(حتة) لحية !!
*علمتني الفلسفة – مع فطرة الدين – أن أغوص في الجوهر دون المظهر..
*فالمظهر لا أنخدع به وإن اكتسى من ثياب الدين ما يجعله في مقام الثوابت..
*الثوابت المجتمعية- باسم الدين- التي لا يحيد عنها حتى الذين أُوتوا نصيباً من العلم..
*ومن المظاهر هذه اللحية التي انتشرت على وجوه الكثيرين منا في زماننا هذا..
*فهي غير ذات تأثير على عقلي كثةً كانت أم قصيرة أم (تجر بالأرض)..
*وكذلك ظاهرة العزاء برهقها المادي و(فاتحتها) التي هي محض بدعة..
*ثم ظاهرة (التضحية) بكل شيء – مالاً وأعصاباً- من أجل (الأضحية)..
*وأيضاً ظاهرة صلاة التراويح بحسبانها فرضاً (مقدساً) رغم إنها ليست حتى من السنة..
*وهنالك ظاهرة الدعاء على (عموم) اليهود والنصارى بالهلاك مع عدم جوازها ديناً..
*و ظاهرة مكبرات الصوت في مساجد الأحياء التي تُزعج الرضيع والمريض والمستذكر..
*ثم عند كل أوان حج تطل ظواهر لا علاقة لها بالدين مثل التي تُسمى (الحج المميز)..
*وهذه إن كانت من حر مال الحاج فهي أخف ضرراً من ظواهر أخرى..
*ومن الظواهر هذه حج الدستوريين والتشريعيين والمتنفذين على حساب الدولة..
*ورغم تأكيد (المطيع) على وقف هذه الظاهرة إلا أن ما رشح من أخبار يشير لغير ذلك..
*فعامنا هذا شهد أيضاً حجاً-غير مبرور- لنفر من ذوي (اللحى) من المال العام..
*وأقول (غير مبرور) لأن من شروط الحج – كما هو معلوم -الاستطاعة..
*بل هو شرط (ديني) أشد بروزاً من بروز اللحية على وجه مدعي (التدين)..
*فكيف يظن مثل هذا الحاج أنه سيعود كيوم ولدته أمه وهو يحج من (مال الغير)؟..
*ثم الأسوأ من ذلكم أن يكون هنالك ظلم واقع من تلقائه على (الغير)..
*ومن أنواع الظلم هذا ترك العاملين تحت إمرته – من ورائه- دون أجور شهرين أو أكثر..
*دون حتى الذي يُسكتون به (صياح) بطون صغارهم وهو هناك (يصيح) مكبراً ومهللاً..
*ولو كان (متديناً) فعلاً – بأمارة اللحية- لتفضل بمال حجه هذا على منسوبي هيئته..
*فالدين أعظم من أن يُختزل في (حتة لحية!!!).
الصيحة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة