سياسية

وزير البيئة يدعو لمحاربة ظاهرة الانبعاثات والاحتباس الحراري


دعا وزير البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية حسن عبدالقادر هلال، يوم الأربعاء، إلى ضرورة الوحدة والتضامن لمجابهة ظاهرة الانبعاثات والاحتباس الحراري، وأعلن أن اتفاقيات المناخ كافة ستصب في مؤتمر باريس باعتباره خطوة أخيرة لحل مشكلة تغير المناخ.
وقال هلال خلال اجتماعات المجموعة الأفريقية لمفاوضات تغير المناخ التي انعقدت في الخرطوم، إن استراتيجية تغير المناخ بالسودان تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، خاصة تنمية القطاعات الاقتصادية والطاقة التي تعمل على تحسين القدرة على التكيف والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ووصف هلال رئاسة السودان للمجموعة لمدة عامين بالشرف الكبير، خاصة وأن السودان يعتبر من الدول الأكثر تأثراً بتغير المناخ في قطاعات المياه والزراعة والصحة والمنطقة الساحلية باعتبارها الأكثر عرضة للخطر.
حقيقة واقعية

هلال أشار إلى أهمية العام الحالي في تاريخ مفاوضات تغير المناخ، وتوقع اعتماد اتفاقية باريس التي من شأنها معالجة قلة مساهمة الدول والتفاكر في وسائل تنفيذ الاتفاقية ومعالجة الصعوبات

وقال هلال إن تغير المناخ يمثل حقيقة واقعية وعبئاً يعيق تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، بجانب تأجيج الصراع حول الموارد الطبيعية، وأشار إلى أن الاتفاقيات المتعلقة بالمناخ ستصب في مؤتمر باريس باعتباره يمثل المؤتمر النهائي لحل مشكلة تغير المناخ في العالم.
وأوضح هلال أهمية العام الحالي في تاريخ مفاوضات تغير المناخ، متوقعاً اعتماد اتفاقية باريس التي من شأنها معالجة مشكلة قلة مساهمة الدول الأطراف في خفض الانبعاثات، بجانب التفاكر في وسائل تنفيذ الاتفاقية ومعالجة الصعوبات التي تواجه كيفية تنفيذها.
وأعرب هلال عن ثقته في التزام الدول الأفريقية لإنجاح مؤتمر تغير المناخ بباريس، خاصة وأنها تعمل بجدية على جميع المستويات لتحقيق الهدف والوصول إلى اتفاقية ترضي جميع الأطراف.
وقال إن أفريقيا تعتبر القارة الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، وأوضح أن الحزام من السنغال إلى السودان يعتبر أكثر المناطق عرضة لموجات الجفاف والانخفاض الحاد في مياه الأنهار والإنتاج الزراعي.
شريحة الفقراء

وزير البيئة السوداني قال إن أكثر الشرائح تأثراً هي شريحة الفقراء في المناطق الريفية لاعتمادهم على حرفة الزراعة وإسهام تغير المناخ ونقص المياه في ضعف الإنتاج وفشل المحاصيل

وكشف هلال أن أكثر الشرائح تأثراً هي شريحة الفقراء في المناطق الريفية لاعتمادهم على حرفة الزراعة وإسهام تغير المناخ ونقص المياه في زيادة ضعف الإنتاج وفشل المحاصيل وتدمير البنية التحتية والآثار السالبة على الصحة.
ودعا هلال أعضاء المجموعة تضمين الخسائر والأضرار الناتجة عن ظاهرة الاحتباس في الأولويات والعمل على تضمينها في الاتفاقية الجديدة، مع استصحاب الهدف العالمي للتكيف، وأكد أهمية الوفاء بالالتزامات الجماعية والفردية مع مراعاة الأحكام المختلفة لوسائل التنفيذ.
وقال هلال إن قارة أفريقيا ما زالت تلهث وراء الحصول على خدمات الطاقة والتنمية المرتبطة بالطاقة بالرغم من إمكاناتها، لكنها لم تستفد لعدم مقدرة معظم الدول على تسخير تلك الإمكانات العالية من الطاقات المتجددة بسبب عدم وجود التكنولوجيا والمعرفة التقنية ونقص التمويل والاستثمار.
رؤية موحدة

هلال: السودان يثق في وصول المجموعة لرؤية موحدة

وقال هلال إن السودان يعد من أوائل الدول التي وقعت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وظل يوفي بجميع التزاماته، بجانب الإعداد حالياً لاستراتيجية التنمية منخفضة الكربون وتحديد المساهمات الوطنية للتكيف وخفض الانبعاثات.
وجدد وزير البيئة السوداني ثقته في المجموعة الأفريقية ووصولها لرؤية موحدة، وشكر المنظمات التي قدمت الدعم لها على مدى العامين الماضيين خاصة المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بأفريقيا وبرنامج النيباد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي ذات السياق، ثمن سفير فرنسا بالسودان بيرنو أوبرت الدور الذي تقوم به المجموعة الأفريقية لتغير المناخ لإنجاح المؤتمر العالمي بباريس باعتباره الفرصة الأخيرة لإنهاء التهديدات المتعلقة بتغير المناخ.

شبكة الشروق

 


تعليق واحد

  1. بخصوص الاحتباس الحراري و تلوث الهواء يشكل اخطرا علي الصحة بانتشار امراض الجهاز التنفسي الحساسية و الربو و سرطان الرئة
    الغازات السامة المنبعثة من عوادم السيارات وهذه الكارثات الرقشات علي الخصوص عادم الرقشه ينبعث منه غازات سامه و مسرطنة