تدهور في الأوضاع الأمنية وتردي الخدمات و حالات اغتصاب وتحرش وانتعاش النشاط الإجرامي بمنطقة (جبرونا) بأمدرمان

كشفت جولة (المصادر) لمنطقة الحلة الجديدة (جبرونا) بأمدرمان في وحدات (المنارة الكسارة، السامراب غرب وشرق، وهمشكوريب، حي الرحمة، الصفيرة غرب، ومربعي 47 و48)، عن تدهور في الأوضاع البيئية والأمنية والخدمية، وعدم وجود مدارس حكومية ورياض أطفال وارتفاع نسبة الفاقد التربوي والعطالة، وانتعاش النشاط الإجرامي مثل بيع الأطفال والخمور والمخدرات، والسرقة.
وقال مصدر مطلع لـ(الجريدة) في تحقيق ينشر لاحقاً، إن هناك نسبة مقدرة من الأطفال خارج مقاعد الدراسة بالمنطقة، ولفت إلى وجود (7) مدارس خاصة يدرس بها عدد قليل لارتفاع نسبة الفقر، ولفت الى عدم وجود مدرسة حكومية.
وأشار المصدر الى عدم التخطيط، الأمر الذي رأى أنه تسبب في الانفلات الأمني وانتشار ظاهرة عصابات النقرز، ولفت الى ارتفاع عدد الأطفال خارج مقاعد الدراسة، وذكر أن عددهم بلغ العام الماضي (765) طفلاً في منطقة المنارة فقط، و(1037) طفلاً العام الحالي في ذات المنطقة.

وأضاف أن سكان منطقة (جبرونا) من النازحين القادمين من مناطق النزاعات بالسودان البالغ عددهم حوالي (15) ألف أسرة، ونوه الى ارتفاع عدد المواليد الجدد مع عدم وجود قابلات، وعدم إدراج بعض الأطفال في سجل المواليد لضيق ذات اليد ليعض الأسر، وكشف عن (3) حالات وفاة لأمهات في الولادة.
وأوضح ذات المصدر الى أن أهالي المنطقة خاطبوا الجهات المختصة للتصديق بمدرسة حكومية، دون أن يتحقق ذلك على أرض الواقع، ونوه لعدم وجود مراكز صحية، وكشف عن وجود كادر واحد في المنطقة.
وقال المصدر إن نسبة العطالة في المنطقة بلغت (90%)، ونبه الى ارتفاع السرقات وتورط أطفال في حوادث سرقة شهدتها المنطقة، بالإضافة الى احتساء أطفال للخمور، وكشف عن عمالة كبيرة للأطفال في عربات (الكارو)، ونبه لحالات اختطاف أطفال وفقدان (6) أطفال من منطقة (المنارة الكسارة) منذ العام 2011م وحتى الوقت الراهن.
وتابع أن من أبرز الظواهر التي تؤرق المواطنين هي وجود حالات للتحرش والاغتصاب، كان من ضحاياها أطفال، واعلن عن تكوين لجنة لدراسة أسباب ظاهرة الاغتصاب توصلت الى أن زيادة تلك النسبة بسبب ضيق السكن، وارتفاع نسبة الجهل والأمية، والتستر على جرائم الاغتصاب خوفاً من الوصمة الاجتماعية.

صحيفة الجريدة