حوارات ولقاءات

رئيس اتحاد عمال ولاية الخرطوم عبد المنعم شاشوق : المرتب لا يكفي لـ3 أيام


يكابد ويكابد المواطنون والعاملون على وجه الخصوص لتوفير لقمة العيش الحلال وترتفع الأسعار كل يوم وتزداد وتيرة التضخم وباتت قفة الملاح معقدة الحسابات وتدبيرها صعب لمحدودي الدخل وهاهو عيد الأضحى يطل على الناس من جديد والخراف في بعض المناطق وصل سعرها الى ألفي جنيه وكيلو الطماطم الى (40) جنيه وأقل عبوة بصل وصل سعرها لـ(5) جنيهات جلها أمور تحتاج الى مبالغ طائلة حتى أطلت على السطح فتوى تجوز خروف الأقساط وإن كانت جهات نقابية شرعت في توفير سلة قوت العاملين وخراف الأقساط منذ (5) سنوات وسط اتهامات بأن من يأتون بهذه الاشياء يربحون من ورائها (ألوان) جلست مع رئيس اتحاد عمال ولاية الخرطوم عبد المنعم حاج منصور شاقوق وواجهته بجملة من الأسئلة التي تدور في أذهان العاملين بشأن خراف الأضاحي وسلة قوت العاملين، فقابل أسئلة الصحيفة المنحازة للعاملين والمواطنين بصدر رحب ….

< تحدثتم عن توفير (30) ألف خروف بالأقساط ونحن نعلم أن عدد العاملين بالولاية كبير؟
– كمية الخراف عددها مفتوح وسنتيح الفرصة لكل العاملين بولاية الخرطوم وفي جميع حدودها الجغرافية واتفقنا مع (7) موردين للخراف وبدأت الكميات تصل لتوزع على (8) مواقع متفرقة بالولاية.
< متى يبدأ التسليم؟
– اعتباراً من يوم الأحد وهي باحجام مختلفة وتدفع اقساطها لمدة عشرة أشهر المتوسط سعره بـ1320 جنيه والكبير بـ 1430 ومعظم الخراف حمرية وكباشية وهي مطابقة للمواصفات الشرعية والصحية.
ً< ماذا تستفيدوا من استجلاب هذه الخراف وبهذه الكميات؟

– الهدف هو تخفيف أعباء المعيشة من على عاتق منسوبينا من العاملين فاسعار الخراف غالية فمجرد ورقة أو مستند يسلم العامل خروف بالاقساط المريحة.
< هناك تداخل في اقساط الكرتونة والخروف والمرتب ضعيف؟
– إن استقطاع اقساط الخراف سيبدأ بعد شهرين وهو يعطي فرصة للعاملين لتدبير أمرهم الأمر الثاني هو أن توفير الخراف والكرتونة يساهم في تركيز الاسعار فالعامل ايضا يعلم كيف يوزع مرتبه وان الخروف ليس امراً اجبارياً ولكن اختياريا.
< هناك عمال واجهوا هذا الامر بالرفض والانتقاد لاتحادكم؟
– كما قلت لك مسبقاً إن هذا الأمر اختياري وليس اجبارياً وهناك فتوى صدرت من أكبر مجمع فقهي في البلاد جوزت شراء الأضاحي بالاقساط ومن أراد ان يشتري من السوق بمحض إرادته فهو حر.
< هل هناك جهات تعثرت في دفع اقساط الخراف والكرتونة للاعوام السابقة؟
– نعم هناك جهات كثيرة معثرة في سداد الاقساط من بينها صحف ومستشفيات ومدارس.
< كيف سيتم التصرف معها؟ – لن يتم التعامل مع معظمها وأن بنك العمال الوطني لديه إجراءات بنكية معروفة سيتعامل بموجبها مع الجهات المعثرة. < سبق أن تسربت كراتين رمضان لإحدى الولايات وهل تتوقعون تسرب الخراف الى ولايات أخرى؟
– هناك اتفاق واضح مع موردي الخراف مفاده أننا غير ملزمين بشراء كل الكمية منهم وأن أي فائض حتى يوم الوقفة يمكن أن يباع للمواطن حتى صباح العيد والبنك يحاسب المورد بعد نهاية المدة وكما قلت فإن الكمية مفتوحة وغير محددة.
< اتحادكم متهم بالسمسرة في الخراف والكرتونة؟
– هذه هي الوثبة الخامسة لتوفير الخراف وسلة قوت العاملين فنحن نصرف مصروفات إدارية عليها ولم يدخل خزانة الاتحاد مليماً واحدة طوال الخمس سنوات فنحن ملتزمون بالضوابط النقابية ولن نعمل على توريط منسوبينا واتحدى من يقول إن أحد أعضاء الاتحاد أخذ مليماً أحمر فيها ونحن لسنا سماسرة .
< هناك تخوف من عدم صرف المرتبات للعيد؟
– هناك توجيه صادر بصرفها قبل العيد ولكن ألاحظ أن هناك بطأ في إجراءاتها.
< أين فروقات زيادة أجور 2013م؟
– صرفت كاملة واستلمناها كاملة غير منقوصة.
< الأيتام كيف تتعاملون معهم؟
– لدينا عمل في هذا الجانب يبدأ من شهر رمضان ونقدم دعماً اجتماعياً بمبالغ كبيرة في الأضحية يمكن أن تساهم في توفير خروف الاضحية للعائلة التي توفى عائلها إن كان من منسوبي الاتحاد.
< كم عدد منسوبيكم؟
– الذين يصرفون مرتباتهم من وزارة مالية الخرطوم عددهم (70) ألف عامل والعالمين بالوزارات الاتحادية (80) ألف عامل فضلاً بالإضافة لـ (150) ألف عامل من جهات مختلفة.
< الباعة المتجولون والفريشة هل يتبعون لكم؟
– غير تابعين للاتحاد والذين يتبعون لينا هم شريحة الحرفيين وعمال الشحن والتفريغ وأصحاب الدرداقات.
< هل عجزتم عن إدارة شأن الدرداقات ؟
– في هذا الجانب رجعنا للمربع الاول وأن هناك صراع جبابرة في هذا الأمر وأن مسؤوليتنا على قطاع الدرداقات تتعارض مع مصالح عدة جهات وكان والي الخرطوم الاسبق وجه الاتحاد بأن يكون المسؤول الأول والمشرف على الدرداقات وتنفيذ هذا القرار محلك سر حتى الآن وتحطم تحت ضربات الجبابرة واستنفد الاتحاد كل الوسائل والدولة العميقة حالت دون ذلك.
< من ينصف أصحاب الدرداقات؟
– أول اجتماع سيجمعنا بالوالي الجديد الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين سنطرح عليه هذا الامر وإن اصابتنا حالة من اليأس والله رب العاملين يحفظ حقوقهم.
< ماذا بشأن متأخراتكم طرف ولاية الخرطوم؟ – كانت المتأخرات (45) مليون جنيه وتمت جدولتها حتى وصلت الى (6) مليون وبنهاية العام الحالي سنمزق ورقة المتأخرات نهائياً. < مازال هناك تخوف من تجفيف مستشفى الخرطوم؟
هناك اتفاق مسبق بين الهيئة النقابية لعمال المهن الصحية بالولاية ووزارة الصحة بالولاية واتحاد عمال الخرطوم من شأنه أن يحيد من تجفيف المستشفى العتيق
– هناك التزام شديد من وزارة الصحة ولاية الخرطوم فنحن ضد تشريد العاملين ونقلهم تعسفياً.
< أنتم ميالون للسياسة؟
– لسنا بساسيين فنحن وطنيون نوازن على دورنا الوطني والنقابي .
< الهجرة مازالت مستمرة ما الحل؟
– للأسف الهجرة مستمرة بصورة مقلقة وفي كوادر نادرة خاصة الأطباء وهو أمر يتطلب معالجات بالداخل بتحسين الأجور وشروط خدمة العاملين.
< العمالة الأجنبية؟ – هذا هو الهاجس الذي يؤرقنا وهي على حساب عمالتنا الوطنية ونحن من جانبنا نعمل بكافة الوسائل على مكافحة الوجود الأجنبي غير المشروع . < تحدثت أنت في مناسبات كثيرة بأن الراتب لا يكفي لثلاثة أيام؟
– التضخم يؤدي إلى تآكل المرتب والارتفاع في أسعار السلع بدون ضوابط هذا مايعاني منه العاملون ويزيد من معاناتهم مما يجعلنا نلجأ للمعالجات التي نفذناها وذكرناها مسبقاً ونرفع صوتنا عالياً يجب أن تتم زيادة الأجور لتتناسب مع حد الكفاف.
< لديكم مقر مؤجر وعمارة متعددة الطوابق مؤجرة ما السر في ذلك؟
– هذا استثمار معروف مؤجر لجهة تربوية وهو استثمار مأمون ولدينا دار جديد سيكتمل قبل نهاية الدورة.
< متى تنتهي الدورة؟
– لم تحدد والجهة التي تحددها هي مسجل تنظيمات العمل النقابي.
< ماذا أنجزتم في الدورة التي اقترب أجلها من النهاية؟
– انجزنا أشياء كثيرة من بينها سلة قوت العاملين والخراف والتي استمرت لـ5 سنوات ووقفنا مع حقوق ومكتسبات العاملين فضلاً عن توفير آلاف المساكن لمنسوبينا لحل مشكلة المأوى .
< هناك من يتحدث عن اجحاف في قانون التأمين الصحي المعدل بولاية الخرطوم وأنتم أكثر فئة ستضرر منه؟
– كنا شركاء في صياغة القانون وعقدنا اجتماعات مارثونية وهذا القانون غير مجحف وجاء نتيجة لمشاركتنا فيه. …

أبوبكر محمود
صحيفة ألوان