مصطفى أبو العزائم

الكاردينال والسماني و(104)


أمس الاول أكدت الاذاعة الرياضية شعارها الملحن والمغني الجاذب الذي يقول: ( إف إم..مية وأربعة الرياضية..أي زول بسمعها) وقد شدني مثل كثيرين لقاء هاتفي أجراه الدكتور يوسف السماني حسين رئيس مجلس الادارة والمدير العام للاذاعة الرياضية مع الدكتور أشرف سيد احمد حسين رئيس نادي الهلال من لندن, وقد كان اللقاء ناجحا بكل المقاييس, وتوفرت له كل عوامل الانتشار الواسع ليصل الى آذان الرياضيين في كل مكان.
الضيف كبير ومثير للجدل له أنصاره مثلما له خصومه لكن أنصاره هم الاكثر نفرا والاعلى نفيراً, مقابل خصومه الذين يلتفون حول راية المعارضة التي يحملها رئيس نادي الهلال الاسبق الاستاذ صلاح احمد ادريس,, والموضوع مرتبط بنادي الهلال.. وما ادراك ما الهلال هو النادي الذي يتمتع بجماهيرية ضخمة يقول مناصروه ومشجعوه انها الاعلى والاضخم والاكبر في السودان ولا يرد عليهم أحد الا خصومهم اهل القلعة الحمراء (المريخ) الذين ينسبون ضخامة وكبر وعلو كعب حجم التشجيع الى ناديهم.
وأما المناسبة فكانت تستحق , هي خروج الهلال من دور الاربعة في المنافسة الافريقية التي حاز فريقان من السودان- عنوة واقتداراً- على مقعدين من مقاعدها الاربعة المتقدمة لكنهما وللاسف الشديد خسرا ذلك بكل بساطة وهو ما ترك مساحات من الحزن في قلوب كل مشجعي المستديرة في بلادنا, بعد ان امتلأت قلوبنا بالامل.. ولكن بلوغ الامل لن يكون بلا عمل.
نعود للرياضية (إف إم 104) وللحوار الشيق الخفيف والمشحون بالمرارات رغم العبارات الذكية التي استخدمها الكاردينال في رده على أسئلة الدكتور يوسف السماني ويكفي لنجاح ذلك اللقاء انه اصبح حديث الصالونات والاسواق والشوارع مثلما أصبح (كلام جرايد) تناقلته وتناقلت ما دار فيه الصحف الرياضية المتخصصة وعدد من الصفحات الرياضية في الصحافة السياسية, وقد تحقق لذلك الحوار الاذاعي الجاذب من عوامل النجاح الكثير مثلما أسلفنا خاصة وان الحدث كبير والخروج من المنافسة وجد اهتماماً شعبيا وصحفيا واعلامياً كبيراً لا يقل عن بلوغ المباراة الختامية اذا قدر لفريق الهلال ان يبلغها, ولم يكن ذلك ببعيد عن اقدام اللاعبين.
نتذكر دوماً ما كان يقول به الامير صديق منزول- رحمه الله- عن نتائج المباريات وتحديد الاهداف فقد قال ذات يوم: ( الكلام على الفنشينغ) ويقصد(التقفيل) والنهايات واللمسات التي تحقق الاهداف والفوز.
ونتذكر دائما ما كان يردده الكابتن لطيف – رحمه الله- في اغلب المباريات التي ينقلها للناس على الاذاعة المصرية أو التلفزيون عندما يكثر الحديث عن الاداء وجودة الاداء ولياقة اللاعبين وانحياز الحكام وغير ذلك مما يردده المشجعون وعامة الناس الذين نحن منهم فقد كان يقول باختصار شديد ولهجة مصرية خالصة : ( الكورة إجوال).. أي ان (الكورة أقوان).. وقد صدق رحمه الله.
نود ان نشكر الاذاعة الرياضية (إف إم 104) وربانها الماهر الدكتور يوسف السماني وفرقته الاذاعية الضاربة كما نريد ان نشكر الدكتور اشرف سيد احمد حسين الكاردينال الذي خفف المصاب على المصابين بالحديث الخفيف الذكي والعبارات الساخرة التي نفست بعض ضيق النفوس وزرعت الآمال في كسب جديد ونصر مرتقب يمكن ان يتحقق في الموسم أو المواسم القادمة .. و(الكورة غالب ومغلوب) ولكن كيف لنا أن نقول بذلك ونحن نريد النجاح والفوز دون ان نخطط لذلك.. ونقول ان عدم التخطيط للنجاح هو تخطيط أكيد.. للفشل.


تعليق واحد

  1. يا مصطفى ….. انت عاوز تقول شنو ما فهما حاجة …. غايتو شكرت الاذاعة الرياضية ويوسف السماني والكاردينال… لو ده قصدك من المقال او عندك قصد تاني ما قدرت توصلو فاااااا قوم لف… ولو ما عاوز تلف ابرما …ابرما…