تحقيقات وتقارير

مركز صحي المقرن .. للكلاب الضالة فقط.. المرضى يمتنعون ..!!


شكا أهالي منطقة المقرن بولاية الخرطوم من توقف العمل بمركزهم الصحي منذ أكثر من خمس سنوات دون سابق إنذار، وطالب بعضهم في الوقت نفسه الجهات المختصة بوزارة الصحة بتوضيح المبررات التي أدت إلى توقف العمل بهذا المركز وعدم إعادة تأهيله، وتحوله بمرور الوقت إلى مكان مهجور يخاف سكان المنطقة بالقرب منه بعد التاسعة مساءً، واتهموا السلطات بولاية الخرطوم بالاستيلاء على مركز صحي المقرن الذي يقدم لهم خدمات العلاج لتحويله لاستثمار لهيئة التأمين الصحي، وأكدوا أن معدات المركز اختفت تماماً وتبقت البالية فقط، وطالبوا والي الخرطوم بإرجاع المركز الذي يعتبر الأقدم في الخرطوم، حيث أسس إبان الحكم الاستعماري. 
حكايات يرويها سكان المدينة عن مكان كان سبباً في علاج الكثير من مرضاهم، ثم تحوَّل إلى مكان مخيف وجالب للأمراض، فمنذ نحو خمس سنوات حرم سكان منطقة المقرن والأحياء المجاورة لها من خدمات المركز الطبي الذي أنشيء منذ حقبة الاستعمار وكان يعمل بكل طاقته ومعداته مكتملة، يضم عدة أقسام، منها قسم الأطفال والأمومة والعمليات الجراحية والإسعافات الأولية، يخدم عشرات المواطنين موزعين بين منطقة المقرن والخرطوم غرب وحتى بعض سكان أم درمان، جميعهم اعتمدوا على المركز الطبي في تلقي الخدمات العلاجية وتحصين الأطفال.
وتقول مواطنة – فضَّلت حجب اسمها – إنه في أحد الأيام استيقظ سكان المنطقة ليجدوا سيارات تحمل جميع معدات المركز الطبي لتنقلها إلى مكان غير معلوم، وقتها توقع السكان أنها خطوة لتجديد المكان الذي يعتمد عليه الجميع، ولكن بمرور الوقت ظلت الجدران خاوية وحوَّل الجميع وجهتهم إلى مستشفى الخرطوم، وكانت خدماتها أقل من المركز الطبي، حيث إن عدد الأطباء مهما كثر لن يغطي المرضى الذين لم يعد لهم ملجأ سوى تلك المستشفى، ولكن السنوات تمر ولا نجد أملاً في عودة المركز للعمل أو تجهيزه لدوره الذي تعودنا عليه، نتمنى جميعاً لو يعود المركز الطبي كما كان في سابق عهده، أنها تعاني أشد المعاناة منذ إغلاق المركز الذي كان يقدم لها ولغيرها الرعاية الأولية بدلاً من التوجه للمراكز الأخرى والبعيدة عن بيوتنا.
وتقول الحاجة سعاد محمد من سكان حي المقرن: تسبب إغلاق مركز الرعاية الصحية الأولية بالمقرن في تشتت الأهالي الذين فوجئوا بمسؤولي الصحة يغلقون أبواب المركز الذي كان يخدم مئات الأسر دون سبب واضح أو حتى مقدمات، مؤكدة أن توجههم للمراكز الأخرى فيه مشقة كبيرة عليهم خاصة كبار السن والأطفال، وأضافت قائلة: عند مرض أطفالنا فإننا نضطر إلى الذهاب بهم إلى قسم الطواريء في مستشفى الخرطوم، أو العيادات الخاصة التي تبعد عنا مسافات كبيرة، وناشدت والي الخرطوم مراعاة ظروف الأهالي وإعادة افتتاح المركز في أقرب وقت.
ويقول السيد/ علي الأمين عبد الحي (سكرتير اللجنة الشعبية): أسس مركز صحي المقرن منذ حقبة الاستعمار وكان يعمل بكل طاقته ومعداته مكتملة، به عدة أقسام، قسم الأطفال والأمومة والعمليات الجراحية والإسعافات، لكنه عقب تحويله إلى هيئة التأمين الصحي توقف المركز عن العمل، ويضيف: إن المركز يشغل مساحة كبيرة تقدر بألفي متر، مقسمة إلى غرف كانت للكشف والعلاج وأخرى للمرضى، هنا كانت مقاعد انتظار الكشف لم يتبق منها سوى تراب يغطي كل شيء، ولكن على الجانب الآخر ما زالت دورات المياه تعمل بطاقتها لم تنقطع المياه عنها، يردها بعض المارة، ويذكر أن المشكلة بدأت في عهد والي الخرطوم الأسبق (عبد الحليم المتعافي) الذي قام بتسجيل المركز إلى هيئة التأمين الصحي واستخراج شهادة بحث للملكية الجديدة، وأشار إلى أن المركز توقف عن العمل عقب تحويل ملكيته، وآل جزء منه لإدارة مكافحة الملاريا، حيث تتخذه مقراً لها، لكن المواطنين اشتكوا من تخزين إدارة الملاريا لبعض المبيدات المستخدمة في محاربة البعوض، مشيراً إلى أن مواطني المقرن يعانون في مشكلة تلقي العلاج ولا توجد مراكز قريبة ويذهبون إلى حوادث أم درمان للعلاج، متهماً الشؤون الصحية بالإهمال والتقصير في صيانة المركز حتى تهاوى وأصبح مهجوراً ووكراً يأوي الكلاب الضالة بدلاً من المرضى، ختم حديثه قائلاً: ولا بد من معالجات جذرية لهذا الصرح حفاظاً على مصلحة الوطن والمواطنين.
وإليكم بعض المشاهد من داخل المركز الطبي المهجور.

التيار


‫3 تعليقات

  1. حكومة السجم والرماد حوار وطني كلام في كلام وتردي في كل شئ بالله ما فئدة حكمهم والشعب غير مسنفيد منهم باي شئ سوي التدمير اشعر بالغثيان والرغبة في الاستفراغ عند مشاهدتهم في التلفاز وهم كل يوم يكزبون علي الشعب المسكين فهم سبب معاناة المواطن الفقير ويقولوا حوار وطني يصرفون عليه بالملاييين وكل تلك الاموال عبارة عن جبايات انشالله لكم يوم ستدفعون الثمن غالي حتي المغترب الزي ترك البلد لم يسلم منكم

  2. دخلو شنو الحوار ده مشكلتكم اي حاجه حكومه والمواطن عندو دور برضو في توفير خدمات والمحافظه عليه .يعني المده دي كلو ماكان في ولا شخص واحد شغال ولا مسئول في المركز من ابنا الحي.والله ده كسل بس واتكاليه اكثر من اللازم بتحبو تلومو وتنسو دوركم.

    1. الصرف الحكومي علي اشياء فارغه وترك الاساسيات من خدمات للمواطن يعتبر تقصير من الحكومه ..يعني الحكومه هي المتكله علي المواطن …الخدمات الاساسيه زي المويه المويه بتاعت الشرب مافي .. الخدمات الصحيه زي المركز الصحي ده البخدم حي كامل والاحياء المجاوره يعتبر من الخدمات الاساسيه من الحكومه للمواطن ………… برضو تقول بتلوموني ليه … بتلوموني ليه وحيات عينيه ..