منوعات

هل صحيح أن الحب أعمى؟


حواء تتهرب من الزوج الجميل أم تخاف النفسيات؟

كانت أثناء خطبتها له مابين الفينة والأخرى يأخذها في نزهة ترويا بها ظمأ الشوق ولكن كانت بها أسوأ لحظات تمر بها وهي جالسة بالقرب منه إذ تصلهما عبارات من شاكلة (صحي مراية الحب عمياء) وأخرى (ماشي معاها كيف دي هسه)، حينها تود لو تنشق الأرض وتبتلعها وسرعان ما يتعكر صفو الجو بينهما لكنها تخفيه عنه حرجاً ويصل إليه من نبراتها في الحديث ويتناسى ذلك عمداً كي لا يشعرها بشيء لكن مع مرور الوقت إعتادت عليها لم تعرها ذاك الإهتمام لكن بداخلها كوخز الإبر يؤلمها وتنتح أوجاعه ولا يحس بها أحد هو فكرة تناسيه جعلته بالفعل ينسى وجعها، فكرت في الإبتعاد عنه بحجة خوفها من الأيام التي قد تغير به شيء كانت شكوك بنفسها تخشاها وتخشى أكثر البوح بها يكذب ظنونها ويخيبها دائماً عندما يخبرها أنها أغلى ما يملك.. هواجس وخيالات تعيش بها حواء عندما تقترن بما يفوقها جمالاً.. صراع نفسي يلغي عنصر وخاصة الأمان يزعزع فؤادها كلما سقطت مفردات مفادها وفحواها (ما بتشبهيه ولا بشبهك) مع العلم أن العكس عادة ما يحدث ويعتبر لا بأس به لكن وجودنا بمجتمع يتابع تفاصيل حواء في أدق الأشياء ويحاسبها مجتمع ذكوري يعطيه الحق بكل شيء حتى إذا منحها جزء منه حق مشروع يستكثره عليها الجزء الآخر.. (السياسي) إستطلعت بعض الآراء حول الموضوع فلننظر ماذا حدث:

الراجل السمح عينو طايرة
طالبة أعربت عن رأيها قائلة: (ما بعرس راجل أجمل مني وأعيش بي نفسيات).. وذكرت بأن الرجل الوسيم إرتبط دائماً بمفهوم (عينو زايقة) ولأنها تريد أن تستقر مع من يستحقها لا داعي يستوجب أن تعيش عمرها (مجهجهة) وخائفة يطلقها أو يتزوج بأخرى يراها مناسبة وترضي غروره.. وأضافت: (الناس ذاتا ما بتريح إذا هو راضي ما بيخلوه في حالو).. وختمت حديثها عشان ما يحصل دا كلو أحسن الواحدة ترضى بي الحاجة البتناسبها (وما في داعي للتطلع عشان رقبتك ما تنكسر).

عندما يصبح آدم لـ(القشرة) فقط
هكذا إبتدرت حديثها عشرينية العمر: طبعاً أنا مستحيل أفكر مجرد تفكير في الإرتباط بشخص أرى أنه يفوقني جمالاً لسببين الأول لا أثق به، مؤكد ح يتزوج بثانية ونسبة لأنانيتي لا أريد أن تشاركني فيه أخرى والسبب الثاني (أهلو ح ينقوا في راسو لما يطلقني) ونسبة للسببين أستبعد هذه الفكرة حتى وإن كان العرض مغرياً فهذه حياة لا تحتمل المجازفة وختمت حديثها: (ما ح أقدر إتحمل الضغط النفسي وإحتمال أطلب الطلاق براي).

شينة وعاجباني
بدأ بها حديثه عندما طرحت عليه موضوع وإسترسل قائلاً الموضوع عموماً مبني على القناعة والجمال غير معيار حقيقي للإرتباط لأن الزواج مبني على أشياء كثيرة أهم من ذلك وإن كان مطلوباً لكنه نسبي قد أراها بعيني جميلة ويراها البعض غير ذلك ويبقى الأمر برمته مرهوناً بالقناعة وتطلق بعض من الأقاويل على من أدار ظهره لـ(كلام الناس) مثل: (عملت ليهو عمل)، (والله ما براهو) و(ما شفتوه من عرس عرس السجم ده إتغير وبقى ما شغال بأهلو وأهلو وافقوا عشان ما يخسرهو).. هذه بعض الأقاويل نطلقها دون وعي.

مودة جعفر
صحيفة السياسي