صلاح الدين عووضة

لا تكن خروفاً !!


*وما زلنا في أجواء العيد بعيداً عن كلام السياسة الممل..
*فقضايانا السياسية هي الأشد مللاً بين نظيراتها في العالم كله..
*وللسبب هذا انصرف غالب الشعب عنها وعن الصحف التي تتعاطاها..
*ولو علم كتاب الأعمدة السياسية هذه الحقيقة لأدركوا أنهم أحد أسباب تدني توزيع الصحف..
*فما عاد أحد يريد أن يسمع عن مبيكي أو السيسي أو مناوي أو عقار أو السيدين أو( 7+7)..
*فهو الكلام ذاته يُعاد كل يوم – بشكل مختلف- مع الوقوف عند محطة (الصفر)..
*هذا فضلاً عن اسلوب الكتابة الممل ذاته فوق ملل قضايا السياسة..
*وما زلت أذكر مقارنة صحفية مصرية لكتاباتنا بتلك التي في مصر..
*قالت أن تلك تعالج مسائل السياسة بسخرية (دمها خفيف) وذات تأثير قوي..
*وهذه تعالجها بجدية مملة (دمها تقيل أوي) ولا تأثير لها إطلاقاً..
*ولكن (تأثيراً) أحدثته كلمتي البارحة جعلتني في غاية من السعادة..
*فما بين منتقد ومؤيد لامتناعي عن الأضحية تولد موقف ثالث طريف..
*هو شبيه بالموقف الذي تعرضت له عمتنا ست نور عندما أرادت أن تتفلسف (غذائياً) ذات يوم..
*فمن (ثوابت) منطقتنا – إلى وقت قريب- أن طعام المناسبات يقتصر على اللحم والقراريص..
*فأرسلت – في مناسبة ما – طعاماً يتكون من الفول والطعمية والسَلَطة والرغيف..
*ثم فوجئت بمن يفد إليها – من أهلنا – ومعهم مواد تموينية وهم (يبكون)..
*فقد ظنوا أنها تعاني (شظف عيش) حال حياؤها دون الافصاح عنه..
*وإلى أن توفاها الله – عليها الرحمة – ظلت تحكي هذه القصة وهي تضحك..
*وفوجئت – أنا أيضاً- بمن يرسل إلى يقول (يا أستاذ ليه ما كلمتنا؟ الحالة واحدة)..
*والعديد من الرسائل هذه سكبت أحرفها دمعاً بأكثر من الذي سكبته أعين أهلنا أولئك..
*وكل القصة أنني أردت تبيين أن الأضحية غدت مظهراً اجتماعياً (ثقيلاً) على الناس..
*وأن علينا التخلص من المظاهر ذات العبء كافة ومنها (رهق الأتراح)..
*فليس من العيب ألا يُضحِّي غير القادر على ثمن الخروف..
*وإنما العيب أن يصير هو نفسه خروفاً (يُضحَّى به!!).
الصيحة


‫2 تعليقات

  1. هسی غندور ده فاتح اربعة بيوت اكيد ضبح اربعة خرفان اقل شیء
    وبمنطقك ده غندور بساوی اربعة خرفان

  2. حسع انا طلعتة خروف يعني لمن سمعت كلام الولية ومشيت بعت جوالي عشان اجيب الخروف رقم صعوبت الظروف
    فعلاً اصبحت الاضحي شيء من التباهي وشيء من الضروريات لدي الكثيرون حتي البسطاء يصرون علي ان يضحو فقط لكي لاينظر لهم ناس فلان بأن ليس لهم خروف