سياسية

كمال عمر: الذين يريدون ان يصبح السودان مثل اليمن أو ليبيا أو سوريا.. حساباتهم خاطئة


أكد الأستاذ كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي ان الأزمة التاريخية التي شهدها السودان منذ الاستقلال هي التي أوجدت الواقع المتأزم الذي يعيشه السودان الآن.
وقال كمال في صالون الحوار الوطني الذي أقامته أمانة الإعلام بحزب المؤتمر الوطني بالخرطوم بالاسكلا اليوم هذا الواقع المتأزم لا يسال عنه الإسلاميين وحدهم ولا ينسب لحزب أو نظام بعينه،
وعزا عمر هذه التقلبات في الأزمة السودانية منذ الاستقلال إلى عدم الاتفاق على “هوادي دستورية” تقود لعملية دستورية سياسية لتحقيق الديمقراطية والاستقرار، لافتا إلى ان السودان ظل يواجه مشكلة الجنوب حتى تطور الأمر للانفصال.
وأكد ان تلك الأخطاء التاريخية للأزمة تحتاج إلى حوار ، وزاد قائلا” إنا على قناعة وإيمان تام بان هناك مصداقية للحوار الوطني خاصة بعد صدور المرسومين الدستوريين اللذين أصدرهما الرئيس عمر البشير بشان وقف إطلاق النار والعفو العام وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين” ، مبينا ان هذه تحدث لأول مره.
وجدد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعب التأكيد على سودانية الحوار بعيدا عن الأجندة الخارجية ، معلنا رفضهم لعقد المؤتمر التحضيري ، لافتا إلى ان الحوار قائم على الإرادة السودانية مؤكدا ان الأفضل للسودانيين هو الحوار لحل كافة مشاكل السودان المختلفة وزاد قائلا” الذين يريدون ان يصبح السودان مثل اليمن أو ليبيا أو سوريا” نقول لهم هذه حسابات سياسية خاطئة لان الشعب السوداني يريد الاستقرار والأمن والسلام والديمقراطية والوحدة.
وقال ان الديمقراطية لم تكن بالشكل المطلوب ولذلك ظلت مضطربة والشعب السوداني ظل مهموما بحمايتها ، مبينا ان المناخ الآن هو مناخ الوفاق السياسي وأضاف” لا يمكن لأي حزب سياسي ان يخطط لحل مشاكل وأزمات السودان تحت الفصل السابع ، ونحن نقترح ان يكون الحل تحت فصل إرادة الأمة السودانية.
وجدد الدعوة لكل القوى السياسية والحركات الممانعة للمشاركة في الحوار الوطني ، لافتا إلى الجهود التي بذلت واللقاءات التي تمت مع الرئيس التشادي إدريس دبي لحث الحركات للانضمام لعملية الحوار ومناقشة كافة القضايا حول أزمات السودان .
ولفت إلى اكتمال الترتيبات لانطلاقة الحوار في العاشر من أكتوبر ولأعمال اللجان المختلفة وزاد قائلا” هذا لا يعنى أننا أغلقنا باب أمام قبول الآخرين وان الحوار سيستمر لمدة ثلاثة أشهر وانه سيتم قبول كل المقترحات والآراء وانضمام كل القوى السياسية للخروج بالحوار إلى وفاق سياسي وإحداث تحول ديمقراطي.

سونا