رياضية

بلاتر وبلاتيني يخضعان لتحقيق داخلي في الفيفا


يتعرض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي بلاتيني لتحقيقات داخلية في الفيفا على خلفية بعض معلومات المحققين السويسري بشأن قضايا تلاعب مالي واختلاس، فيما يقول محامو بلاتر إنه ليس قلقاً إزاء ذلك.

علمت وكالة الأنباء الألمانية الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2015) أن السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) يخضعان للتحقيقات من قبل لجنة القيم بالفيفا بشأن معاملة مالية تعود إلى عام 2011 كشفت عنها تحقيقات جنائية سويسرية.

وتنظر اللجنة في عملية دفع “أجر متأخر” بقيمة مليوني فرنك سويسري من الفيفا لبلاتيني في عام 2011 نظير عمل قام به بين عامي 1999 و2002. وتفجرت القضية من خلال بيان أصدره الادعاء العام السويسري أمس الأول الجمعة وأعلن فيه بدء تحقيقات جنائية مع بلاتر.

وإلى جانب المبلغ الذي حصل عليه بلاتيني، تشمل التحقيقات أيضاً النظر في عقد يرجح أنه خاص بحقوق البث التليفزيوني تم إبرامه مع الاتحاد الكاريبي عام 2005.

وخضع بلاتر للاستجواب من قبل الشرطة السويسرية وجرى الاستماع لأقوال بلاتيني كشاهد. وقد نفى الأخير وجود أي مخالفة فيما يتعلق بالمبلغ الذي حصل عليه. ولم يشر محامي بلاتر إلى المبلغ الذي حصل عليه، ولكنه قال إن عقد حقوق البث التليفزيوني الذي يراه المحققون ضعيفاً للغاية وحرم الفيفا من الحصول على عائدات مالية كبيرة أبرم وفقاً للقواعد وبموافقة من المعنيين بتلك الأمور.

ولم يتضح بعد ما إذا كان بلاتر، البالغ من العمر 79 عاماً، يواجه عقوبات من قبل لجنة القيم. كما لأنه لم يتقدم حتى الآن باستقالته رغم ارتفاع الأصوات المطالبة بذلك على نطاق واسع في أعقاب التحقيقات السويسرية على خلفية اتهامات بـ”سوء الإدارة والاختلاس”.

وكان بلاتر قد انتخب في التاسع والعشرين من مايو/ أيار رئيساً للفيفا لفترة خامسة. لكنه أعلن بعدها بأربعة أيام أنه مستعد للرحيل عن المنصب ومنح الفرصة لانتخاب رئيس جديد، في اجتماع استثنائي للجمعية العمومية للفيفا تقرر عقده في السادس والعشرين من فبراير/ شباط المقبل.

ويعتبر بلاتيني ضمن المرشحين لرئاسة الفيفا خلفاً لبلاتر، في حين أن الكاميروني عيسى حياتو سيتولى مهام الرئيس بشكل مؤقت باعتباره نائباً أول لرئيس الفيفا حتى فبراير/ شباط المقبل في حالة استقالة بلاتر أو إيقافه.

وقال مارك بيث، خبير الفيفا السابق في مكافحة الفساد، في تصريحات لصحيفة “نيو زيوريخر تسايتونغ” بعددها الصادر الأحد، إنه في حالة استقالة بلاتر يجب على الفيفا انتخاب رئيس مؤقت “من داخل صفوفه ويتمتع بالقبول، ليستمر لمدة عامين على سبيل المثال حتى تهدأ الأمور”.

واعتبر بيث أن ثيو تسفانتسيغر، العضو السابق باللجنة التنفيذية للفيفا ورئيس اتحاد كرة القدم الألماني سابقاً، مرشحاً محتملاً، مضيفاً أنه “شارك في الإصلاح ويتصرف بنزاهة وليس متردداً في اتخاذ القرارات”.

وقال بيث في مقابلة أخرى مع صحيفة “بليك” إن تسفانتسيغر سيسحب من قطر حق استضافة كأس العالم لعام 2022، مشيراً إلى أنه “إذا انتُخب ثيو تسفانتسيغر كرئيس مؤقت لمدة عامين، وهو ما أتمناه، فإنه سيحرم قطر (من استضافة المونديال) لأسباب تتعلق بقانون العمل”.

DW