صلاح احمد عبد الله

قطط .. شرق المدينة!؟!


* المسلسل الخاص.. بالقطط السمان يبدو أنه لا نهاية له.. إلا بتكسير التلفزيون.. وحرق الشاشة.. لأنه مسلسل طويل.. استمر عدة سنوات.. ولكننا نتعشم أن تكون نهايته قريبة.. لأن (القطط) طيلة هذه السنوات لم تشبع.. ولا أظن أن شبعها.. من حقوق (شعبها) سيكون قريباً.. لابد أن يكون له حد..!!
* أتذكر في تلك الأيام الخوالي.. عندما (أتانا) القوم في ثياب الوعاظ.. ومسوح رجال الدين.. وأنهم وحدهم القيمين على الفضائل والأخلاق.. أتذكر قول أحدهم: (لو رأيتمونا بنينا العمارات.. وركبنا العربات.. أعرفوا أننا فسدنا)..؟!.. وقال أحدهم في تلك الأيام.. أيضاً.. يا جماعة نحن فطورنا (شيرنق).. وفول بالمكاتب.. وياها ماهيتنا؟!! أو كما قال..!!
* نقول.. والأحداث تتلاحق ومعروفة خلال ربع قرن ويزيد.. العمارات تناطحت.. وركب القوم مراكب السماء في مختلف الدرجات وساحوا بها في العالم.. سياحة وتجارة.. العمارات سكن بداخلها كل الأهل.. من الأولاد والأحفاد.. (والنسب المبارك).. والعربات بداخلها وأمامها من كل موديل ولون.. أناقتها تخلب الألباب.. (والأرصدة المالية) تغلق الأبواب على مستقبل يظنونه آمناً.. أما الأكل.. فيكفي ترفاً.. ودعة أنه جعل ملمس الأجساد ناعماً.. ولونها (بمبي)..؟!!
* ترى لماذا يركز هؤلاء القوم.. جل نشاطهم وأملاكهم في شرق هذه المدينة.. (القذرة).. المليئة بالنفايات.. وروائح وروائع.. الفساد؟!!.. والى الشرق أيضاً من ذلك الجسر الشهير..!
* وتعالوا يا سادة.. نعمل جولة (هناك) لنرى المحصلة السريعة.. المنطقة المقصودة بها سفارة جنوب السودان.. وكلية علمية اسمها (أفريقيا).. وشركة دار حولها لغط كثيف.. اسمها (تساهيل) (الموقع) المقصود لوزير سيادي سابق.. مرموق وله أحاديث (عجيبة) من عينة مصاصة.. وكسرة وعواسة.. القطعتان متجاورتان وفيلا وحديقة.. تقول شمارات المنطقة إن السعر (19) مليار بالقديم.. والسعر كان يهم السمسار جداً.. وحدث صراع حول العمولة.. نتائجه معروفة..؟!!
* الفيللا والحديقة شبه مهجورتين.. لا أحد يدري هل درءاً للأضواء؟.. أم لأن الحديث كثر حولهما.. أم لأن المنطقة بها عدد من المسؤولين..؟!
* قبل شهور هذا الرجل المثير للجدل.. اشترى أيضاً فيلتان متجاورتان.. موقعهما خلف عمارة رجل الأعمال الشهير.. اشتراهما من سيدة أعمال.. ظهرت في (الملعب المالي) حديثاً.. ثمن الواحدة مليون دولار.. أيام الدولار (8) جنيهات.. إذاً سعر العمارتين (16) مليار بالقديم.. عمولة السمسار (600) مليون.. بواقع (300) مليون للواحدة..؟!!.. تم تأجير إحداهما لشركة اسمها (…. التجارية).
* السؤال.. من أين له كل هذا الثراء؟.. ومن يسأل؟.. (وهي) من أيها لها كل هذا؟؟؟..
* الوزير (الضجة) له عدة قطع مميزة.. نمرة (….).. (500 م.م) باسم الذرية المباركة؟!.. والقطعتان (…) و(….) الأندلس مساحة كل واحدة (204) م. م.. تجاري.. هل هي باسمه؟!! والقطعة رقم (….) ومساحتها 550 م.م.. مخطط الراقي سوبا.. وهكذا هي أراضي الخرطوم صارت (لعبة) سباق محموم بين أيدي كبار المسؤولين.. في دولة (المشروخ) الحضاري..؟!!
* نرجع الى شرق المدينة.. الشارع الشهير (جداً).. أوماك.. حيث دائماً يقف (الحصان المندهش) بيتأمل في حركة السير والعربات.. وسرعة المعمار.. عمارة (10) طوابق تحت التشطيب.. كل طابق أربع شقق.. ما شاء الله.. هناك السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة.. من أين للرجل كل هذا العز وأكل الوز.. هل لأن كل مؤهلاته هو شقيق المسؤول الكبير..؟!.. في نفس المنطقة وعلى بضعة أمتار.. الرجل نفسه.. يملك قطعة مميزة تطل على ميدان.. تحت التشطيب أيضاً.. أرضي وثلاثة طوابق.. ترى الى متى هذا الصراع المحموم..؟.. وهل الشعب في الاعتبار؟.. أو اليوم الآخر؟!
* وهل المزارع الفاخرة.. التي تحوي بداخلها ثروات طائلة من مباني وفرش.. ونمارق وديباج.. وشتى أنواع الحيوانات.. ومزروعات.. هي من سمات السيادة؟.. أم من سمات الجشع.. في أمة لا تجد ما تقتات به في أطراف المدينة.. المتوحشة.. والقذرة..؟!
* ونسأل السيد وزير العدل.. وهو يقود حملته.. ضد أوكار الفساد.. كما يقولون.. ماذا تم في أراضي (البيرقدار).. وهي وقف عبارة عن (100) فدان.. ما بين الحلفايا وأم درمان.. جهة الجسر.. هل صحيح أنها بيعت كقطع سكنية.. بأسماء مختلفة.. وأسعار زهيدة لبعض الكبار.. من القطط السمان.. ويقال إن بعضها كان مجاناً..؟!!
****
* وبعيداً عن دنيا.. (قطط الأراضي السمان).. كم الإنتاج الفعلي لمصانع السكر في السودان.. وكم تكلفة الجوال؟.. وبكم تبيعه شركة السكر للوكلاء؟ وأين يذهب فرق السعر؟ ومن هم الوكلاء.. وهو الأهم؟.. وهل زوجة أحد الكبار هي.. (أحدهم)؟.. ومنذ كم سنة هم وكلاء؟! وهل تقسم (الكيكة) كل فترة.. وأخرى على آخرين؟
* من هم وكلاء الأسمنت؟.. كم التكلفة من المصنع؟ وبكم يسلم للوكلاء.. وأين يذهب فرق السعر هذا؟!.. وهؤلاء الوكلاء.. كم حصة كل واحد؟!!
* ومن هم وكلاء حديد التسليح؟.. وهل صحيح إن السلع أعلاه.. خاصة بأسر بعينها؟!
* هدية:
* أسرع وصفة لمعرفة الأراضي السكنية في ولاية الخرطوم.. ومن خلالها معرفة المخالفات.. يطلب وزير العدل من المساحة مده بخرط للقطع السكنية.. لكل أحياء الولاية بنمرها.. المأهولة والشاغرة.. وفي أقل من (48) ساعة يمكن معرفة الحقيقة..؟!
* كما يمكن فحص المربعات.. فحصاً دقيقاً.. ومعرفة الأسماء.. والملاك..!!
* سنواصل.. حتى تتم زراعة أرضنا.. ونأكل من ثمارها؟.. وثمار العدالة..؟!
الجريدة


تعليق واحد

  1. والله نقول ربنا يساعدك لكن الفساد هذا اللي تحكي عنه اكبرمن وزير العدل بكتير ، با استاذ دي بلد كل المسؤولين فاسدين الا من رحم ربي …