اسحق احمد فضل الله

بصراحة.. بصراحة


> استاذ
> خطابك في صفحات هاتفنا وفي احتفال بخيته امين بالكلية الجديدة.. كلية بخيتة امين للصحافة.. نجد صاحب ابرع واقصر تقرير سياسي
> عبد الباسط عبدالماجد في مجلس الوزراء يقدم تقريره.. وهو وزير ثقافة يومها.. ليقول.. رسميا.. يخاطب مجلس الوزراء:
: اما عن الثقافة.. سيدي الرئيس.. ف.. « قفا نبكي»
> انتهى التقرير
ونشتهي مثلها .. رداً عليك..
لنقول
السودان وخيبته هي
: اليوم تنتهي مهلة
الـ«181» يوماً التي تلقاها الفقر انذاراً مخيفاً.. ليذهب
> وقبلها بخمسين سنة اشهر جملة سودانية يطلقها الشاعر ليقول: اسماً لديوانه
«ملعون ابوكي بلد»
> ودوما.. السودان سببه / القديم والجديد/ الذي يقود دماره هو
: انا وانت
«2»
> السوداني الذي يملأ فمه بالفخر الصخاب هو..في حقيقته.. كومة.. من الحصى
> كومة الحصى.. كل حصاة فيها تجاور الاخريات.. لكن .. لا صلة بين حصاة وحصاة
> ويكفي ان تبرر شيئاً او تضحية بأنها شيء تفعله .. للوطن
> عندها.. العيون تنظر اليك في دهشة
> ثم ضحك عنيف.. يجعلك تدخل في ضفورك
> الوطنية هي هذا
> والسوداني.. حين يجعله الانفراد صغيراً وهو الذي يبحث بعنف عن العظمة.. يلجأ إلى القبيلة يبحث عن الفخامة
> ثم الحرب ضد ما يسمى.. وطن
> و..و..
«3»
> وتغضب انت وتلتفت وتجلب مليون شاهد على وطنية وعظم سودانيين
> ويلتفت آخر ويجلب مليون شاهد على «براءة» السوداني من كل شعور بالوطنية
> والخدعة هي ان هذا وهذا كلاهما لا يجمع ولا يستطيع ان يجمع كل الشواهد من الجانبين.. الشواهد التي لا حكم من دونها.
> لكن طبيعة الاشياء تستطيع .. وتجمع.. وتقدم النتيجة
> والدولة.. كل حكومة في السودان.. شعورها بانها تحكم شعباً يعاني من فقر الدم الوطني يجعلها.. مثل الانقاذ الآن تعمل باسلوب غريب
> جمع وطرح كل خراب في السودان ينتهي تحت الفحص الى«حقيقة ان .. من يصنع الخراب.. هم سودانيون.. تحت ادارة أجنبية»
> عندها.. الدولة تتعامل مع التمرد .. والفساد.. باسلوب الطبيب والمريض
> والاشياء.. تحت الاسلوب هذا.. تتبدل طبائعها
> الخيانة الوطنية في العالم كله عقوبتها الاعدام «والشعب يطرد الخونة شدة».. عادة في العالم كله.. والتاريخ كله
> بينما الخيانة عندنا تنتهي بكرسي في الدولة
> وتنتهي بقبيلة تنتخب الخيانة
«4»
> وهياج وطني هنا وهناك
> والخدعة هي ان الهياج هذا هو شيء مثل خمة النفس وشحتفة الروح.. سببه الحقيقي شيء مثل سبب شحتفة الروح هذه.. عند النساء
> وشعور السوداني بالخطر وجذور الخطر شيء لا يبعد اكثر من قشرة المشاعر.. مشاعر اللحظة
> وصحافة الصباح.. كل صباح ليست اكثر من كشف مخيف .. عند الاعلاميين وعند الآخرين.. كشف عن جذور وفروع الاشياء
> استاذ
تقول..فصل الجنوب؟
> نحدثك غداً عن ادوار لينو الذي مساء الاثنين الماضي يتوسل لاحد السودانيين حتى يتوسط له هذا عند الخرطوم لتقبل الخرطوم باستقباله للعلاج
> وتقول .. استاذ.. فصل الجنوب لماذا؟!
> الجنوب يفصل لان قرنق كان يأتي إلى الخرطوم وخطته هي ان يجعل الجنوبي سراويله على كتفه.. في الحرب الجديدة
> الحرب الجديدة كانت تقوم عند قرنق على قاعدة ان
: الشمالي ينجب طفلين
> والجنوبي ينجب عشرين
وفي ربع قرن او اقل السودان يصبح غير عربي وغير مسلم
> لهذا كان فصل الجنوب شيئاً.. «عبقرياً»
> الآن.. النزوح.. بديلا للمخطط هذا
> دولة تقاتل بعبقرية ضد عدو الداخل.. خراب كامل في مزرعة الوطنية.. و«ضريساء» بدلاً من العنب
> وعدو الخارج الذي يستغل الخواء هذا
> وكوم من الحصى يسمى ..؟!
> الحصاة السودانية ابرز صفاتها الآن هي انها تصبح حصاة تحت الضرس
> يكفي الانقاذ فخراً انها استطاعت ان تبقي على السودان حياً حتى اليوم
> السودان يستحق سودانيين افضل من الذين يزحمونه الآن
> البداية هي أن نقول هذا.. وان نعصر الدمامل التي تقتل السودان…. عندها نستطيع ان نغرس الوطنية
٭٭٭
بريد
باحث يتمنى ان يتصل به من يجيدون لهجة المحس والدناقلة والهدندوة مشكورين
هاتفنا يصلكم بالباحث