مزمل ابو القاسم

ليست نهاية


* نحزن، لأن حلمنا تداعى، لكننا لن نسمح لأحزاننا بأن تئد طموحاتنا، أو تغشي عيوننا عن لحظاتٍ جميلةٍ، عشناها مع المريخ في موسمٍ امتلأ بالأفراح، وشاءت إرادة المولى عز وجل ألا ينتهي كما نهوى ونشتهي.

* هزائم الأندية الكبيرة زلزال، له توابع وارتدادات.

* حالة الهياج التي تعقبها طبيعية، لكنها سرعان ما تخفت، لتبقى حقائق راسخة، لا يمكن لأي مراقب منصف أن يغفلها، وعلى رأسها أن موسم المريخ الإفريقي الحالي أتى في غاية التميز.

* عشنا فيه مع الزعيم لحظاتٍ حلوةٍ، لن تنمحي من الذاكرة بسهولة.

* لذلك سنشكر فرساننا، ونشد على أياديهم، ونتقبل خسارتهم، مثلما تقبلنا انتصاراتهم.

* إن أخفقوا مرة فقد أفلحوا مرات.. وإن أحزنونا مرة فقد أفرحونا مراتٍ ومرات.

* سنحفظ لهم أنهم انتصروا على مجموعة من أعتى فرق القارة، ومنحونا أفراحاً ستبقى في ذاكرة الشعب الأحمر، لتشهد على أحد أفضل المواسم القارية في تاريخ النادي الكبير.

* موسم قدم فيه المريخ مستوياتٍ لافتة، أدارت رؤوس المحللين، وأجبرت المعلقين على التغني بفنه الجميل، ونتائجه المميزة.

* موسم جميل، شهد ملاحم تشجيعية لا تنسى، كان بطلها جمهور أثبت أنه الأروع في كل ربوع القارة.

* زلزال الملاعب يمثل أجمل صفحة في كتاب المريخ الإفريقي للعام الحالي.

* لن نوفي جمهور المريخ الوفي حقه مهما اجتهدنا في مدحه، لأن ما قدمه لفريقه يستعصي على الوصف.

* دفعوا المليارات، وأعدوا (التيفوهات)، ولوحوا بالأعلام، وقرعوا الطبول، ولونوا الوجوه، وأدموا الأكف بالتصفيق، وشكلوا أقوى زاد لفريقهم في كل مراحل البطولة.

* مساندتهم للزعيم لم تقتصر على المباريات المقامة داخل السودان.

* حتى مباراة الأمس التي أقيمت في الكنغو وشهدت نهاية حلم المريخ الإفريقي كان شباب الأولتراس حاضرين فيها بأعلامهم الجميلة.

* لقاءات المريخ في دوري الأبطال الحالي لم تكن مجرد مباريات في كرة القدم، لأن جماهير المريخ حولتها إلى كرنفالات محبة، ومهرجانات فرح، كنا نتمنى لها أن تتوج بأجمل لقب، وما نيل المطالب بالتمني.

* شكراً جماهير المريخ الوفية، زاد الزعيم وسلاحه الأقوى.

* شكراً والي الجمال، لأنك وفرت لفريقك زاداً مكنه من مقارعة كبار القارة.

* شكرا أعضاء المجلس، لأنهم سهروا الليالي وفارقوا الأحبة، ليوفروا للفرسان أفضل ظروف الإعداد.

* شكراً عبد الصمد وحاتم عبد الغفار وحاتم محمد أحمد وحسن يوسف وكمال دحية وأبو جريشة وناصر محي الدين وحاتم بكراوي ورفاقهم في القطاع الرياضي ودائرة الكرة.

* شكراً غارزيتو، الذي أكد لنا أن بعض المستحيل ممكن، وصنع لنا فريقاً قوياً، صرع أقوى الخصوم وحقق أجمل الانتصارات، حتى بلغ نصف النهائي، وتوج نفسه ثالث أفضل فريق في القارة السمراء.

* شكراً أنطونيو ومحسن ونيكولاس وحكيم والعابد والدكتور عماد والدكتور الفضلي وسليمان وحبشكا.

* شكراً فرسان الحلم الجميل، الباشا وراجي وجمال وعلاء وأمير ومصعب ورمضان وسلمون وأيمن وكوفي وديديه وأوكراه وعمر والمعز وضفر وعلي والريح وشيبوب وعبده وسيلا ووانغا وبخيت وبلة ومجدي.

* كلمات الشكر لا توفي نجم النجوم، العقرب بكري المدينة، زعيم مملكة هدافي دوري الأبطال الحالي.

* أثبت بكري (وارد المريخ) أنه لاعب كبير، وهداف لا يشق له غبار.

* لعب العقرب دور البطولة المطلقة في كل انتصارات المريخ، وأكد أنه أنه أحد أفضل لاعبي دوري الأبطال الحالي إن لم يكن الأفضل على الإطلاق.

* فقد المريخ اللقب لكنه عاد إلى الواجهة الإفريقية من أوسع الأبواب، وبنى فريقاً بمقدوره أن يعيد كتابة التاريخ لو حافظنا عليه ودعمناه بإضافات مؤثرة في موسم جديد، نرجو له أن يكون أفضل من سابقه.

* المسيرة مستمرة، والرغبة في العودة إلى منصات التتويج القارية حاضرة.

* الهزيمة أمام مازيمبي لا تعيبنا، لأننا سنتخذ منها منطلقاً لرحلة جديدة، يثبت فيها الزعيم مجدداً أن عافية الكرة السودانية من عافية المريخ.

* انتهى مشوار.. وابتدأ مشوار.

آخر الحقائق

* علينا أن نتذكر أننا بلغنا نصف النهائي لأول مرة، بعد أن غادرنا البطولة من التمهيدي في الموسم الماضي، وخرجنا من الدور الأول في الموسم الذي سبقه.

* ذكرنا في مقال الأمس أن مازيمبي أفضل من المريخ بدنياً.

* الأفضلية اللياقية للغربان مكنتهم من تسيد الملعب في الحصة الثانية.

* أدى لاعبو المريخ الشوط الأول بتركيز عالٍ، ودافعوا بطريقة منظمة.

* في الحصة الثانية تراجع معدل اللياقة البدنية، وقل التركيز، فحدثت الخسارة.

* ضعف اللياقة سبب انهيار الفريق في الحصة الثانية، وسنتطرق لمسبباته لاحقاً.

* مازيمبي أوفر من المريخ خبرةً بكيفية التعامل مع مراحل الحسم في البطولة الكبيرة.

* لعب مدرب مازيمبي على الجهة اليسرى للمريخ في المباراتين، واستغلها للوصول إلى شباكه أربع مرات.

* سيفرط كثيرون في لوم مصعب، ونقر بأنه أظهر ضعفاً بائناً في التصدي لطلعات مازيمبي.

* لكن عدم التزام كوفي وأيمن بأداء الواجب الدفاعي لم يمكن مصعب من الصمود في وجه الطلعات المتكررة.

* كذلك سينتقد كثيرون غارزيتو على الطريقة التي أدار بها لقاء الأمس.

* على هؤلاء أن يتذكروا أن المريخ ما كان ليبلغ نصف النهائي لو لم يكن غارزيتو على رأس جهازه الفني.

* افتقد الفرنسي لاعبين متخصصين في خانات مهمة، ولعب بمهاجم وحيد، واضطر إلى توليف لاعبي الوسط في الدفاع، وحقق بهم أروع الانتصارات، وحصد كل نقاط الرد كاسل، وبلغ دور الأربعة في أول موسم له مع المريخ.

* في لقاء الأمس افتقد غارزيتو شيبوب، ولم يجد سوى عمر بخيت وضفر من الجاهزين فدفع بهما، على حساب أقل لاعبي الفريق مردوداً (كوفي وديديه).

* نأخذ عليه فقط معاندته لأوكراه، وإبقائه على أيمن سعيد بعد أن نفد وقوده وفقد القدرة على الركض.

* مطلوب من مجلس المريخ أن يحرص على تمديد عقد غارزيتو إذا أراد لفريقه أن يواصل طفرته القارية.

* شد ما نخشى من التعامل الانفعالي مع الخسارة، ومن معاودة السقوط في دوامة تبديل المدربين.

* فريق المريخ الحالي تم بناؤه في أقل من موسمين.

* بكري، أوكراه، كوفي، ديديه، أيمن، جابسون، عمر بخيت، شيبوب، جمال سالم، عناصر أساسية أسهمت في قيادة المريخ إلى نصف نهائي كبرى بطولات الكاف ولم يكمل معظمها عاماً مع المريخ.

* الإنجازات لا تتحقق إلا بالاستقرار الفني.

* مطلوب تعزيز قوة الفريق بإضافات نوعية، تمنحه قوة إضافية، في الموسم الجديد.

* إضافات نوعية، مع الإبقاء على الأجانب المميزين مع غارزيتو، ليبدأ المريخ الموسم القادم من حيث انتهى في الموسم الحالي.

* يخسر الزعيم فنحزن لكننا نكتب، لأن الاحتجاب بسبب الهزائم ليس من شيمتنا.

* آخر خبر: نصف النهائي بداية، وليس نهاية!


‫7 تعليقات

  1. يا اخي مهما صنع غارزيتو فريق ووصلنا لاول مرة لا يعني اننا نغفر كل شيء فلن يعفيه من اللوم فهو الذي جعل الفريق متخندق (خندقة عديل باقي ليهم يرفعوا يديهم) ولم يهاجم ولو لمرة واحدة تقول لي ما نلومو؟؟ الكلام ده كده ما بجي يا اخوي .. مصعب برضو رفع ضغطنا بس ما غلطتو علطة المدرب ما كان يلعبو..
    الهزيمة سببها المدرب وليس غير المدرب

  2. تانى شمها لا فى اهلى لا زمالك لا ترجى لا صفاقصى لا اورلاندو لا النجم الساحلى
    بعدين وين اعتى الفرق لمن قابلت فريق عاتى هزمت بازلال

  3. برضوا ما اكلوا البوفيه بتاع مازيمبى قالوا فيهو مخدر تخيلوا البوفيه فاتم …
    و قالوا الغاز المخدر يعنى (لا غاز لا مويه و لا كهرباء(بكرى ) برضوا اخدوا 3 مع الرافه …
    كمان قالوا عرزه متواطى مع مازيمبى آخر تقليعه للصفوة ……

  4. السنه الجايه ي مزمل الوضع مختلف تماما الظروف ساعدت الفريقين بخروج فرق عظيمه ولكن السنه الجايه الطيران من بدري شديد.

  5. الهليل متعوده دائما على الخروج بل لعب فى النهائى مرتين يعنى هو فى النازل
    المريخ اول مرة يلعب فى نصف النهائى المربع اذن هو فى تقدم وقد اخرج اعتى الفرق
    مثل عزام الغنى والترجى ثم وفاق سطيف البطل السابق اما الهليل فقد اخرج
    ام كيكى وسانغا جربندى..كيف تحكمون اليس فيكم رجل رشيد.
    مش كان الافضل لغارزيتو العنيد ان يخرج ايمن التعبان ويدخل على جعفر لسد الجهة اليسرى ويقدم مصعب لسد هذه الجهة
    والتى كانت سبب البلاوى..واخراج ديدى ضياع الفرص وادخال اوكراه.

  6. سيقيم الإتحاد السوداني لكرة القدم إحتفال للفريقين لبلوغهم دور الأربعة ، وهذا إعتراف صريح بأن ما كان يخطط له إتحاد كرة القدم هو دور الأربعة وهو غاية طموحه ولا يحلم بأبعد من ذلك ورحم الله إمرأ عرف قدر نفسه والإحتفال بالفشل بدعة جديدة تضاف لعجائب إدارة الأمور عندنا .
    شكراً كوفي ونيسكوفي شكراً ديديه ومديديه شكراً سيلا وسلاد شكراً وانغا ومانغا شكراً سلمون وسلطعون شكراً أوكراه وويكاه.