رأي ومقالات

يوسف الكودة: امر عجيب ان تجوع امة والخير بين يديها ومن فوقها ومن تحت ارجلها وعن ايمانها وعن شمائلها


في المشكل السوداني
نحو عام جماعة سوداني

عام الجماعة هو العام الذي تنازل فيه الحسن بن علي بن ابي طالب عن الخلافة لمعاوية بن ابي سفيان عام ٤١ هجرية – ٦٦١ ميلادية وبهذا التنازل استقر الامر لمعاوية بن ابي سفيان فاصبح حاكما وقتها وبهذا التصرف العاقل الرشيد من الحسن انطفأت فتنة وقتها كادت ان تحرق الاخضر واليابس ولذلك سمي هذا العام الذي جري فيه ذلك التنازل وذلك الصلح بعام ( الجماعة ) يعني عام وحدة الصف والتئام الشمل بعد ان كان كل من الفريقين المتخاصمين يسير نحو الاخر بجيوش لولا ان لطف الله لحدث ما يحكي عنه التاريخ الي يومنا هذا
ومن يقرا هذا ويقف عليه وعلي امثاله من فتن ومحن مرت بها الامة واستطاع الناس تجاوزها كما حكي لنا التاريخ يعلم تماما لما للعقلانية والرشد من دور عظيم في العبور الي بر الامان لا بالسلاح والتشاكس والمزايدات
ان اغلب تلك الحلول كانت بسبب اعمال العقل واتباع الرشد بعيدا عن كل ما يستخدمه الكثيرون منا بغية حل لمشاكلهم

هموم كبري خالية من مزايدات

ان كل ما يتحدث عنه السودانيون من قضايا هامة للوطن صغيرها وكبيرها يمكننا ان ندرجه مجملا تحت همين كبيرين هما :
١/ الاسلام ٢/ دنيا الناس
في ما يخص الاسلام أبدا منبها بامر هام وهو ان ( الاسلام بخير ) وبحمد الله لا يمثل اشكالا مثل ما يمثل الهم الكبير الثاني ( دنيا الناس ) اذ الكل يعتز بهذا الاسلام ونلحظ هذا الاعتزاز في انتظام الاسلام لكل فئآت هذا الشعب من الجنسين شيوخا وشبابا نساء ورجالا مع تنامي مطرد وكم هائل من المساجد العامرة باهلها من المسلمين من الجنسين اضافة الي وجود جماعات دعوية نشطة تجوب البلاد طولا وعرضا بدعوتها الي اللله عزوجل وفضائيات واذاعات متخصصة واخري تهتم بذات الشان برغم من عدم تخصصها وغير ذلك من مظاهر اخري تحكي عن ذلك الاعتزاز بالاسلام مبينة ان الاسلام قد تمكن من اهل السودان تمكنا لا يخشي عليه بعده من شي
وحتي ان كانت هناك بعض النواقص يراها البعض فهي ليست بالقدر الذي يسلب منه ما وصفناه به من وصف وحكمنا عليه به من حكم ( انه بخير ) فالاسلام بخير
فالناس اذن لكي يفلحوا. في حل مشاكلهم وحواراتهم لابد من تحرير وتحديد ماهو مشكل مما هو ليس بمشكل فنحن لسنا في حاجة لمزايدات في ذلك الباب تدفع بنا الي تبني قضية ومرافعات ليست حقيقية في اصلها فالمحامي لابد ان تكون له قضية والا كان محاميا بلا قضية
نحن في حاجة الي تجميع الجهود كل الجهود صوب ما هو مشكل وفي حاجة الي تفكير وحلول بعيدا عن ما هو وصاية او مزايدة من شانها تعطيل المسيرة نحو الاصلاح
ومما يتوقع ايضا من مزايدات من اطراف اخري غير ممن هو مهتم بالشان الاسلامي الجهات التي تنادي بابعاد الاسلام من ميدان الحياة العامة في بلد غالب اهله مسلمين فهؤلاء ايضا لا يقلون ضررا جراء مزايداتهم تلك عما حذرنا عنه من مزايدات سابقه في ما يخص الاسلام لذلك لابد من الانتباه لذلك وهو في تقديري من المسائل التي لا يجوز الاستمرار في ترحيلها من وقت الي آخر والسكوت عنها فهي بحق – اقصد قضية المزايدات هذه – ظلت دوماتشكل عائقا وعقبة كأداء في العبور والاصلاح
اذن نحن في حاجة لتجميع القوي بكاملها صوب ماهو ماثل امامنا من تحديات حقيقية وهو ما اشرنا اليه ب ( دنيا الناس ) ودنيا الناس هذه يدخل فيها ( معاش الناس ) دخولا اوليا كما يدخل فيها امنهم وسلامهم ( الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )
ان اطعام السودانيين وتوفير الامن والسلام لهم هي القضية التي يجب ان يبذل فيها الغالي والنفيس من نفس ووقت ووفكر وكل ما نملك فلا مجال لحديث في ماهو مؤمن او حديث في انصرافيات حتي من يحكم ؟ وكيف نحكم مع اهميتها لا يجوز ان تقدم علي الحديث والاهتمام بدنيا الناس
انه لامر عجيب ان تجوع امة والخير بين يديها ومن فوقها ومن تحت ارجلها وعن ايمانها وعن شمائلها
بلاد حباها الله بمجموعة من الثروات الواحدة فيها كافية لاخراج اهلها من وهدة الفقر الي الغني ،نعمة الارض الخصبة والثروة الحيوانية والمياة ، بلاد عدها الخبراء من غير اهلها بانها ربما تكون قبلة العالم لاطعامه من جوع ثم يجوع ساكنوها بفقر مدقع
اذن نحن في حاجة لمعرفة فيم نتحدث ؟ وفيم ننفق الوقت حوارا ؟ وماهي المشكلة الحقيقية التي تمثل امامنا الان ؟
انها الفقر والامن والسلام وكل شي عدا ذلك يهون امره بعد ذلك ،تلك هي المعضلة الحقيقية التي لا لايجوز العدول عنها او الانصراف الي اي امر اخر
واذا ما عدنا الي ما بدأنا به الحديث من ضرورة لوجود عقلاء راشدين فينا لافساح المجال لتحقيق ما حررناه من اشكال فان الحكومة بالسودان مطالبة بان تكون مستعدة للايفاء ياستحقاقات ربما كانت مرة جدا علي صعيد مصالحها الخاصة كحزب حاكم ولكنها مفيدة جدا علي الصعيد العام هذا اذا ما غلب النظام في الخرطوم المصلحة العامة علي غيرها عاملا ومحكما صوت العقل هذا هي البداية للدخول في حل المشكل السوداني وذلك بموافقة النظام في السودا ن علي الدخول في حكومة انتقاليه تنتقل فيها السلطة الي السودانيين حتي يتمكن الناس من البداية لدخول في حل وذلك لان هذا المسلك بلاشك يقطع الطريق نهاييا علي كل معارض حامل للسلاح او غير حامل له فلا يبقي هناك معني لمعارض او معارضة
والله ولي التوفيق
يوسف الكودة
ريئس حزب الوسط الاسلامي


‫5 تعليقات

  1. اسأل نفسك دا حزب الموتمر الوطني الانت كنت عضو
    فيهو . الجواب عندك وانت تخطب ودهم مرة اخري
    ( ضنب الكلب عمرو ما بنعدل) بالدارجي كدا

  2. طيب انت كنت وزير وعضو في هذا الحزب ….انت جزء من هذه المشكله خليك ساكت وعيش من قروش اللجوء شكلك اتمقلبت الجماعه قشوك قالو ليك حكومة البشير باقي ليها كم شهر وتمشي واتمقلبت هسي ليك سنين وانت تبحلق وقلبتك الرجعه وبقت ليك شينه …لكت اسمع كلامي انسي موضوع السياسه واعمل ليك نوبه وحيران في اوربا زي شيخ الامين …ناسنا الحراميه ديل شكلهم بيسلموها المسيح..

  3. حكومة انتقالية؟!!! كيف يا شيخنا وكل عشرة أشخاص عاملين ليهم حزب ومنبر (حزب الوسط الاسلامى على سبيل المثال) … ثم كيف تأتي الحلول لمشاكل معاش الناس وسد رمقهم وساستنا و “شيوخنا” ما إن (تسخن) الحكاية حتى يلجئوا الى منافي أوربا (سويسرا على سبيل المثال) ثم يتكئون على لوحات مفاتيحهم ويقذفونا من وراء البحار بالحلول (الدراماتيكية) … وإذا أعلنت الانتخابات قاطعوها لأنهم يعرفون وزنهم تماما ولكنهم لا يعترفون بذلك بل يدعون مقاطعتها لأن “حبر الانتخابات قابل للإزالة” ….. خليك في منتجعك واستمتع بالثلوج السويسرية ناصعة البياض وللسودان رب يحميه….

  4. وامر عجيب ان يضل شعب بكامله … وفيه العشرات من المستشيخين امثالك

  5. أمرك عجيب يا الكوده
    لمن توجه رسالتك هذه لنا أم لجماعتك ؟