هيثم صديق

ياها المحلية فيكم


واحد من تجار الماشية من المعارف سألته عن سبب اختفاء الخراف صباح العيد كما اختفى جيش صدام بعد تصريحات الصحاف المتحدية فقال لي: لقد هرب الناس بخرافهم خوفا من المحليات فكل محلية جعلت على كل رأس من الخراف مبلغ مائة جنيه فأصبح كل من (يكش) أمامه مائتي رأس مطالبا بأن يدفع عشرين ألفا وقتيا لذلك ترى الخراف قد دخلت الحارات والأزقة هربا وفرقا.
هذا بخلاف الجبايات على طول الطريق وعرضه من المراعي وحتى سكين الجزار وإيصال المحلية.
*
التحلل
وفتح السيد النائب العام قضية مكتب الوالي من جديد فأعاد القضية إلى الواجهة من جديد بعد أن ظن الناس أنها قد دفنت مع بطلها وغادرت مع الوالي السابق.. أعاد القرار الطمأنينة إلى الناس أن القضايا لا تسقط بالتقادم وأن (باركوها وخلوها مستورة) قد انقضى زمانها أو كاد.
قيل إن القطع مثار التحقيق قد بلغت (300) قطعة بالتمام والكمال.
*
لا زالت شوارع الخرطوم حتى اليوم شاغرة والناس عيدت ومرقت على أصحابها ويبقى العيد الكبير فرصة سانحة للناس لكي يغادروا إلى مسقط الرؤوس فترتاح الخرطوم منهم ويرتاحون منها ريثما يبدأ الماراثون المهلك من جديد.
*
حاج وحيد أذاعوه قد استشهد في حادث التدافع من السودان ثم جاءت الأخبار والأسماء من بعد ذلك وأصبح عدد المفقودين مفقودا هو أيضا حتى أن حاجا جاء إلى أهله فقال لهم: والله أنا ذاتي كنت مفقود.
*
لم يجعل السودان تحت بند الوصايا الدولية كما تمنى البعض ولا أزال أحسب أن في هذا البلد أهل صلاح يبعد بهم الشر والذين يحبون أن تتضايق البلاد لأجل أن يتسلطوا على العباد مستقبلا..
لا طريق إلا التي يقودها الحوار فينبغي أن يتواطأ الجميع على ذلك.
*
قال الصادق المهدي إن الترابي مسؤول عن جرائم العشرية الأولى للإنقاذ.. عادت مباراة الأصهار والأنساب ولا يزال البحر ينساب.. في المشهد فسحة لأقوال أكثر ما دام الخريف هو الفصل الحال الآن.
*
وكل عام والبلاد والعباد على خير فلا تزال عطلة العيد تجبر القلم على أخذ قيلولته السنوية..


تعليق واحد

  1. الوصاية الدولية ليست شرا لكنها حماية للضعفاء من ظلم ذوي القربي واهل السلطة.