تحقيقات وتقارير

أجنبيات في السودان .. قصص وحكايات


بالطبع ومعلوم أن الأجنبيات شاركن في السنوات الاخيرة في كل شيء حتى المنازل الشعبية في الأحياء الطرفية وضواحي المدن بل وحتى بعض القرى في بعض الولايات … في هذا التحقيق قصص وحكايات أقرب إلى أفلام الآكشن الأمريكية وقعت أطرافها سيدات وسادة أجانب ووطنيات

قصة واقعية
القصة الأولى مسرحها أحد أحياء الخرطوم الشعبية أطرافها امرأتان وطنيتان داخل منزل جيرانهم الأجانب فالسيدتان معروفتان بأنهما داخل الحي بتصديهما لكافة احتياجات الميت من تجهيز الحنوط والبرش وغسل الميت (للبرود) في بعض الأحيان إن كانت المتوفاة امرأة فقد حدث لهما موقف مع أحد جيرانهما من الأجنبيات جعلهما من بعد ذلك الموقف يقرران العزوف عن تقديم خدماتهما لكل من هو أجنبي .

التقيت بإحداهما ووجدتها مازالت متأثرة بالحادثة وعندما سألت عن الواقعة التي حدثت لهن قالت لي (والله يا بنتي اتخذت عهدًا على نفسي بألا أقدم أي خدمة لغير السوداني داخل البلد ثم واصلت: مررنا بموقف لا نحسد عليه ولكن الله المستعان ..أخذت برهة من الصمت.. ثم واصلت حديثها قائلة نحن بطبيعتنا كسودانيين إذا حدثت وفاة في الحي تجد الكل يهرول نحو بيت العزاء للوقوف جنبًا إلى جنب مع صاحب المحنة وهذا ما حدث لنا مع جارتي فكل واحدة كالعادة كانت تجلس فى بيتها والوقت مازال صباحًا وكانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحًا تقريبًا سمعنا صوت بكاء شديد مصدره من داخل منزل الأجنبيات المستأجرات هرولنا نحو المنزل وجدنا تجمعًا رهيبًا من أهلهم يتحدثون بلغة بلادهم (الرطانة) ونحن طبعا لم نفهم لغتهم وكل الذي علمنا به أن زوجة أحد الشبان توفيت وعلى حسب ما هم جيران ومسلمون وفي ذات الوقت هم في غربة أسرعنا نحو المنزل أنا وجارتي وقمنا بتجهيز كل الأشياء التي تحتاج لغسل الميت فحتى البرش والكفن قمنا بتجهيزه .. ثم صمتت مرةً أخرى ،وتناولت قليلاً من الماء ثم واصلت حديثها قائلة: لكن الحمدلله على كل حال .. توجهنا نحو زوجها الذي كان يقف أمام غرفة زوجته التي فارقت الحياة ممسكًا بباب الغرفة.. وكان يبكي.. فسألناه هل توجد امرأة تقوم بغسلها أم لا ؟ وإذا لم توجد فنحن جاهزات لغسلها وتكفينها فرد زوجها بأن هنالك حبوبة آتية لغسلها فقلنا هذا جيد ووقفنا فى انتظار الحبوبة ومازلنا نحمل الحنوط في أيدينا وعندما طال الانتظار (ما يقارب النصف ساعة) ولم يأتِ أحد.. ذهبنا اليه مرة أخرى وقلنا له :”يابني انتوا مسلمين وإكرام الميت دفنه دعنا ندخل نغسلها ثم تدفن”. رفض ومازال ممسكًا بباب الغرفة ويبكي ثم جلسنا مرة أخرى وقلت لرفيقتي إنه متأثر لوفاة زوجته وكانت المفاجأة الصادمة بالنسبة لنا ان تحرك نحونا أحد شبان البيت وجلس بجوارنا وقال لي بكل برود ( يا ماما هذه الفتاة لم تمت لوحدها. .. قلت له كيف ذلك ؟ قال:” قتلها زوجها.” وكانت المفأجاة الكبرى عندما قال :”الشرطة آتية فى الطريق وطالبنا بمغادرة المنزل “. شعرنا بالخوف، وكنا جلوسًا ولم نستطع القيام إلا بعد صعوبة من شدة الصدمة .. وبعد صعوبة وصلنا الباب وكانت الشرطة قد وصلت. وقال أحد النظاميين:” ياجماعة الكل ثابت.. الجوة جوة والبرة برة” و لم نستطع التصرف رجعنا إلى الداخل بعد أن رأينا الشارع وقد امتلأ بالجيران وأولادنا ورجالنا وجاءت أكثر من ثلاث عربات شرطة وقفت حول الباب وكل ذلك ونحن لم نكن على علم لأننا كنا بالداخل نريد غسل الجثمان وستره فوجدنا أنفسنا في مأزق كبير.. إجراءات وتحري. ذهبنا إلى أحد أفراد الشرطة ونحن ممسكات بالحنوط والكفن والبرش وسردنا له القصة. رد :” الجابكن شنو إنتن؟” قلنا له “هم جيرانا ومنذ فترة طويلة، وعندما سمعنا بصوت البكا مرتفع أتينا”، قال اذهبا معي للضابط بالخارج. فعندما خرجنا وجدنا جمعا غفيرا من الناس (فوضعنا أطرف الثياب على وجوهنا ثم خرجنا)، فقصصنا على الضابط القصة قائلين :” يا ولادي نحن نسوان كبار وماعندنا ذنب، وما عارفين حاجة وديل حاجات الحنوط”، وكشفنا له أشياء الغسول التي نحملها و ظللنا نترجى وهو يقول :”دي جريمة قتل يا خالات وانتن متواجدات داخل مسرح الجريمة”.. وبعد عناء ومشقة أطلق سراحنا فعندما وصلت منزلي حملني أبنائي إلى المستشفى (لارتفاع نسبة الضغط)
حادثة أكثر إثارة
أما الحادثة الثانية ، وكانت أكثر غرابة حيث وقعت عملية احتيال ونصب على مجموعة من الأجانب وقد نفذتها فيما يبدو عصابة بدأ لي ذلك من خلال ما سرد لي المواطن سامي.. السوداني الأصل من والدة أجنبية فكان ، قائلا:” في الساعة الثانية صباحا في منزلنا ونحن مجموعة كنا محتفلين بأحد الاعياد وكان من ضمن الأشياء الموضوعة في الاحتفال مشروب أقرب الى الشربوت السوداني ورغم الاحتفال وأن جهاز الاستريو كان يعمل بصوت منخفض إلا أننا تفاجأنا بثلاثة من الشبان يقفزون السور إلى داخل المنزل بطريقة سريعة ومخيفة وكانوا واحدا ممسكًا بعصا فى يده ثم قاموا بتفتيش كل الموجودين وأخذوا هواتفنا والمبالغ التي بحوزتنا وعندما سألناهم عن استلام هواتفنا، قالوا سوف نسلمها لكم فى القسم فقلنا لهم سوف نعطيكم المبلغ الذي تريدونه واطلقوا سراحنا قالوا فلتذهبوا معنا مجرد أخذ أقوال لأنكم عاملين إزعاج (رغم أننا لم نصدر صوتًا) وبعدها سوف ترجعون وعندما خرجنا وجدنا عربة الهايس فركبنا فيها ونحن عددنا ثماني عشرة بنتًا وولدًا كلنا عدا شاب واحد يدعى جون وكان يحمل في يده موبايلاً كبيرًا فأخذه أحد النظاميين وقال له اركب العربة فرفض، وقال له :”أعطيني هاتفي، ثم اركب معك”. ودار نقاش بينهما فأرجعوا له الهاتف وتركوه. ثم تحركت بنا العربة مسافة بعيدة جدًا بعد سوق ليبيا وأدخلونا منزلا يحرسه ثلاثة أشخاص كل واحد كان يمسك في يده ساطورًا كبيرًا وزجوا بنا داخل غرفة واحدة وتركوا الثلاثة أشخاص يقفون أمام الباب من أجل حراستنا . فسألته وأين ذهب الثلاثة الذين جاءوا بكم ؟ رد لا أعلم.. وعندما شارف الصباح ولم يبن شيئًا علمنا بأننا فى ورطة فاتفقنا بأن تقوم إحدى الفتيات بتمثيلية بأنها أغمي عليها، وبالفعل تمت التمثيلية ونحن نصرخ بأعلى صوت من أجل فتح الباب وكنا نردد عندنا واحدة عايزة تموت ..أفتحوا الباب وبكل قوتنا حطمنا الباب ثم خرجنا (فكنت استمع لهم وكأنني اتفرج على فيلم اكشن) ففى هذه اللحظة سمع الجيران الصراخ والأصوات العالية فهرولوا نحونا واقتحموا المنزل ففى ذات اللحظة هرب الاثنان وتم القبض على الثالث ثم تحركنا نحو أحد الأقسام بمنطقة أم درمان وأخذوا أقوالنا ووضع المتهم فى الحراسة و قال عندما ذهبنا اليوم الثاني وجدنا المتهم أطلق سراحه، وعندما سألنا عنه، قالوا وقت تكونوا عايزنو بنجيبوه ليكم، ثم قال أضاف والشيء الغريب أنه بعد يومين وجدنا كل الشرائح موجودة أمام باب المنزل فبلغنا السفارة ولكن لم نصل حتى الآن الى نتيجة وهذه القضية لها اكثر من اربعة شهور ويظل السؤال قائما.. من الذي فعل هذا بهؤلاء الأجانب ؟ وماذا يريد منهم بعد ما تم أخذ أموالهم وهواتفهم ؟

التيار


‫2 تعليقات

  1. السودان يتعامل معرالاحباش الاوباش بسذاجه وسطحيه شديده مع ان اثيوبيا هي صهيونيه افريقيا ومخلب نمر الصهاينه الحقيقين ويعملون مع بعض بتنسيق وخطط محكمه مع السودان لاحتواء ه تماما اثيوبيا احتلت مساحات كثيره من أراضي السودان (بني شنقول قمبيلا الفشقه المتمه والقلابات) ومازالت تحتل يوميا مزارع القضارف حتي تبتلع القضارف وكسلا زحفا نحو الخرطوم هدف منليك ملكهم الاول
    اثيوبيا تصدر عطالتها المجرمين والمجرمات للتجسس علي اي نشاط اقتصادي سياسي في السودان وايضاً الي نشر الرذيله وسط شباب وشابات السودان وبالإضافة الأمراض الخبيثه مثل الإيدز دعك من المخدرات القات و شاشمني كل هذه هدم ممنهج لكل ماهو سوداني فإذا تحطم الشباب لا مستقبل إذن
    الحبش بطبيعتهم لا يستهلكون ما يكسبون مِن مال في السودان إنما يتم تحويله الي بلادهم هم من أسباب ارتفاع الدولار
    وأمن السودان اول الضحايا لأنهم مدفونون في ورك الحبشيات فمن يحمي البلد علمت ان مما من مكتب وزاري اتحادي او ولائي الا وفي حبشي وحبشيه يعملون فيها اما نظافه او بيع شاي بما فيه مكتب الرييس هذا اختراق كامل الدسم ماذا بقي السودان اصحوا عندكم ٥ مليون حبشي جاييم في السودان دا غير سد النهضه سد الكارثه الذي يبني في ارض بني شنقول المحتل هذا السد الذي صمم ونفذ بايدي وشركات صهيونيه لخنق السودان من أراضيه المحتله بني شنقول الا هل بلغت اللهم فاشهد

  2. كلام مظبوط ميه المائة بس مين يفهم ومش الحبش بس كلمخابرات الدول المجاورة ترسل لاجئينهم والحشاش يملاء شبكته .
    ولو واحد فيكم يتذكر مسرحية النظام يريد بيفهمة الواقع مضبوط ونحنا فى طريقنا لما حدث فى فلسطين . والله المستعان .