حوارات ولقاءات

الفريق صديق محمد إسماعيل يُعلِّي سقف الشروط


وصف حزب الأمة ترحيب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بنداء الصادق المهدي الذي أطلقه في عيد الأضحى المبارك بالخطوة الإيجابية وشدد على ضرورة أن يلحق ترحيب رئيس الجمهورية خطوات أخرى تحول إلى واقع وعمل ملموس ونفى نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق محمد إسماعيل في حواره مع (الصيحة) أن تكون هناك قطيعة بين حزبه والحكومة ممثله في المؤتمر الوطني، واعتبر أنها مجرد فتور وليست قطيعة، ولم يستبعد صديق أن تعيد مؤسسات حزب الأمة دراسة قرار بقاء المهدي في الخارج في حالة حدوث أي طارئ قائلا: “وإذا حدث انطلاق للحوار وتجاوب من كل الأطراف السياسية من اجل الوصول بالحوار إلى نهاياته فاعتقد أنه يجب أن يكون سببا في إعادة النظر في القرار كله”.

كيف ترى ترحيب رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير بالنداء الذي أطلقه الصادق المهدي في العيد؟

هذه خطوة إيجابية يجب أن تلحقها خطوات أخرى وتتحول إلى واقع وعمل ملموس يعطي الإرادة الحقيقية لكل الأطراف من اجل الوصول لحل للأزمة السودانية.

وما هي تلك الخطوات؟

الإسراع بعقد الملتقى التحضيري في أديس أبابا لأنه ضرورة ملحة لانطلاقة الحوار الوطني، أيضا كف جماح الفوضى السائدة في مسألة الحوار لأنه كل من هب ودب يتحدث عن الحوار وكأنه يملك القرار النهائي بتصريحات مصادمة لمشاعر الآخرين مثل الحوار بمن حضر وغيرها من العبارات التي تفتقد المعاني ولذلك فمن الضرورة كف جماح الفوضى التي انتظمت مسيرة الحوار والاستعداد لإعادة النظر في كل المراحل التي تلت 27 يناير 2014 ومراجعتها لتأكيد مشاركة الجميع.

ترحيب الرئيس بنداء المهدي هل يعني أن القطيعة ما بين حزب الأمة والحكومة قد انتهت؟

هنالك فتور في العلاقة وليست قطيعة، وعبد الرحمن الصادق هو مساعد رئيس الجمهورية، وحركته تتم بمساعدة رئيس الجمهورية، لتجاوز العقبات والمقومات.

حديث الرئيس وترحيبه بنداء المهدي هل سيقود لعودة رئيس حزب الأمة إلى البلاد؟

عودة الصادق المهدي كما قلنا من قبل هي مرتبطة ببعض المعطيات، ولكن هنالك ظروفا طارئة وإذا حدث هنالك انطلاق للحوار وتجاوب من كل الأطراف السياسية من اجل الوصول بالحوار إلى نهاياته فاعتقد أنه يجب أن يكون سببا في إعادة النظر في القرار كله وهو متروك للظروف التي تنشأ من خلال المناسبة

هل تقصد إعادة النظر في بقاء المهدي بالخارج؟

نعم إعادة النظر من قبل مؤسسات الحزب في هذا الأمر متى ما كانت هنالك مستجدات تطلب بأن يعود الإمام الصادق المهدي أو لا يعود.

ولكن ألا يعتبر حديث الرئيس البشير من ضمن المستجدات؟

هو خطوة مهمة ولكنها ليست الخطوة الكاملة فهنالك عدد من الأشياء يجب أن تتم فالحوار التحضيري هو المتوج الحقيقي والمؤثر الحقيقي لتوفر الإرادة الكاملة من اجل الحوار الوطني الذي يسع الجميع ولا يستثني أحدا ولا يقصي أحدا.

الواضح أن الرئيس البشير تغير موقفه تجاه الإمام الصادق والحزب، ألا ينبغي أن يكون حزب الأمة القومي حضورا في مؤتمر الحوار في العاشر من أكتوبر المقبل كحُسن نية؟

حزب الأمة لن يشارك في مؤتمر الحوار لأنه لم يشارك في الإعداد له كما أن لديه تحفظات وملاحظات كثيرة ولذلك لن يكون شريكا في الحضور في الحوار، ولكن قد يدفع بملاحظاته أو آراءه وأفكاره لتصحيح المسار، لأنه حدث انحراف كامل عن مسيرة الحوار الذي بدأ منذ يناير من العام 2014 فلابد أن يصحح ذلك المسار لأن الحوار أصبح محصورا على فئة معينة من الجماعات التي اعتبرها غير منتجة بالحجم المطلوب.

لكن الحوار الوطني ماضٍ والآن هناك تحركات في تشاد وغيرها من الدول؟

التحركات في تشاد هي محاولة للاتفاف على الحوار التحضيري في أديس ولن تأتي بنتيجة ولكن يجب أن يكون الحوار التحضيري بين الحكومة والجبهة الثورية في أديس لتجاوز عقبات الحوار في الداخل.

المعارضة أعلنت أنها ستكون حضورا في الحوار التحضيري وتحدثت بأن تفويض حزب الأمة قد انتهى؟

نحن لا نتحدث عن تفويض ولكن هنالك واقعا بأن هنالك معارضة مسلحة موجودة في الخارج وحزب الأمة معارضة في الخارج كما أن هنالك معارضة موجودة في الداخل فلذلك ليست هنالك حاجة لحضورها ولذلك يجب توفير متطلبات الحوار

 

الصيحة


تعليق واحد

  1. والسودان في محطة قطار الحوار يحمل قلبه الدامي في انتظار الساده المتحاورين ولا حياة لمن تنادي من الغباء بلقيام بزات التجربة مرتين وتنتظر نتيجه مختلفه