مقالات متنوعة

عبد الكريم عوض الخضر : كرة القدم السودانية .. ووجع القلب


الاداء المتأخر للرياضة في السودان على وجه العموم وتراجع رياضة كرة القدم بصفة خاصة أضحى يؤرق الكثير من الرياضيين .
وهزيمة منتخبي القمة السودانية (الهلال) و(المريخ) وخروجهما من دوري أبطال أفريقيا أزعج قبيلة الرياضين بصورة عامة ، ولا ننكر أننا قد تعودنا علي الهزائم الخارجية حتي في المباريات الودية وحتى نتائج تلك المباريات أصبحت معروفة مسبقآ ، تعودنا أن نتنبأ مسبقآ بتلك النتائح.
وهذه التقديرات والتنبؤات لم تأتي من فراغ ، بل هي نتاج لواقع رياضي سلبي في السودان.
خرج هلال السودان بعد هزيمة أمام الأتحاد الجزائري وخزلنا مريخنا بهزيمة أخري أمام مازيمبي الكنغولي ،، ليقتل الفرحة داخل كثيرين تهيأوا لفرحة وطن بأكمله .
وهنالك عدة أسباب لا تحصي ولا تعد ، كانت ومازالت عقبات تواجه فريقي القمة في السودان..وتراجع الأداء واللعب بنوع من عدم الجدية وعدم إحترام الشعار الرياضي لدى كثير من اللاعبين ظهر من خلال أدائهم داخل الملاعب المحلية والاقليمية.والذي خصم الكثير من الرياضة في بلادي.
كذلك التسجيلات للاعبين والتي تتم عن طريق المجاملات والتحيز اللا متناهي في صفوف اللاعبين وتسييس الكورة السودانية واعطاؤها جانباً سياسياً في ادارة النوادي واختلاط حابل الكرة السودانية بنابلها.
أستهتار اللعيبة أنفسهم يخصم من حق الرياضة عندهم قبل الدولة فتأخر أداء اللاعب كفيل بخروج الفرق من المباريات ذات القراءات السهلة بل وكفيلة بتأخر اداء اللاعب نفسه وابعاده من النجومية سواء كانت محلياً أو عالمياً .
واللاعب الذي لا يطمح في النجومية يعد عالة على نفسه وعلى بلده والفريق الذي يلعب بجانبه.
كذلك دعوني ألوم وبشدة بعض الأقلام الرياضية الصحفية وفي تقديري تلعب دوراً كبيراً في تراجع كرة القدم في السودان والتي تفتقد الي وازع الوطنية وحب الوطن وتشجيع الفريق الذي يمثل الوطن بغض النظر عن الالوان الرياضية.
والتي تقوم بتعبئة المجتمع الرياضي في السودان من روساء النوادي واللعيبة نفسهم بل وتتحكم في عقول بعض المشجعين وذلك بتهيئتهم لمراقبة المباريات وكأنهم شيوخ عقيدة رياضية وانعكاس هذة التصرفات ظهر جليآ عند مشجعي (الهلال) و(المريخ) ..وذلك من خلال سياسة التشجيع السلبي للفريقين ، فعند هزيمة الهلال فرح المريخاب لخروج الهلال وبعد هزيمة المريخ فرح مشجعو الهلال بل ووصل الأمر الي توزيع الحلوي في بعض الأماكن وكأن الفرق السودانية أعداء رياضيآ نسوا الوطن ونسوا أن تمثيل السودان يعني فوز السودان كدولة .
وهذة المراحل المتأخرة من الفهم وصلنا لها عن طريق تلك الاقلام الرياضية كما ذكرت سابقآ. فمن العار والعيب أن نفشل في ممارسة الرياضة في بلادنا ومن العيب أيضآ أن تفتقر كرة القدم السودانية الي اللعيبة والمشجعين معآ والأخيرين مكملان لبعضهما .
# كسرة أخيرة
الرياضة في السودان تحتاج لوقفات وتصحيح لمسارات ضللت الفرق السودانية واوصلتنا الي مراحل مختلفة أقلاها تواضع وهزيمة منتخبي القمة .وما خفي أعظم.
وفشل ادارات النوادي والمدربين قصم من ظهر االرياضة في السودان وهذا ما ظهرت نتائجة علي أرض الواقع وصارت نتائج حتمية شئنا أم أبينا.
ونصيحتي للأقلام الرياضية التي ساهمت في هبوط الرياضة في السودان أن يفكروا في مصلحة الوطن قليﻵ . بل ويبعدوا تمامآ عن الرياضة في السودان .
كفانا هزائم فأنتم لستم ورثة ولا وصايا للاعلام الرياضي .
وللحديث ،، بقية.

بقلم: عبدالكريم عوض الخضر