اقتصاد وأعمال

والي الولاية الشمالية يعلن عن زراعة 140 ألف فدان قمح في الموسم الشتوي


اوضح علي العوض محمد والي الولاية الشمالية أن اجتماع التحضير للموسم الشتوي الذي عقد اليوم بالقصر الجمهوري برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية جاء في اطار التنسيق بين الحكومة الاتحادية والولايات للاطمئنان على سير الموسم الشتوي .
وقال في تصريح /لسونا / إن الاجتماع ناقش العديد من القضايا المتعلقة بإنجاح الموسم الزراعي منها توفير المدخلات الزراعية مثل الاسمدة والتقاوى والمبيدات والوقود حيث اطمأن الاجتماع ايضا على اهمية توفير التمويل للمزارعين بجانب تطهير القنوات وتوفر مياه الري .
واضاف أن الاجتماع استمع لتقرير من وزارة المالية حول توفير التمويل من البنوك مشيرا الى أن ولايته استعدت للموسم الشتوي بوضع ترتيبات لزراعة 140ألف فدان قمح بالمشاريع المروية والقطاع الخاص وتم وضع الترتيبات الخاصة بتوفير التقاوى والمدخلات الزراعية عبر البنك الزراعي وصندوق دعم الزراعة وشركة الشمالية للتمويل.
واشار الى انه تم التعاقد مع شركات للأعمال المدنية والميكانيكية وأن هنالك لجنة عليا على مستوى الولاية ولجانا فرعية على مستوى المحليات لمتابعة تنفيذ الخطة التي تم وضعها ليتم رفع تقارير دورية من الولاية للوزارات الاتحادية، مبينا أن الولاية تعمل على تشجيع القطاع الخاص لإنجاح الموسم الزراعي .
ط . ف
سونا


تعليق واحد

  1. أسمحوا لي يا إدارة موقعنا العزيز والقراء الكرام بإستيراد مقال سابق عن موضوع القمح،ولكن لأهمية موضوع المقال لأن أنفكَ من الإستعانة بهذا المقال لنعرف إمكانيات بلدنا العزيز، وإلى المقال:-
    صحيفة الصيحة: مقالات وآراء : ابراهيم الرشيد بتاريخ 19-03-2015
    مروي 2020 سلة غذاء السودان قمحاً هل نحن نحلم؟؟
    كنت أستمع باندهاش وأنا اتابع تقرير حاكم الإقليم الشمالي “الشمالية الكبرى” البروف عبد الله أحمد عبد الله، وهو يعدد ويفصل مساحات الأراضي الصالحة لزراعة القمح في الإقليم الشمالي ويزيد الاندهاش وهو يستعرض دقة البحوث التي أجريت على تقاوي القمح ونتائج التجارب التي تمت على التقاوي بمسمياتها حلفا “1” وحلفا “2” وغيرها وغيرها. شيء عجيب!! ده كله عندنا وفي إقليم واحد، ونحن نسأل العالم قمحاً أعطونا أو منعونا؟؟
    المكان دنقلا ود نميري
    الزمان 1984م ـ 1985م
    المناسبة مؤتمر دنقلا الزراعي
    الرئيس جعفر محمد نميري
    الحاكم البروفيسور عبد الله أحمد عبد الله
    وكنت وقتها مدير مكتب الرئيس نميري حضوراً
    أين ذهبت مخرجات ذلك المؤتمر؟؟
    وظل السؤال دائماً يطرح، لماذا نحن نستجدي العالم قمحاً وإقليم واحد يمكن أن ينتج ملايين الأطنان من القمح؟؟
    ملايين الأفدنة في الشمالية الكبرى صالحة لزراعة القمح مع أنسب مناخ لزراعته وأكفأ مزارع لفلاحته، وأقل آفات للضرر به. أُجريت البحوث وتمت التجارب وجاءت النتيجة التي لا شك فيها، متوسط إنتاج الفدان الواحد من القمح 2 طن كالذهب الخالص. ذهب نميري وحكمه في نفس الفترة، وجاءت حكومات ما بعد الانتفاضة “مقطوعة الطاري” ولو أمهل القدر الناس لكان القمح منور في الحقول والتلال وسهول الزيداب والعالياب، ووادي المقدم والعفاض، وأحواض دنقلا والمحس وفي حلفا والسكوت. ثلاثون عاماً منذ ذلك التاريخ ولا زلنا نبحث عند الآخرين لقمة العيش قمحاً، عيب كبير!! عندما أرادت أمريكا تركيع الشعب السوداني بسبب عدائها لحكومة الإنقاذ في أوائل التسعينيات بسحبها سفينة القمح الشهيرة من مداخل ميناء بورتسودان، قلنا الحمد لله الذي سلط علينا بهواننا وعدم جديتنا الشيطان الأكبر “أمريكا” حتى نعرف كيف ننتج القمح بدلاً من سؤال الدول لقمة العيش قمحاً أعطونا أو منعونا. ذهبت حكومة الإنقاذ بعد شعورها بالإذلال قاطعة العهد بالاكتفاء من القمح، وكان يمكن أن يتم ذلك بل كان يمكن أن يكون السودان اليوم من مصدري القمح لدول الجوار والعالم العربي لو تم اختيار المكان المناسب لإنتاج القمح. ذهبت الإنقاذ للمشاريع الجاهزة ومستصلحة أراضيها لإنتاج القمح “حلفا الجديدة، والجزيرة” وبذلك فقدنا القطن كمحصول نقدي، ولم ننتج احتياجاتنا من القمح.
    لو كان ذلك لفترة مؤقتة إلى حين استصلاح الأرض وتجهيزها لإنتاج القمح في الشمالية لكان مقبولاً والمعلوم أن إنتاج القمح في الجزيرة لم يزد إنتاج الفدان من سبعة جوالات إلا فيما ندر. هل تعلم أخي القارئ الكريم أن إنتاج “150.000” “مائة وخمسون ألف فدان” في الولاية الشمالية من القمح يساوي إنتاج أربعمائة وخمسين ألف فدان من القمح في ولاية الجزيرة؟؟ الإنقاذ سعت لتمزيق فاتورة القمح ولكنها ذهبت لمكان الإنتاج الخطأ .محلية مروي، محلية من عشرات المحليات على امتداد وطننا والتي تمتد مساحتها من سد مروي شمالاً إلى وادي أمبكول جنوباً، ومن وادي المقدم على امتداد شرقها إلى وادي العفاض على امتداد غربها بضفتيها الغربية والشرقية على النيل، المساحة الصالحة لزراعة القمح في هذه المحلية تبلغ ما يقرب من المليون فدان فقط محلية مروي من الولاية الشمالية يمكن أن تنتج اثنين مليون طن قمح أي والله “اثنين مليون طن” نعم “طن” من القمح شوف الخير ده!! ولكن لماذا مروي؟؟ مروي لأن الأراضي محددة ومعروفة ويمكن ري مئات الآلاف من الأفدنة بقناة واحدة. مروي لأن تصميم سد مروي يسمح بري وادي المقدم “450” ألف فدان ووادي العفاض “400” ألف فدان تقريباً. مروي لأن المناخ يصلح لإنتاج المحاصيل الشتوية بجميع أنواعها. مروي لأن المزارع فيها صاحب خبرة من عهد ترهاقا وبعانخي .مروي لأنها خالية من الآفات وأمراض الزراعة. “هل تعلم أخي القارئ أن صحراء بيوضة بوادي المقدم” لا تستطيع أن تقضي الليل فيها دون غطاء في عز الصيف، فما بالك في الشتاء!! نعم مروي مليون فدان يمكن أن تنتج اثنين مليون طن “عشرون مليون” جوال قمح والدراسات موجودة والأراضي ممسوحة والبحوث أجريت والتجارب تمت، والنتيجة الفدان ينتج من القمح أكثر من طنين.
    نعم إنها حقيقة وأعلنها الرئيس عند افتتاح سد مروي، أعلنها لكل العالم والضيوف والشعب السوداني، قالها “من خير هذا السد سنزرع مليون فدان قمح” في مروي. سألت المهندس أسامة عبد الله عراب سد مروي والذي ارتبط الإنجاز العظيم به، سألته ما هي فرص الري من الخزان للأراضي الزراعية في وادي المقدم ووادي العفاض؟؟
    أجاب بكل الوضوح بالآتي:- إن سد مروي من ضمن تصميمه بوابة في يساره لري وادي المقدم وبوابة في يمينه لري وادي العفاض، وأضاف: يمكن تركيب توربينة في كل باب وعند الاستخدام قيمة الكهرباء المنتجة تغطي رسوم الماء للري. أخي القارئ الكريم إننا لا نحلم ولكن هذا هو الإنجاز الذي كان يجب أن ينجز، وهذا هو الأمل الذي ننتظر أن يتحقق، وهذا هو التحدي أمام المركز من أجل الوطن والعزة والكرامة بين الأمم، ومن أجل شعب أبي حتى لا يتسول لقمة العيش، ومن أجل المزارع في تلك المناطق الذي أصبح مشرداً وأرضه معطاء لا يعرف كيف يزرعها ويرويها. مروي 2020 سلة غذاء السودان قمحاً، هدف إستراتيجي واجب تنفيذه على المركز
    والهدف يحتاج إلى ولاة أمر، أولاد مقنعة “مالين هدومن” من الأقوياء الأمناء بحق عفيفي اليد واللسان.
    فلنترك اللعان والطعان والاستفزاز في الخطاب ولننزل إلى الأرض لنصلحها قمحاً وفاكهة وتمراً.