يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


إلى الإمام السيد “الصادق المهدي” : ترك الباب موارباً لتلج ساحة الحوار إن شئت أو ترفض موقفاً لا يليق بك ،لن ترضى عنك القوى التي تحمل السلاح حتى ولو نفذت كل المطلوب منك.. ولن يثق فيك الرئيس “البشير” بعد تجربة سنوات ما بعد تهتدون.. متى يصبح لك موقفاً واضحاً يحترمه الناس وتحترمه أنت!!
إلى الراحل “غازي سليمان” في قبره: في الليلة الظلماء يفتقد البدر.
إلى الدكتور “الواثق كمير” المثقف والسياسي : هل تعتقد أن فرقاء الساحة السياسية يقرءون ما تكتب من تحليلات عميقة ورؤى جديدة تقف ما بين المؤتمر الوطني وقوى الإجماع الوطني.. لماذا كل ما نقرأ ما تكتبه نتذكر الراحل “محمد الحسن أحمد” ونتذكر الأستاذ “موسى يعقوب” أيام الصبا وعنفوان الشباب.. ونتذكر “النجيب آدم قمر الدين” قبل أن يجف مداده في صحيفة “صديق ودعة”.
إلى الرئيس “إدريس ديبي” : النسيب عين شمس كما يقول المثل.. لا تدع العلاقة بين نسيبك “موسى هلال” وصديقك “عمر البشير” في وضع (الاهتزاز) الصامت.. أقبل على وساطة بين الرجلين تعيد “موسى هلال” لأحضان السلطة.. وتنقشع سحابة الصيف التي تراكمت بفعل (مخربين) هنا وهناك.
إلى الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” : والي الخرطوم، لا تبدوا مناظر أداء حكومتك تبشر بعهد جديد كلما تبدى الفشل في نظافة المدينة وتوقف مشروعات الطرق وبناء المدارس وتدهور حال المستشفيات وعودة قطوعات المياه والكهرباء.. وكثيراً ما نبحث عن حكومة الخرطوم ولا نجدها حتى في تلفزيون الخرطوم.
إلى الدكتور “فيصل حسن إبراهيم” وزير ديوان الحكم الاتحادي : خبراً في صحافة الخرطوم الخميس الماضي يقول إن والي جنوب دارفور قرر السماح للنازحين من معسكر (كلمة) دخول مدينة نيالا في أي وقت وممارسة نشاطهم الطبيعي، مؤكداً ثقته في النازحين.. كيف تكون الثقة والنازحين في السابق غير مسموح لهم بدخول مدينتهم نيالا في أي وقت.. هل النازحين أجانب؟؟ حتى تفرض عليهم قيوداً؟؟ ومن يفرض هذه القيود وكيف؟؟
إلى رئيس نادي الهلال “أشرف” (الكاردينال) : هل تعتقد إن لاعبين مثل “كانوتي” المالي والبرازيلي “أندرزينهو” والبوركيني “كيبي” محترفين يقدمون إضافة لفريق الهلال.. وهل لاعبين وطنيين مثل “وليد علاء الدين” و”صلاح الجزولي” تؤهلهم إمكانياتهم للعب في فريق مثل الهلال، وهل اللاعب الجنوب سوداني العجوز “أتير توماس” يستطيع الدفاع عن شعار الفريق في الموسم القادم، وأي مستقبل ينتظر الحراس الوطنيين إذا كان وقوفهم بين الخشبات مستحيلاً طوال الموسم.
إلى “مجدي عبد العزيز” معتمد محلية أم درمان: لم نسمع من قبل بمركز أم درمان الثقافي إلا بعد قرار إغلاقه الذي يعتبر خدمة كبيرة لتعريف الناس بأن هناك مركز ثقافي بأم درمان.
إلى الفريق “صديق محمد إسماعيل” نائب رئيس حزب الأمة : لم أجد أبيات من الشعر أبلغ من قول “طه الضرير” لوصف حال حزب الأمة حالياً حينما قال:
قليعات الرزق أمست تعولن ماطره
ومحيربن طلق نفس الغرير الباترة
كان درتهن فوق أم محاجماً قاطره
تلقى العافية من غير بنسلين ودكاتره
إلى البروفيسور “إبراهيم الدخيري” وزير الزراعة : قرار الرئيس بإعادة مؤسسة جبال النوبة الزراعية هل قرار سياسي أم اقتصادي، وهل عودة المؤسسة في مناخ اقتصادي قريباً من حرية السوق.. وتحرير الاقتصاد خطوة للوراء أم للأمام.. وأين القطن في جبال النوبة.. حتى تنشأ له مؤسسة وهل عملية زراعة القطن ذات جدوى اقتصادية للمزارع؟؟ أم هي ترضيات ومجاملات في ظل الحيرة التي تعانيها ولاية جنوب كردفان وإنسانها مهدور القوى والإمكانيات.
إلى المهندس “أحمد الشايقي” مدير شركة زادنا الحكومية : لقد أثبتت تجربتكم إن القطاع العام ليس فاشلاً بالضرورة وإن العزيمة والمثابرة وعقول الشباب من شأنها جعل مستقبل بلادنا مشرقاً.
إلى “خليل عبد الله” والي غرب دارفور: أخشى عليك من قرار ترحيل معسكر النازحين لإقامة حديقة بمدينة الجنينة.. أقرأ المناخ جيداً و(ضرب) حساباتك قبل ترحيل النازحين الذين من ورائهم (متربصين) ومنظمات.. وإعلام وأمم متحدة ويوناميد!!