سياسية

تحالف المعارضة: البشير وجه أجهزة الأمن بمنع أنشطة القوى الرافضة للحوار


قلل تحالف قوى الإجماع الوطني، المعارض في السودان، من تعهدات الرئيس عمر البشير التي أطلقها في العاشر من أكتوبر الجاري بشأن إتاحة حرية العمل السياسي والإفراج عن المعتقلين، وعدها تكرارا لوعود سابقة لم تلق حظها من التنفيذ، وذهب التحالف إلى أن البشير وجه في حقيقة الأمر بمنع النشاط السياسي لمعارضي الحوار، ودعا الى عقد اجتماع مع الجبهة الثورية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار على الأرض.

صديق يوسف(يمين) ومحمد ضياء الدين، وأبوبكر يوسف ،في مؤتمر صحفي 12 أكتوبر 2015 (سودان تربيون)
وكان البشير أعلن في خطابه أمام فاتحة جلسات مؤتمر الحوار الوطني، السبت الماضي، استعداده، لتطوير المرسوم الجمهوري الأخير بوقف العدائيات لشهرين، إلى وقف إطلاق نار دائم شريطة إبداء الأطراف الأخرى رغبة في السلام، ووجه بإتاحة الأنشطة السياسية أمام الأحزاب وفتح الباب أمام العمل الإعلامي الحر لخدمة أجندة الحوار الوطني.

وقال القيادي بالتحالف، محمد ضياء الدين، في مؤتمر صحفي، الاثنين، إن حديث البشير تم تصويره وكأنه اختراق جديد، برغم أن ذات التعهدات أعلنها في خطاب الوثبة العام الماضي، بدون أن تنفذ على أرض الواقع.

وأشار إلى أن الرئيس وجه بالسماح للقوى السياسية والمدنية بممارسة نشاطها السياسي السلمي بما يرفد الحوار الوطني، ما يعني منع الأحزاب المعارضة التي رفضت الانضمام لمبادرته.

وأضاف “في حقيقة الأمر هي موجهات للأجهزة الأمنية، بحظر الرافضين للحوار رغم ذلك سنواصل عملنا السياسي، ولن نتوقف”.

وأفاد ضياء الدين بأنه حتى الآن لم يتم إطلاق أي معتقل سياسي، برغم توجيه الرئيس، وأوضح أن أحد كوادر حزب البعث بابكر موسى لازال محتجزا منذ أسابيع لكتابته شعارات مناوئة على الحائط.

وتابع “الحديث عن إطلاق سراح المعتقلين ليس له أي سند في الواقع، وهذا تأكيد على أن النظام لايحترم دستوره”.

وقال أن جهاز الأمن السوداني، استبدل في الأسابيع الأخيرة إستراتيجيته تجاه كوادر المعارضة وعاد إلى أسلوب الاستدعاء، حيث يمكث منسوبو المعارضة ساعات طويلة في مباني الجهاز قبل أن يسمح لهم بالمغادرة والعودة مرة أخرى في اليوم التالي.

وأبدى القيادي بالتحالف أملا في أن تتحد المعارضة السودانية، لأجل موقف وطني متفق عليه، مبينا وجود مساع لتوحيد مركز المعارضة، وتابع” إذا عجزنا عن توحيد المركز فلابد يل عن التنسيق المشترك لكل الجهود”.

من جهته أكد القيادي بالحزب الشيوعي عضو التحالف صديق يوسف، تمسكهم باشتراطاتهم السابقة للبدء في حوار مع النظام، وعلى رأسها إعلان وقف الحرب بتطبيقات عملية تتوج بالجلوس إلى قيادات الجبهة الثورية، والتوصل لخطة محددة بالتوافق على منطقة منزوعة السلاح، بين الطرفين وترتيب إجراءات وقف إطلاق النار وأضاف “أي حديث خلاف ذلك ليس سوى كلام في الهواء”.

واعلن يوسف عن ندوة جماهيرية في الحادي والعشرين من اكتوبر الجاري متزامنة مع ذكرى ثورة اكتوبر بميدان الاهلية بام درمان.

sudantribune


‫2 تعليقات

  1. انتم رافضين الحوار و دايرين يخلوكم تبرطعوا زى ما دايرين ؟؟؟؟ انتم مكانكم السجون انتم مخربون اذا دايرين مصلحة البلد كان تشاركوا فى الحوار و تقولو الدايرين و لكنكم عملاء ماجورين و الله لن تقوم لكم قائمة حتى و لوذهبت الانقاذ لن تكونوا البديل