رياضية

السبت أزرق والأحد أحمر… هلال مريخ مناكفات ما قبل النهائي


“لم نحلم بأشياء عصية نحن باقون وللحلم بقية”.. يستدعي جمهور الكرة السودانية أشعار الراحل محمود درويش، وهو يأمل أن يشرب قهوة النهائي في أم درمان، يأمل الفريقان أن يكونا الأفضل في أفريقيا بعد أن حجزا موقعيهما ضمن أفضل أربعة فرق في القارة السمراء. وفي الرد، الخبر اليقين سيكون هذا الأسبوع، محجوزا لأهل الكرة (هلاريخ) الوطن، تتجدد المعركة الهلال في الجزائر يحاول أن لا يكون هو الشهيد الواحد بعد المليون، بينما يسعى الأحمر لأن يقتلع بطاقته من أرض (لومببا) الكونغو.. السبت أزرق، هكذا تمضي أمنيات الهلالاب وهم ينظرون هلالهم في الحادية عشرة من مساء اليوم في ملعب حمادي بالعاصمة الجزائرية. الهلال يدخل المعركة وهو الخاسر في أم درمان بهدفين لهدف، ويحتاج أن يحرز هدفين من أجل الصعود، بينما ينتظر المريخاب أن يكون الأحمر في يومه ويحافظ على تقدمه في أم درمان بهدفين لهدف، ليواصل حلم المسير من أجل اللقب القاري الذي يراه أهل القلعة الحمراء قريباً أكثر من أي وقت مضى. لكن معركة أخرى ستدور بين الجماهير في تقاطعات الشوارع وفي صفحات التواصل الاجتماعي، معركة (المناكفة) التي لا تنتهي، سيجلس المريخاب أمام الشاشات ينتظرون ما تصل إليه خواتيم المباراة ليعيدوا مقولتهم “استمرار الصفر الدولي”..
معركة لم ينسوا أن يوظفوا عبر التكنولوجيا الرئيس الأمريكي أوباما لدعمها وهو يقول “لن نصبر كثيراً على ما يفعله الهلال السوداني”، ومؤكد أن السخرية ستحمل معها التصريحات المنسوبة لرئيس الهلال وهو يعلن صعود فريقه “رجالة وحمرة عين”..
ولأن عين السخرية لن تعلو على الحاجب فإن الهلالاب سيمسكون ملف (البودي قاردات) المرافقين لبعثة المريخ في لوممباشي، وفي حال مضت النتيجة عكس ما يشتهي المريخاب فالعبارة الحاضرة “ياخ كان تلعبوهم جوة”، “الله يكضب الشينة”، عبارة يرددها أحد الهلالاب مع رفيقه وهو ينظر لما يمكن أن ينتظر فريقه في الجزائر بعد الخسارة في أم درمان، ومفارقة حلم التتويج، لكن صديقه يفاجئه برد آخر: “ياخ الله يكضب الشينة في لوممباشي” وهو يكاد يموت خوفاً من صعود المريخ للنهائي مع مغادرة الهلال، ويضيف: “لو دا حصل إلا نرحل الصحراء الغربية.” هي معركة أخرى تخوضها القمة باسم السودان ينطلق فيها الأزرق يوم السبت ويترك مهمة الأحد للمريخ، يأمل الجميع أن يعود حصادها لصالح فرحة تعم كل البلاد بعيداً عن حالة المناكفة التي ساهمت في ابتعاد الكثير من الكؤوس.
يقول أحد الجماهير وهو يصف نفسه بالمشجع التائب: “حسن وحسين ديل يا يصعدوا سوا يا بقعوا الواطة مع بعض عشان كدا يا ناس المريخ شيلوا الفاتحة عشان الهلال يحقق المستحيل لتطالوا الممكن وينام الكأس في أم درمان بعداك إن شاء الله تقسموه بالقرعة بيناتكم زي درع الإنقاذ.

صحيفة اليوم التالي


تعليق واحد

  1. كل كتاب النيلين هلالاب ظاهر في كتاباتهم وتجاهلهم للمريخ
    انتم كيف تتكلموا عن فريق وهو منتصر وتكسرو التلج للهلال وهو مغلوب
    في ارضة ووسط جمهوره والله كتاباتكم دي زي كتابات احمد عكاشة
    في الفيس بوك بتاعه بس اليوم شدو الحيل