تحقيقات وتقارير

تراجي مصطفى.. ناقدة الجميع


فاجأ المؤتمر الوطني المشهد السياسي عندما رشح نائب رئيس الحزب المهندس إبراهيم محمود الناشطة تراجي مصطفى ضمن الشخصيات القومية المشاركة في الحوار الوطني، فيما اعترضت بعض أحزاب المعارضة داخل آلية (7+7) على ترشيح المرأة باعتبار أنها ستعوق مشاركة بعض الحركات المسلحة بدارفور في مؤتمر الحوار، وذلك كون تراجي تخصصت في انتقاد الحركات المسلحة وبشكل قاسٍ مثلما تخصصت في انتقاد الحكومة والمؤتمر الوطني بطريقة أكثر قساوة.

مثيرة للجدل
تراجي عمر أبو طالب مصطفى وهذا هو اسمها بالكامل.. امرأة مثيرة للجدل، نادت بقضايا الهامش ودارفور وحقوق الإنسان ومبادرات السلام، ووصفت المعارضة السودانية بالفشل لعدم قدرتها على التوحد، والعمل من أجل الكسب الشخصي وليس إنسان دارفور.. عادت إلى الأضواء مجدداً بعد أن تحدثت بوضوح عن أزمة الحركات المسلحة ومحاولتها عن كشف المستور.
أما تراجي مصطفى فهو الاسم الذي ظهرت واشتهرت به في المنتديات السودانية، من مواليد 1966 بمدينة طوكر بشرق السودان، متزوجة من دكتور أردني درس بالسودان ويعمل بالجامعات الأردنية وأم لطفلين، ترجع جذورها لغرب السودان، ولكن نسبة لظروف عمل والديها بالوظيفة الحكومية استقر بها الحال بشرق السودان مما أكسبها ثقافة قبيلة الهدندوة، والدتها الأستاذة بتول حسين من منطقة أم كدادة بولاية شمال دارفور.
مراحل التعليم
أحرزت المركز الثالث في الشهادة الابتدائية على مستوى مديرية البحر الأحمر آنذاك، ولشغفها وحبها للأدب التحقت بكلية الآداب بجامعة الخرطوم، كما درست بجامعة الأسكندرية كلية علم الاجتماع وتخرجت في العام 1990م ثم القانون بجامعة النيلين، وعملت مع عدد من المنظمات في السودان، ومن ثم التحقت بالعمل في حقوق الإنسان وتفرغت له من خلال اهتماماتها بقضايا السلام وغيرها.
وصفت أطروحاتها بالجريئة وغير المستساغة للرأي العام السوداني، وعرفت في العمل السياسي من خلال مناصرتها للحركات المسلحة في دارفور والوقوف معها ودعمها من خلال المقالات التي دونتها في وسائل الإعلام المختلفة والتي كانت سبباً في انضمام كثير من الشباب لها، قبل أن تنقلب على الحركات وتتهما بتضليل إنسان دارفور والمتاجرة بقضيته، واصفه قيادات حركات دارفور بأنها تعمل للتكسب الشخصي من وراء قضية دارفور، ومن ثم إعلان تمردها على كل قيادات الحركات حتى تم فصلها في 27 يونيو من حركة تحرير السودان واتهامها بتفكيك الحركات المسلحة وكشف أسرارها لصالح حزب المؤتمر الوطني، وقبلها تم فصلها من قبل رابطة طلاب دارفور بكندا.. وكانت آخر القضايا التي طرحتها قضية عضوية المثليين في الأحزاب السودانية.
زيارة إسرائيل
هاجرت تراجي إلى كندا في العام 2001م وأقامت بها وتم منحها الجنسية الكندية، وفي العام 2012م قامت بزيارة إسرائيل، بعد إعلان رغبتها الواضحة في تكوين علاقات شعبية بين الإسرائيلين والسودانيين، بل وقامت بتكوين جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية في العام 2006م، ولم تخفِ سبب إنشاء هذه الجمعية والتي أعلنت في كثير من المرات أن قيامها رد فعل للتجاهل العربي للأزمة في دارفور، ومعللة بأن العرب طبّعوا علاقاتهم مع إسرائيل منذ عقود طويلة، وهي من أشد المنادين بحذف عبارة «كل الأقطار عدا إسرائيل» من الجواز السوداني.. وخلال زيارتها لإسرائيل عملت على تكوين جمعية العلاقات السودانية الإسرائيلية وتسجيلها كمنظمة تطوعية غير ربحية، مما جلب لها السخط من قبل بعض السودانيين و الدول العربية والإسلامية، ولكن هذه المنظمة ليس لها أي وجود على أرض الواقع.
وتراجي شخصية ناقدة، وأقرت بذلك في حوار أجرته معه اليوم التالي، قالت «أنا ناقدة لأي شيء في العالم.. ليس السودان لوحده، بل قضايا السنة والشيعة لديّ آراء شجاعة فيها».. وتباهي بأنها لا تسكت على الظلم.
سحب الجنسية
في يناير من العام 2013م أعلن البرلمان السوداني سحب الجنسية من تراجي مصطفى والصحفية سمية هندوسه، واتهامهما بخيانة الوطن والتخابر مع دول معادية للسودان والإسلام، كعقوبة للتصرف الذي قامت به.

صحيفة آخر لحظة


‫5 تعليقات

  1. (في يناير من العام 2013م أعلن البرلمان السوداني سحب الجنسية من تراجي مصطفى والصحفية سمية هندوسه، واتهامهما بخيانة الوطن والتخابر مع دول معادية للسودان والإسلام، كعقوبة للتصرف الذي قامت به.)

    إذا تم سحب الجنسية السودانية عنها فعلى أي أساس تم إختيارها كشخصية قومية؟ ما أرى إلا أنها خميرة عكننة للحوار كما وصفت نفسها بأنها ناقدة لأي شيئ…فبئس الإختيار..

  2. شبهينا واتلاقينا والطيور على اشكالها تقع
    سبعة جواسيس عملاء × سبعة حرامية انتهاهزيين