د/ عادل الصادق المكي

حــدث في ليـــلة الدخلــة


ليلة ينتظرها كل شاب.. وكل شابة.. ناس بيسموها ليلة العمر.. بالنسبة للشابة هي إذن لها بدخول عالم السيدات.. ووداع عالم الآنسات.. وداع من غير رجعة لمن تدخل بيت حقها.. عشان كدي هي ليلة مهمة في عمرها.. تجد بعضهن متوترات.. قلقانات.. متمحنات ومتحنات.. سارحات مطيرات عيونن.. ما عارفات في الحياة الماشة عليهن دي البتبقى عليهن شنو!! وخاصة لو العروس ماشة مع عريسها بعد حفلة الزفاف والأم مسكتها اتشعطبت فيها وقعدت تبكي.. ويجن الخالات عشان يعزن الأم يتشعبطن برضو ويبكن.. والعمات يقولن دي برضها بنتنا زي ما بنتهم ويجن يتشعبطن برضو ويبكن.. والجارات نسوان واجب برضهن يجن يتشعبطن ويبكن.. ويجن صاحباتها برضو يتشعبطن.. وواحدة من صاحباتها تقيف بعيد وتعاين للعروس وتطنطن في سرها “نحن لينا الله.. وعيشة السوق”.. بعد تنتهي مراسم الشعبطة والبكا.. العروس تقرب تحرد العرس.. وما بتعرف هي عروس واللا جنازة.. والعريس بهناك واقف جنب العربية منتظر ومعاهو مجموعة من أصحابو يتونسو ويقرقرو ما معروف بيقولو في شنو؟ لكن قطع شك نضمن أعوج!!
لكي يزيد العريس من الإثارة.. ويخلي الليلة فولالي.. يعمل مفاجأة للعروس.. عشان يفاجأها وهي تتبسط علي البسط العليها.. أحد العرسان السعوديين.. في ليلة الدخلة.. عاوز يفاجئ عروسو.. جاب كمية من الجراد الحي.. وحشرو في مزهرية.. وقال للعروس لحظة أنا مارق وبجي.. ومرق.. والعروس أظنها قلقانة برضو والنوع اللما يقلق بيقعد يهبش وتمسكو أم هلا هلا.. قامت مشت على المزهريه وهبشتها ليها الجراد يقعد يطاير يملا الأوضة.. وهي تصرخ وتجري بيت ناس أبوها.. والجرية الياها!!!! اعتقد أن الجراد محظوظ الوقع ليهو في سعودية وقامت جارية.. ما وقع في ايد واحدة من اللاتنا ديل.. كانت تملص نلاعتها وتقعد تساكك فيهو في الأوضة من ركن لي ركن وخفج.. ولا تسمح لأي جرادة بأن تخرب بيتها من أول يوم.. وفي بلاد الخواجات.. أراد العريس أن يعبر عن فرحتو وحبو.. قطع أصبع يدو الشمال الصغير ولفاهو وختاهو في علبة هدايا.. وقدمو للعروس هدية.. فتحت العلبة لقت الأصبع فاجهشت بالبكاء.. وهي فرحة وتحمد في الله انو العريس ما كانت عوارتو زايدة وإنها جات في الأصبع بس!!
حيث أننا أمة لا تؤمن بالقيادة الجماعية.. حتى إن سويناها بنسويها كضب ساكت وفي الحقيقة البيقود نفر واحد.. والزواج.. شراكة وتحتاج الي قيادة.. اجتماعيا بيكون القائد الزوج .. لكن هناك قيادة الظل.. قيادة اقوى، بصورة ذكية.. وهي المرأة! وقد تصل لدرجة الإرهاب في بعض الحالات، يعبرعنها “الما بيخاف من مرتو.. الضحك شرطو”.. شعار يمتطي كتير من ضهور الركشات.. .لذلك كانت المقولة المشهورة وفيها وصية للزوج “أضبح ليها الكديسة يوم الدخلة”.. عشان أول ما تشوف الكديسة مضبوحة.. تخاف من مصيرها وما تمرق من ايدك.. وتبقى لك زي الخاتم في اللليد..
في ليلة دخلتهم.. وعملا باستراتيجة ضبح الكديسة.. جاب الكديسة.. ومشى يجيب سكين.. من دوب ما جا راجع لقاها ضبحت الكديسة وبدت تسلخ فيها!!


تعليق واحد

  1. وصية أم لابنتها في ليلة الزفاف, كوني له أمَة يكن لكِ عبداً.
    أمامة بنت الحارث الشيباني توصي ابنتها ليلة زفافها:
    أي بنية: إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لكِ ، و لكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل.. ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنتِ أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال.
    أي بنية : إنك فارقت الجو الذي منه خرجتِ ، وخلفتِ العش الذي فيه درجتِ إلى وكر لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ، فأصبح بملكه عليكِ رقيبا ومليكا ، فكوني له أمة يكن لكِ عبداً وشيكا.. واحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخراً..
    أما الأولى والثانية:
    فالخشوع له بالقناعة وحسن السمع له والطاعة.
    وأما الثالثة والرابعة:
    فالتفقد لموضع عينه وأذنه..
    فلا تقع عينه منكِ على قبيح ولا يشم منكِ إلا أطيب ريح..
    وأما الخامسة والسادسة:
    فالتفقد لوقت منامه وطعامه.
    فإن تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النائم مغضبة..
    وأما السابعة والثامنة:
    فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله..
    وملاك الأمر في المال حسن التقدير ، وفي العيال حسن التدبير..
    وأما التاسعة والعاشرة:
    فلا تعصين له أمراً ولا تفشين له سراً..
    فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني غدره..
    ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مهتما والكآبة بين يديه إن كان فرحاً
    ((فكيف من ذئب متوحش مخالبه في جسدك ويطلب الرحمه))
    إلى كل زوجة تبحث عن السعادة الزوجية…
    اجتنبي هذه الأشـــياء …
    اختلاق النكد و كثرة الشــكوى
    الانتقاد المستمر للزوج
    التجسس على الزوج
    ســـوء الحوار و التطاول باللسان
    إرهاق الزوج بالمطالب المادية
    إنكار فضل الزوج
    عدم الاهتمام بالحاجات الغريزية
    عدم مشاركته أفراحه و عدم الاكتراث بمشاكله
    نقض أهله
    و أخيرا …
    ارتكاب الذنوب و المعاصي
    “إن العبد ليخلو إلى معصية الله تعالى فيلقى الله بغضبه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر”
    وتذكري دائماً أن:
    زوجك هو الذي اختارك أنت دون غيرك من نساء الدنيا.
    زوجك هو الذي ستر عرضك وعفك عن الحرام.
    زوجك هو الذي ينفق عليك وجوباً ويتحمل الكثير من أجل توفير احتياجاتك.
    زوجك هو الذي يسعى في مصالحك، ويرعى شؤونك ليحقق لك السعادة.
    زوجك .. زوجك… زوجك… إلخ
    فيا أخيتي كوني لزوجك أمة … يكن لك عبدا …
    منقـــــــــــــــــــــــــول للأمانة..

    أحسن من ذبح الكديسة بدون ذنب جنته..