رأي ومقالات

قصة حب غريبة “حنان” و”عمرو” ترويها الاستاذة “ساندي”.. فكرت في خطة كي أجس نبض الولد الذي أقوم بتدريسه


زمان مرة لقيت روحي في وضع صعب كدة…كنت أعمل كمساعدة تدريس في كلية الهندسة و بدرس دفعتين…ناس اصغر مني بسنة و ناس أصغر بسنتين…المهم…جاتني واحدة من الناس البصغروني بسنتين تسحب رفيقتها خلفها..تمشيان على إستحياء و قالت لي البنت يا أستاذة حنان عندها مشكلة عايزاك تساعديها…

و حنان إسم رمزي للفتاة التي تسحبها زميلتها…المهم…قلت لحنان إتفضلي أحكي مشكلتك و كنت متوقعاها مشكلة أكاديمية … فقالت لي حنان أنها بتحب شاب في الدفعة القداما و التي أقوم بتدريسها أيضا..و أنها لاحظت أن هذا الشاب له علاقة جيدة بمساعدين التدريس…ثم طلبت مني أن أجس نبضه…فاعتذرت في هدوء قائلة لها أن وضعي لا يسمح لي بفعل هذه الأمور و أنني أحافظ على مسافة معينة مع الطلاب .. خصوصا الشباب منهم…فانفجرت حنان بالبكاء الهستيري..و أصبح موققي محرجا خصوصا حين بدأت أعين زملائي تراقب ما يحدث في توتر…و لم أستطع إسكاتها …

قمت و اشتريت لها شوكولاتة جالاكسي و عصير مازا و صندوق مناديل و إصطحبتها إلى الكافتيريا و لكنها لم تهدأ بل أخذ البكاء الهستيري يتزايد…وجدت نفسي في مأزق و لم تفلح كلمات النصح التي كنت ألقيها على مسامعها..كانت مصممة على خطتها بأن أجس نبض الطالب في الدفعة التي أمامها…طمأنتها أنني سأفعل لها أي شيء تطلبه مقابل أن تتوقف عن هذا النواح الشي لفت إلينا الأنظار فمسحت دموعها و قرمت الشوكولاتة و شربت نصف زجاجة العصير دفعة واحدة و نهضت و على وجهها معالم الإنتصار…وجدت نفسي في مأزق حقيقي و لكن لا بد أن أفي بما وعدت…نهضت من مكاني متثاقلة أفكر في خطة كي أجس نبض الولد الذي أقوم بتدريسه…مضت أيام و حنان تطاردني…حتى وجدتني أخضغ لإرادتها و في يوم و الولد يدخل المكتب ليقوم بتسليم بحوث زملائه أخذت أسأله عن علاقاته العاطفية بسذاجة غريبة

فما كان منه إلا أن علت إبتسامة على شفتيه و جلس قبالتي يخبرني أنه يبادلني ذات الشعور…لم تسعفني الحلايف و القسم الذي أخذت أكرره في هستيريا تنافس هستيريا حنان…في إقناع الولد أن ما فهمه من كلامي محض تهيؤات….و حسما للأمر سألته بطريقة مباشرة عن حنان التي تصغره بدفعة واحدة مع إطرائها و إضافة عبارة أنها تليق به…فأجابني بإستنكار أنها مهووسة و أنها تريد أن ترتبط به غصبا عنه .. و أنني الشخص الخمسين الذي تقوم بإرساله…

شعرت بالإحراج و الغضب من هذا الموقف السخيف…خفت من ردة فعل حنان ..لكني فضلت إخبارها على خداعها…ناديتها و أخبرتها أنها تستحق أفضل منه و أنه ..فقاطعتني بإبتسامة غير متوقعة..شوفي يا أستاذة أنا متأكدة إنو بحبني و إنو عمرو ما حيحب واحدة تانية زي ما بحبني…و غادرت مكتبي في ثقة…اليوم إبتسمت حين طالعت دعوة زواج الطالب من فتاة أخرى و وجدت صفحة حنان في الفيس بوك تمتليء بأدعية تفريج الهموم…فتعجبت…كيف لهذا الحب أن ينمو و يعيش في قلب هذه الفتاة.
و ياله من حب!

بقلم: ساندي محمد


‫6 تعليقات

  1. ذبحتينا يا محمد احمد وليس زبحتينا . لكن كلامك صاح قصة فارغة وما عندها اي مغزي

  2. بصرف النظر عن الموضوع الشيق .. هل يقوم مساعدو التدريس بتدريس الدفعة اللي سبقوها مباشرة .. يعنى انتي تتخرجي السنة دي، والسنة الجاية تقومي تتدرسي ناس خامسة ورابعة .. أم التدريس بيكون محصور في الصفوف الدنيا .. أولى مثلا، مع أنو الحكاية بقت سمسترات .. بس نفس الفكرة تنطبق على السممسترات (المستويات)

  3. ناس بقوا “شوام” تطور،كانت اللهجة والمفردة مصرية ثم خليجية ثم شامية،وذبحتونا ياشباب!

  4. خجلانين من لهجتهم .. ذبحتونا .. وسوالف .. مستأنس .. جنس عبط وهبالة لهجتنا دي مالها عيبوها لي ؟!