مقالات متنوعة

طارق الأمين : الحكومه السمينه وكتلوج المدينه


إذا سمعت الناس يتحدثون عن ارتفاع سعر العجوره فاعلم انك في شهر رمضان المبارك في بلاد الخرطوم حيث يهتم الناس فجأه بالعجور العزيز فتسمع صائحا يقول :
( ياخ العجوره بقت بي عشره جنيه بالله دي بلد دي? )
ثم لا ياتي بسيرة العجور علي لسانه قريبا حتي رمضانا اخر تهفو فيه القلوب الي سلطة (الروووووب)
وهكذا حال المدينه في الحديث عن السمسميه والفوليه في موسم المولد واسعار الخراف في عيد الفداء ودقيق الكعك القوي البائس الحزين في عيد الفطر ثم سعر الكراس و الزي المدرسي اوان بداية العام الدراسي الجديد
هكذا نعيش حياتنا نحن معشر المواطنين البؤساء الحرفاء الاجراء لا شركاء في ارض الحكومه السمينه التفتيحه فجعلنا لكل موسم هم واحد حتي شكلنا كتالوج الحياه في السودان( كتلوج ولا جوك جوك)
استطاعت الحكومه السمينه المعطره منتفخة الاوداج والابراج ان ( تنقش) كتالوج المواطنين هذا فاجادت اللعب عليه حتي انك لن تندهش ان سمعت تصريحا منها في رمضان بان( العجور خط احمر) او تصريحا في صيف القطوعات يحذر من زيادة الكهرباء لكن انظر يا حماك الله كيف باتت الحكومه السمينه التفتيحه تعرف متي يؤكل الكتف
الان والكل يبحث عن خروف يسد به خشم الجيران والاطفال فان الكتلوج يقول ان الزمان زمان فحم ولحم وشربوت اذن هاهو الوقت المناسب للحكومه السمينه لزيادة سعر دولار استيراد الدقيق والقمح من 4 جنيهات الي 6 جنيهات فلا خبيز في قادم الايام او كعك في اعياد الفداء فياللحكومة المفتحه ويالنا من مغمدين تعساء. مالعمل ?
ونحن تعودنا الانغماس في كل حدث حد ان ننسي ماتبقي من احداث جسام في الطريق? هل نراقب سعر العجور القادم منذ اللحظه مثلا ام ننشغل ببيع الاضاحي بالوزن وننسي زيادة جمارك البطاطين الذي لابد ان حكومتنا السمينه قد اعدت قراره قبل ان نفيق علي موسم الشتاء فاغرين الفاه والجيوب لابد من اعادة النظر في كتالوج المواطن الذي حفظته الحكومه عن ظهر قلب حتي لا نصحو ذات عيد علي صراخ الحكومه وهي تبلغنا بان الشربوت خط احمر بلسانها الايمن ولسانها الايسر يأمر الماليه بزيادة تعرفة الحياه ورسوم الموت الاحمر.
هي ذات لعبه المركب والخروف والقش والضبع وعلينا ان نقطع بهم البحر في خطوتين لكنها هنا كما يلي:
تجيب الكعك تلقي الحكومه زادت الجازولين فارتفع سعر العجور تجيب الجازولين تلقي الحكومه زادت سعر الخروف تخت الخروف تجري تجيب الشربوت تلقي الخروف اكل العجوره ترجع تجيب العجوره تجي تلقي الحكومه اكلت الخروف
دقسنا


‫3 تعليقات

  1. طارق اللمين حياك الله
    هو دا الحاصل
    الخروف بالوزن ما رخيص يعني
    الوزنه 45 كيلو = 1305 جنيه
    تشرب الشربوت والعوض علي الله

  2. حاولت عمل تجارى قبل الانقاذ وكان مبشراً للغاية بحساب الربح والخسارة ، سميت بالله واستخرجت سجل تجاري ، وقفزاً بالاحداث اقول لكم انني كنت حملاً وديعاً ولم اكن اعلم ان دواوين الدولة تعج بجيوش الفساد والعفن ولايمكن ان يدعوك تكسب جنيهاً بالحلال الا بعد ان يكسبوا هم اثنان بالحرام رفضت الرشاء ، كافحت وصمدت لثلاث سنوات والمعاي كملت وجاورت الصفر واستسلمت للواقع اما ان ارشى او انسحب فانسحبت وهربت من البلد العزيز على نفسى ومازلت هارباً . كثير من الناس بعد ذلك ساًلوني عن تجربتي ولماذا فشلت ومانصيحتي لهم من واقع التجربة للنجاح في العمل الحر وكانت اجابتي للجميع واحدة وهي مابين القوسين ( اي عمل حر في السودان ناجح 100% مالم تعلم به الحكومة ) . وبهذا المنطق اقول للاخ طارق الحل بسيط جذاً لموضوع كاتلوجك مع الحكومة غييرو الكالتوج دائماً بصورة غير متوقعة نهائياً وانا من جانبي اقترح عليكم التغيير الاول (1) ضحو في رمضان (2) في عيد الضحية اكلو سلطة الروب واطلقوا سراح الخراف ( 3) اتغطوا في الصيف وفي عز الشتاء ارقدو ميط . اخيراً اقول لكم مع الاسف انه الخطة دي مصيرها الفشل لانه ناس الحكومه بكونو قروها معاكم واستعدوا ليها . ولا اهمكم غيروها تاني والله اوفقكم .