صلاح الدين عووضة

حرائق ودكاي وبلح !!


رسالة خاصة جداً إلى (شيخ) !!
*صحيح أن وردي غنى لمشروب مسكر في إحدى أغنياته النوبية (خليل أنجوتي دكاي نيسا)..
*ولكنه إنما كان يوثق لجلسات شراب في زمن مضى لا يعرفها الجيل الحالي..
*و آخر غنى لمشروب مسكر معروف (صندلياري وللا عرقن قزازاري واسمارنا)..
*وكان ذلك في زمن بعيد مضى- كذلك- بدليل أن الأغنية من التراثيات الآن ..
*ولكن لا هذا ولا ذاك ولا الذين ينتسبان إليهم اجترحوا (موبقات) أشد فظاعة عند الله بشكل ممنهج..
*موبقات يهون إزاءها التغزل في الدكاي ، أو التغني بتأثير العرقي..
*وقديماً كان الخوارج يسترخصون الروح التي حرم الله ويستفتون في دم البعوض..
*وإن كان لساني سليطاً فالبادئ أظلم يا (شيخنا !!).

(أتاري الموضوع كده)؟!
*واحد من (الجماعة) سألته عن سر ثقافة البلح والفول التي ابتدعوها لتجعل الحاضرين يبدون في مظهر (غير حضاري)..
*أذهلتني إجابته وقد حسبته سيقول إنها ضرب من (التأصيل)..
* قال لي متسائلاً : ألا تقولون أنتم أهل الشمال أن التمر فيه سر (القوة)؟!..
*وتذكرت – فوراً- بصاً محسياً قديماً كان مكتوباً عليه من الخلف (التمودة ، السر في القوة) ..
*وقبل أن أجيب عن سؤاله هذا واصل قائلاً (وطيب؟!) ..

حريقة فيكم !!
*إن كان الذين يحرقون نخيل المحس والسكوت يتبعون لجهة رسمية فهي تكون الأكثر (شذوذاً) على مر التأريخ..
*جهة فضلت العمل باسلوب العصابات والمجرمين وأبناء الليل على العمل العلني وفقاً للقانون..
*وكلما كتبنا نلمح إلى أن الحرائق المتتالية هذه- في مناطق بعينها- هي بفعل (فاعل) قيل لنا إنها عوامل طبيعية ..
*طيب لماذا عوامل الطبيعية هذه تنحصر فقط في المحس والسكوت تحديداً؟!..
*ولماذا ظهرت عقب الرفض الشعبي لسدي دال وكجبار ولم تتوقف إلى يومنا هذا ؟!..
*ولكن ما لا يعلمه (الحارقون) هؤلاء أن تمسك الناس هناك بالأرض ليس بسبب النخيل وحسب..
* وإنما لاحتفاظها بعبق ماضٍ للأجداد تليد..
*وسوف يبقون وهم يرددون مع أرواح أسلافهم (حريقة فيكم)..
*أي فيكم أنتم أيها الحارقون (المجهولون!!).

الصيحة