(الحمار) الوطني!!
*ومعروف عن الحمار أنه ذو صبر وجلد وغباء يُضرب به المثل..
*ونقول نحن للذي لا يفهم بسهولة – رغم وضوح القضية- (أنت حمار)..
*ولتوفيق الحكيم رأي مخالف وصفاً للحمار بالحكمة والكياسة والذكاء..
*وبين يدي (الحوار) الوطني نتساءل نحن إلى أيٍّ من الرأيين ينتسب هو؟..
*بمعنى هل هو من فصيلة حمير الحكيم أم تلك التي تُوصف بالغباء؟..
*أما من حيث كونه (حماراً) – ذا قوة تحمل غير طبيعية – فهذه مفروغ منها..
*فـ(الحوار) الوطني هو في الحقيقة (حمار) يحمل أسفاراً بعضها فوق بعض..
*يحملها منذ سنوات عدة تُضاف إليها كل عام المزيد من (أوراق التوصيات)..
*ثم يسير بها – دون كلل أو ملل – نحو (مجهول) لا يعلمه إلا رب العالمين..
*فهو حلقة من مسلسل (السأم) السياسي السوداني الذي تحدثت عنه كثيراً..
*وكنت أشرت قبل أيام إلى حالة (قرف) السودانيين من أي كلام في السياسة..
*وقلت إن هذه (الحالة) هي سبب العزوف عن صحفنا السياسية حتى وقف (حالها)..
*فالناس ما عادت تطيق كلاماً في السياسة السودانية (لا يودي ولا يجيب)..
*وكذلك لن (يودي ولا يجيب) حوارنا الوطني الذي تشهده البلاد هذه الأيام..
*فهو – تماماً كما الحوارات السابقة – سيخلص إلى كلام (نبلَّه ونشرب مويته)..
*فلا الحكومة لديها (إرادة) إنزال الكلام فعلاً إلى أرض الواقع خشية على سلطانها..
*ولا المعارضة لديها (قوة) تفرض بها إرادتها على الحكومة سوى الكلام..
*ولا الشعب لديه (طول بال) يجعله يستمع إلى المزيد من مكرور الكلام..
*وأنا شخصياً ما كنت لأكتب عن الحوار هذا – عفواً الحمار- لولا بعض من العتاب..
*فقد عاتبني نفرٌ من القراء على تجاهلي الحوار رغم كونه قضية الساعة..
*وها أنا ذا أكتب- دونما (نفس)- ولا أدري ماذا أقول عن أمر لا جديد فيه..
*فهو لن يسفر عن شيء سواء حضر كل قادة المعارضة – والتمرد – أم تغيبوا..
*ما سيكون حاضراً- فقط- هو كلام كثير جداً ينتهي مفعوله بانتهاء مراسم (الدفن)..
*وأكوام الأوراق تُوضع على ظهر حمار يواصل به مسيره (المرهق)..
*حمار ذو صبر وجلد وغباء اسمه (الحوار الوطني!!).
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة