سياسية

إبراهيم الشيخ: إقصاء “الوطني” من اللعبة السياسية تأزيم للموقف


قال إبراهيم الشيخ، رئيس حزب المؤتمر السوداني، إنهم لا يعتبرون التسوية السياسية في البلاد حال الوصول إليها خزياً وعاراً، وإن لا سبب يجعلهم يترفعون عنها ويتأبون عليها، معلناً ترحيبهم بها في حال حققت ما يتطلع إليه السودانيون في المستقبل، وطالب الشيخ بضرورة الفصل بين القبح والتسوية، ونوّه إلى أن أمر التسوية يبدو قبيحاً عند بعض المجموعات التي تتخذ موقفا من عملية الحوار الوطني، وتسعى لتحقيق أجندة حزبية خاصة تنفر من خلالها الناس بتحميلها ما لا طاقة لها به. وقال الشيخ في حوار مع (اليوم التالي) إن التسوية والهبوط الناعم سيظلان خيارين يمضون فيهما بغية تحقيق هدف إعادة بناء السودان على أسس جديدة. واعتبر الشيخ أن أي عملية سياسية تقوم على إقصاء أي مكون مصيرها الفشل، معتبراً أن إقصاء المؤتمر الوطني من اللعبة السياسية من شأنه أن يزيد من تأزيم المواقف ولا يضع لها حلولاً. وطالب الشيخ من سماهم بالمجموعات المتشددة في رفضها لأي عملية سلمية إعادة النظر في مواقفها وأكد أن التسوية والانتفاضة الشعبية هي مسميات متعددة لهدف واحد. ودافع الشيخ عن تقارب حزبه مع حركة الإصلاح الآن بزعامة غازي صلاح الدين معتبراً أن الأخير تجاوز مواقفه السابقة ويتطلع لمستقبل وطني جديد، مقللاً من التباينات الفكرية لصالح تحقيق غاية التحول الديمقراطي، نافياً أن يكون غازي نسخة جديدة للشيخ حسن الترابي، وكشف الشيخ عن مشكلات كبيرة في تحالف الإجماع الوطني تتمثل في إعلاء الذاتي على الموضوعي والتكتيكات الحزبية على الهدف العام للمعارضة وهو ما جعل التحالف مشلولاً ومعطوباً وعاجزاً عن تحقيق غايات الشعب السوداني

اليوم التالي