سعد الدين إبراهيم

الفي إيدو القلم


اندهشت من الهجوم على الفنان “البربري” الذي غنى في حلقة (عيدية) في قناة (الشروق) والتي استضافت عدداً من النجوم فيهم دكتور “دقش” والأستاذ “يوسف قباني” وغيرهم.. ولا أدري هل فعل “البربري” جرماً حين غنى بمصاحبة حركة راقصة.. وهو لم يكن مبتذلاً.. بل رقص مع الإيقاع وهذه حركة طبيعية في ثقافتنا إننا نستجيب للإيقاع بالحركة وحتى كبار المسؤولين يفعلون ذلك تجاوباً مع الأغاني الوطنية والحماسية. وفي حلقات المديح يرقص الناس تجاوباً مع إيقاع المديح هذه استجابات للإيقاع ليس إلا.. “والبربري” مغني وليس أستاذ رياضيات حتى نطالبه بأن يكون ثابتاً.. هذا تزود بل لولا حركات البربري الراقصة هذه لكان بايخاً!!
بعض الزملاء يكتبون من وحي مزاج خاص.. أو عبر رؤيا ذاتية، فبعض الزملاء الذين يمتطون عرباتهم ولا يمتطون الحافلات والبصات ينتقدون الشباب بأنهم في المواصلات لا يقفون للكبار والنساء وهذا ليس صحيحاً.. والله لم يحدث أن ركبت واقفاً إلا ونهض لي أكثر من شاب.. بل مرات شابات.. وفي هذا ظلم لفئة الشباب وليس واقعياً فشبابنا بخير على الأقل في نهوضهم لجلوس كبار السن والنساء في المواصلات، فحرام أن تظلموهم بالنقد الجائر كذلك يذهب صحافي ويسأل محل بيع فواكه سياحي عن أسعار الفواكه فيكتب لنا أسعاراً خيالية .. كأن يكتب وصل سعر دستة البرتقال (40) جنيهاً في حين كنا نشتريها بـ(15) جنيهاً فقط، فيقرأ التجار كلامهم هذا فيزيدون السلع.. يصلي أحد الصحافيين (الجمعة) في جامع بعيد في حارة نائية لا يصل عدد المصلين فيها إلى ثلاثين، ويخرج علينا بأن الإمام شتم المذيعات وسب الفنانين.. فيروجون لتشدد في مكان قصي من الدنيا.. يضبط مدعي فن.. نكرة .. لا صلة له بالغناء.. سوى أنه يغني في القعدات الخاصة جداً.. ولفئة ناشزة.. فيكتب الزملاء بالخط العريض.. فنان مشهور يضبط مرتديا زياً نسائياً لا ينتبهون أنهم يسيئون للفنانين دون ذنب جنوه. وذات يوم قرأت مانشيتاً عريضاً.. فنان كبير يشكو زوجته للنظام العام.. جئت لهم في الصحيفة وسألتهم عن هذا الفنان الكبير فتحججوا بأنهم لا يكشفون مصدرهم، قلت لهم أنا لم أسأل عن المصدر سألت عن اسم الفنان وآنا زميل فقالوا لي اسمه.. والله لم أسمع به من قبل.. وهو نكرة تماماً .. هنا سألت الصحافيات في مكاتب الصحيفة خمنوا من يكون الفنان هذا فأخذوا يقولون فلان.. علان.. .. قلت لهم أترون لقد ظلمتم كل هؤلاء.. والفي إيدو القلم ما يكتب نفسو شقي رضينا بهذا لكن يجب أن لا يتسبب لنا في الشقاء.