سياسية

الخرطوم تنفي تقديمها تنازلات في مجلس حقوق الإنسان


نفى سفير السودان لدى القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم، أن تكون بلاده قد قدمت أي تنازلات إزاء الحصول على قرار مجلس حقوق الإنسان بجنيف، بالإبقاء على السودان تحت البند العاشر، بدلاً عن البند الرابع.
ووصف عبدالحليم قرار الإبقاء على السودان تحت البند العاشر، بأنه انتصار للسودان مع المجموعة العربية والأفريقية وعدم الانحياز على المشروع الغربي، الذي كان يريد تحويل السودان إلى البند الرابع.

وكان مجلس حقوق الإنسان قد أبقى على السودان تحت البند العاشر، وذلك دون أي تصويت تحت بند (الإشراف). وقرَّر المجلس تجديد ولاية الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان لمدة سنة واحدة.

وقال السفير السوداني لـ (اليوم السابع) المصرية، إن القرار يمثل نجاحاً كبيراً للدبلوماسية السودانية، وهزيمةً للأطراف التي تريد تسييس القضية، باستغلال حقوق الإنسان لتحقيق مآرب سياسية، مضيفاً أن حقوق الإنسان هي جزء من تكوين الشخصية السودانية.

وأشار إلى أن بلاده عضو في كل المنظمات الحقوقية. وقال إن السودان ساهم كثيراً في تعزيز هذه الحقوق، لأنه حق أصيل من حقوق الشعب.

شبكة الشروق


تعليق واحد

  1. نهئ د عبد المحمود عبدالحليم مندوب السودان بجامعه الدول العربيه ووزير العدل وجهود كل الذين ساهموا في قرار الإبقاء على السودان تحت البند العاشر من المجموعة العربية والأفريقية وعدم الانحياز على المشروع الغربي الذي كان يريد تحويل السودان إلى البند الرابع لانه وبلاشك يعتبر انتصار مميزا للدبلوماسيه السودانيه.
    واذا رجعنا لجذور خلفيه لعبه العقاب والثواب بحقوق الانسان الغربيه نجد بان الثورة الفرنسية اصدرت وثيقة إعلان حقوق الإنسان في القرن السابع عشر للانسان الاوربي ولم تضع اعتبارا لانسان وشعوب المستعمرات ووثيقة إعلان الاستقلال الأمريكي تحدثت عن الحق في الحياة والحرية والمساواة. للانسان الامريكي ومارست الرق والعبوديه والتفرقه العنصريه علي الانسان الافريقي والذبح والاباده للهندي الاحمر, اما الامبراطريه البريطانيه العجوز فهي اصل البلاء وتعاسه الانسان الذي ولد وعاش في القرون الخمس الاخيره فبدعه الاستعمار ونهب ثروات الشعوب والعبوديه والتفرقه العنصريه والكفر الزندقه ومحاربه الاسلام والتنكيل بالبشر اليهود كعنصر يستحق الاباده والحروب , كل هذه العيوب والنواقص الانسانيه وغيرها اختراعات انجليزيه بلا منازع !! بعدها تم اصدار الميثاق العالمي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عام 48 لمنتصري الحرب العالمية الثانيه وجاء معه عدم التوازن واتفرقه بين الشعوب والكيل بمكالين!!نفس داء الانسان الابيض القديم ولكن بادوات ووسائل جديده ولازالت معاناه شعوب العالم الثالث الفقير المضهد المنهوب مستمره !!! فتاره بالادانات في الامم المتحده وقوات حفظ السلام!! واخري باثقاله بالديون وخدمتها وفوائدها!!! وثالثه بنهب ثرواته القوميه في يومين بانخفاض مفاجئ لاسعار الاسهم والبورصات من بعد تراكمها في عشرات السنين!! ورابعه بنهب تروات وودائع امصارف العالميه بفقاعه الرهن العقاري الكاسحه,وكوارث النهب مستمره وكذلك استحداث وسائل النهب.
    اصبحت قضية حقوق الإنسان الآن، أحد أسلحة السياسة الخارجية للدول
    الكبرى، فهي تستخدم كمعيار لتقديم المساعدات الدولية وكعقاب ضد الدول التي لاتخضع للاملائات والشروط ومن بينها السودان ,لذلك يتهم بمخالفة حقوق الإنسان وتشدد عليه العقوبات تحت اشد البنود عقوبه.
    والعيب الاساسي للنهج الاوربي لحقوق الانسان هو في ارتباطه بالحريات العامه والحريات السياسيه في المجتمع لذلك فهي تصاغ كقوانين تمنحها السلطه السياسيه او ترفضها طبقا لتنوع طبيعه السلطه السياسيه نفسها فالنظام الملكي يعطي اقل من الثوري والجمهوري اكثر من القبلي والديقراطي اكبر واشمل من العائلي وهكذا يتفاوت المنع والعطاء.
    اما في الاسلام فحقوق الانسان عقيده ودين الهي واجب الايمان وتطبيقه بغض النظر عن اختلاف النظم والقوانين الوضعيه !!! (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا) فالانسان مخلوق مكرم امر الله الملائكه بالسجود له سجده تكريم لاعباده !!! وكل البشر متساويه في الخلق والتفضيل بالتقوي وليس باي مقياس اخر كالطول والقصر والغني والفقر واللون الابيض والاسود والاحمر او اللغه او العنصر!! والتقوي المقصوده هنا هي التقرب الي الله بالطاعات والعبادات والاحسان الي البشر ومساعدتهم وقضاء حوائجهم ونفعهم واقامه العدل بينهم واعطائهم حقوقهم ان كنت حاكما اومحكوما للدول وللشعوب، وهي ليست سلاحا في يد السلطة للقمع والتنكيل ، أو مبررا لخروج الناس على المجتمع أو الحكام.ولذلك فلن نمكن االغرب من التلاعب بحق اصيل للمحكوم والحاكم بشرع دينننا الحنيف باقامه حكم العدل الذي صلح عليه امر ادنيا والاخره.. الله والله من وراء القصد…, ودنبق.