منوعات

“سعدي” تأخر لشراء الماء لأصدقائه الثلاثة فنجا من “تدافع منى”.. فوجئ برفاقه فارقوا الحياة وجثامينهم مسجاة بموقع الحادثة


أدمت حادثة تدافع منى قلب أحد الحجاج وأدمعت عينيه على أصدقائه الثلاثة، الذين قدم معهم لأداء فريضة الحج، بعد أن اختارهم القدر، وبقي هو وحيدًا يسلي نفسه بأمنيات، حلم بتحقيقها معهم لكنها تبخرت.

ويروي الحاج إبراهيم سعدي “عربي الجنسية” تفاصيل ما جرى وهو يقف أمام جثامين أصدقائه الثلاثة بموقع الحادثة بشارع العرب ظهر أمس، تمنيت ألا أخرج حيًا من ركام، جثث مصابي حادثة التدافع المفجعة، إلا برفقة أصدقائي الثلاثة الذين وافتهم المنية شهداء، بعد سقوطهم بين الحجاج، ووقفت منهارًا أمام جثامينهم بعد بحث عنهم استمر ساعة ونصف الساعة، بمشعر منى.

ووصف “سعدي” تفاصيل الحادثة بقوله: عند توجهنا إلى منشاة الجمرات عبر شارع العرب، طلبوا مني شراء الماء لهم واللحاق بهم في الأمام، وبعد شراء الماء قمت بالسير في الشارع، وكنت في مؤخرة دفعات الحجاج، وكنت أسير ببطء بسبب الزحام الشديد، وفي لحظات أصبح الشارع مختنقًا تمامًا، وقمت بالرجوع إلى الخلف فورًا مع عدد كبير من الحجاج، حيث حينها تعالت أصوات الحجاج وصراخ النساء، وحدث ما حدث.

وأردف “سعدي” قائلاً إنهم أصدقاء دراسة منذ الصغر ونسكن في منطقة واحدة في بلادنا، حيث اتفقنا في بداية العام أن نحج معًا، متساعدين بالكلفة المالية حتى نستطيع تحمل قيمة الحملة، وتابع بقوله إنه طيلة وجودنا في المشاعر لم نتوقف عن الدعاء أن يغفر الله ذنوبنا، ويدخلنا فسيح جناته.

سلطان السلمي- سبق- بعثة المشاعر المقدسة (تصوير عبدالملك سرور)


تعليق واحد

  1. نسأل الله العظيم أن يتقبلهم قبولا حسنا و يرزقك و أهليهم الصبر الجميل

  2. ويروي الحاج إبراهيم سعدي “عربي الجنسية” تفاصيل ما جرى