منوعات

حاجة سودانية تمنت هي ورفيقتها الموت في مكة.. فتحقق لهما نصف الحلم


كانت تتخذ “أسماء الماحي” موقعا بعيدا في ساحات الحرم بعد انتهاء كل فريضة. تستند على كرسيها وهي حزينة، رافعة يداها للدعاء تارة، وبهما تسمح دموعها تارة أخرى، إنها الحاجة السودانية التي فقدت رفيقة دربها أثناء “التدافع” الذي أودى بحياة مئات الحجاج. تقول أسماء: “بدأت رحلة الحج بإحرامنا سويا من الخرطوم، وكانت رفيقتي في طريق السفر سعيدة للغاية، وكأنها كانت تعلم أن ذهابها للحج سيكون مختلفا، وكانت دوما تردد أمامي حلمها العظيم وتقول والمصحف بين يديها.. يا أسماء أمنيتي أن أموت وهذا الكتاب مكنون في قلبي حفظا وتلاوة وأن يتوفاني الله في هذه البقاع الشريفة”. كما جاء في صحيفة “مكة”.

الحاجة “رزيقة” التي توافاها الله في حج هذا العام، تحقق حلمها حينما مَنَّ الله عليها بالشهادة وهي محرمة وملبية في أطهر بقعة وأشرف مكان. إذ قالت أسماء: “ما زالت غير مصدقة أنني سأكمل الطريق وحدي لزيارة المدينة المنورة.. إنه إحساس عظيم أن أكون بالقرب من رسول الله، في مدينته العظيمة، وسأستمر أطلب الله لصديقتي أن تكون الآن في الفردوس الأعلى، وأن يجمعني الله بها في جنات الخلد”. وأضافت: لم أكن أخشى أن يقبض ملك الموت روحي، بل تمنيت ذلك وما زلت أطلب من الله في كل دعاء وسجود، أن تتداركني رحمته وأدفن في هذه الأرض الطاهرة وفي بقيع الغرقد”.

MBC