها علاقة بالسلطة لذلك انقسمت الحركة لحزبين .
الوطني وراء الصراع:
يعتقد الخبير في الشأن الدار فوري صالح محمود إن المؤتمر الوطني يقف وراء هذا الصراع لأنه لاشك لا يريد وحدة أبناء دارفور وظل خلال الفترة الماضية يشعل في الفتن بين القبائل ويوجج الصراعات والنزاعات القبلية وناشد محمود في حديثة (ألوان)أمس، أبناء دارفور بالانتباه للمخطط الشرير وان لا ينصاعوا لتلك المخططات مطالبهم بإغلاق الباب إمام المزايدات حتى لا يظهر أبناء دارفور غير جديرين بحل قضايا أهلهم .


صحيفة الوان