منوعات

فترة الخطوبة .. الطريق الى الانقراض


(مشى يخطب عقدو ليهو).. هذه العبارة باتت من العبارات التي ظللنا نستمع اليها مؤخراً وبكثافة، وذلك اثر التحويل (المباغت) لمراسم الخطوبة لعقد قران، تلك الظاهرة التي أصبحت من الظواهر المنتشرة وبصورة كثيفة للغاية مؤخراً، وما بين رأي البعض أن أسباب انتشار تلك الظواهر يعود بشكل مباشر الى التشاؤم بفترة الخطوبة، وما بين آراء عديدة أخرى.
المهندسة شهد أحمد قالت: على الرغم من مدى تفهم بعض الاسر لمتغيرات العصر وتغير مفاهيم الشباب الا أن ظاهرة اختفاء فترة الخطوبة باتت أمر واقع فنجد مؤخراً أن غالبية الشباب الذين قاموا بالتقدم لطلب الزواج من فتاة تم عقد قرانهم بسرعة الامر الذي يقود الى نتائج سلبية عديدة في مقدمتها هواجس النهاية السريعة للزواج وفشله بسبب عدم التفاهم بين الطرفين، أو اكتشاف عيوب كل من الطرفين بعد عقد القران، لذلك لابد من الحرص على فترة الخطوبة التي تسهم بشكل مباشر في استقرار العلاقة أو فشلها، وتختتم شهد حديثها: الامر يعود للأسرة وهي القادرة على التحكم في ميزان نجاح الزيجة أو فشلها.
الموظف علي عبد الله قال: ان الخطوبة فترة يستطيع من خلالها الشخصين التعرف عن قرب الى طبيعة كل واحد منهم، وأضاف: في بعض الاحيان قد لا يكون هنالك سبب منطقي للخطوبة مثل زواج الاقارب أو المعارف، وأضاف: أنا تزوجت من ابنة خالتي التي أعرف عنها كل شئ فهي لم تفارق منزلنا منذ الصغر يعني ممكن تقولوا اتربينا مع بعض، وقمنا بعقد قراننا مباشرة ونحن نعيش حياة هادئة ومستقرة تسودها المحبة والتفاهم.

الحاجة حياة حسين كان لها رأي مغاير حيث قالت: في زمنا ما كان في خطوبة ولا أي حاجة الواحدة يعقدو ليها على ود عمها وما بكون عندها علم بالموضوع من أساسو وزواجنا كان ناجحاً ومستقراً وما في حاجة اسمها عدم تفاهم. وتواصل: فترة الخطوبة فعلاً مطلوبة الزمن دا لأنو الاجيال اختلفتوالتفكير ذاتو اختلف وبقت في حرية اتخاذ القرار، ودي كلها أسباب بتخلي الخطوبة مرحلة ضرورية ومهمة في حياة شباب هذا الجيل.

صحيفة السوداني