سياسية

الشعبي يدافع عن انقلاب الإنقاذ ويتحفظ على المحاسبة


أطلق حزب مشارك في الحوار دعوة لكل الأحزاب السياسية بالبلاد بما فيها الحزب الحاكم للاعتذار للشعب السوداني عن الأضرار التي لحقت به بسببها منذ الاستقلال، مبرراً ذلك بأن الاعتراف بالفشل يشكل مدخلاً لحل أزمات البلاد. وفيما أغلق المؤتمر الشعبي الباب أمام أي اتجاه لعقد مؤتمر تحضيري مع الحركات المسلحة وأحزاب المعارضة خارج السودان رافضاً أية وصاية دولية على الحوار، أبدى رئيس حزب الحقيقة وعضو آلية «7+7» فضل السيد شعيب عدم ممانعة الآلية في لقاء الحركات في الخارج للحديث عن الإجراءات التي تسبق الحوار.في ذات الأثناء التي دافع فيها الشعبي على لسان أمينه السياسي كمال عمر عن انقلاب الإنقاذ، وقال إنه تم لأسباب موضوعية، مهاجماً بشدة الأحزاب الداعية لإسقاط النظام، وقال إنها تريد إيصال البلاد لمصير اليمن وسوريا. وقال الأمين السياسي للشعبي كمال عمر خلال صالون أمانة الإعلام بالوطني بشأن الحوار أمس، قال إن الإسلاميين لا يسألون وحدهم من الأزمة التاريخية والواقع المتأزم في السودان، متهماً كل الأنظمة المتعاقبة على البلاد بالتسبب فيه، وأشار إلى أن كل الأحزاب كانت تتآمر للقيام بانقلابات، وسخر كمال من أحزاب المعارضة وقال: «الذين يدعون لإسقاط النظام فشلوا في إقامة ندواتهم ولم يستطيعوا جمع «150» شخصاً لها»، وأبدى كمال تحفظه بشأن المحاسبة، وقال «ناس كبار أيدوا الانقلابات بخطابات»، وتابع قائلاً: «هناك ملفات كثيرة يمكن أن تفتح للمحاسبة»، ودعا عمر الحركات للحديث عن توجهاتها العلمانية داخل الحوار الوطني. ومن جانبه شدد رئيس الحقيقة الفدرالي فضل السيد شعيب على ضرورة أن يقدم الجميع اعتذاره للشعب عن الأضرار التي لحقت به منذ الاستقلال، وأضاف قائلاً: «يجب الاعتذار حتى للنيل الجاري الذي لم نستطع استغلاله الاستغلال الأمثل».

الانتباهة