استشارات و فتاوي

امتعنت عن فراش زوجها المخمور فهل تأثم؟


امتعنت عن فراش زوجها المخمور فهل تأثم؟

السؤال:
زوجة طلبها زوجها وهو مخمور (سكران) فرفضت لأنها لا تطيق سكره هذا علماً بأنها تنصحه دائما وترجو منه الخير
هل رفضها هذا يدخلها في دائرة لعن الملائكة علماً بأنها لا ترفض له طلبه إلا في حالة سكره أو حيضها؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالأصل أنه يجب على الزوجة طاعة زوجها متى ما دعاها إلى فراشه في أي ساعة من ليل أو نهار؛ ولا يجوز لها الإمتناع؛ حذراً من الوعيد الوارد في قوله صلى الله عليه وسـلم “إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح” رواه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وروى الترمذي والنسائي من حديث طلق بن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور” وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها”
فهذا هو الأصل الذي ما ينبغي للزوجة أن تخل به، حتى ولو كان زوجها عاصياً لله تعالى فإنما إثمه على نفسه؛ اللهم إلا إذا كانت مريضة مرضاً يحول بينها وبين مباشرة زوجها إياها، أو كان حال سكره يمارس معها ما لا يرضي الله كالوطء في الدبر، أو كانت رائحته مؤذية بحيث إنها لا تطيقها؛ فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والله الموفق والمستعان.

فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم


‫2 تعليقات

  1. كل الدلائل التي ذكرتها تدل الا اثم عليها واضف عليها امتناعها عنه ربما كان سببا في اقلاعه