مقالات متنوعة

محجوب عروة : بين د.حسن مكي والشيخ الكاروري


بين د.حسن مكي والشيخ الكاروري
أرسل اليّ الأخ إبراهيم أنور داوود هذا المقال وسأنشره عملاً بحرية النشر والتعبير
الأخ محجوب عروة
قرأت ما قاله د. حسن مكي، ثم تعقيب الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري وأقول:
لا فض فوك يا دكتور حسن مكي، لقد برأت ذمتك أمام الله وأمام الشعب السوداني، الممكون والصابر، والذي أوصدت الإنقاذ أمامه كل أبواب التعبير وإبداء الرأي والشورى، فلا حرية للصحافة إلا صحف السلطان ولا ندوات حزبية، وهي مرآة الرأي العام .
لقد عبر الدكتور حسن مكي عما يجيش في صدر الشعب السوداني.. قال الدكتور حسن في ندوة مفتوحة في مركز دراسات العالم الإسلامي:
على الحركة الإسلامية أن تراجع أولوياتها وخطابها السياسي، وأنهم لم يتمكنوا من ضبط تكامل شخصياتهم مع الضوابط الشرعية، واعتقدوا أن الشريعة هي الحدود، واهملوا القضايا الاساسية مثل التعليم والصحة والاقتصاد ومعاش الناس فأصبح 90% منهم يعاني من الفقر والفقر المدقع، فأصبح الشعب يتسول داخل البلاد وخارجها، مفضلين الموت غرقاً من البقاء في ذل الإنقاذ .
أما تعليق الشيخ كاروري، فلم يزد عن قوله “”إن المفكر الإسلامي ينبغي أن يتحدث وفق الضوابط الواردة في القرآن..”” وهو يقصد المتحدث الدكتور على طريقة إياك أعني واسمعي يا جارة..
جزاك الله خيراً يا شيخنا أن جعلت القرآن حكماً بيننا ..
ونحن نسأل في أي سورة وأي آية وردت إباحة (بيوت الأشباح) وما هو سر هذه التسمية هل لأن الخارج منها يخرج شبحاً أم كان بسبب التعذيب والقتل للأبرياء المسالمين الشرفاء. وحتى لا نلقي الكلام على عواهنه، فإني أحيل الشيخ الى اعتراف الشيخ إبراهيم السنوسي، نائب عراب الإنقاذ قبل المفاصلة بأن بيوت الأشباح كانت لمصلحة الإسلام!!! عجباً أن يكون قتل الإنسان الذي كرمه الله من أجل الإسلام، بل وطلب المغفرة من الله وهو يعلم علم اليقين ان الله لا يغفر حقوق الناس (راجع جريدة الصحافة رقم 2666 بتاريخ 9/9/2000) اعتراف موثق وأحتفظ بالجريدة.
وفي صحيفة أخرى أنكر الدكتور مجذوب الخليفة (رحمه الله) وجود بيوت الأشباح جريدة الوطن تاريخ 2/7/2001) الاعتراف والإنكار موجودة بحوزتي ..
ثم في أي سورة وآية، بل ومذهب فقهي ورد فقه التحلل، وهل هو مذهب جديد؟ فبينما يقبع سارقو بضعة آلاف جنيه في السجون لحين السداد يتحلل سارقو المليارات ويمضون الى حال سبيلهم يتنعمون بما نهبوا أحالوها الى عمارات وشقق في دبي والقاهرة وفي الخرطوم .
هل لا زلنا نحتكم الى القرآن ….!!!!
وفي أي سورة وأية ومذهب ورد فقه التمكين الذي بموجبه تم تشريد آلاف الكفاءات، وإحلالهم بكوادر الإنقاذ…!!!!
إن سياسة التمكين أعمت أبصار الإنقاذيين.. دمروا البلاد وأفقروا لشعب، وانشغلوا بالسلطة والمال بدلاً عن تقديم الأنموذج الإسلامي في الحكم الصحيح والراشد، متجاهلين هموم الشعب .
في أي سورة وأي أية ورد نهب وأكل أموال الناس بالباطل وتحويلها الى عمارات وشركات واستثمارات بواسطة أناس كانوا لا يملكو شيئاً قبل الإنقاذ، دون أن يساءلوا من أين لكم هذا؟ ألم يقرأوا قوله تعالى: (ولا تاكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون) ماذا هم قائلون عندما يلاقون رب العزة والجلال يسائلهم من أين اكتسبتم وفيم أنفقتم؟
وفي أي مذهب ورد قتل النفس في أموال موروثة كابراً عن كابر معروفة المصدر كما حدث لمجدي وآخرين واليوم الدولارات وجميع عملات العالم موجودة في غرف النوم، حتى استولى عليها الحارس وأخرى يرسل مسؤول سائقه الخاص ليبيع له دولارات بسعر السوق الأسود حصل عليها المسؤول بالسعر الرسمي؟ وكيف تخرج دولارات كثيرة في الحقائب دون المرور تحت الجهاز الكاشف عند سفر البعض!!!!
وبما أدخلت القرآن بيننا حكماً فإن القرآن لم يتنزل ويدخل السودان مع الإنقاذ، بل هو موجود في خلاوي همشكوريب، ونار القرآن في دارفور، ومحمل علي دينار بكسوة الكعبة من الفاشر الى مكة ..!!
أين الإنقاذ من إبل عبدالله بن عمر التي باعها سيدنا عمر وأدخل فرق السعر في بيت المال .. بدون أورنيك (15) أو الدفع الإلكتروني.
المطلوب يا شيخنا الفاضل، أن تستغفر وتتوب عن ما ارتكبته الإنقاذ في حق الشعب السوداني، الذي احتل مراتب متقدمة ضمن الدول الفاشلة والفاسدة، جراء سياسات الإنقاذ التي أوصلتنا الى هذا الدرك الذي نحن فيه. ليست المشكلة في الخطأ، إنما المشكلة في الإصرار على الخطأ… وخير الخطائين التوابون والتوبة لها شروط
استغفر للإنقاذ قبل أن يسبقك عليها عكاشة
والسلام .. إبراهيم أنور داوود .. الكلاكلة
الجريدة


‫2 تعليقات

  1. قد لا نستغرب يوما ان نجد البشير او نافع او عليي عثمان يكتب مقالا يسرد فيه عيوب ومما رسات الانقاذ السالبه وحينها نسآل الطيب مصطفي وغازى وكمال عمر وورزق ووقوش وترابي وعبد الفتاح وكراران يردو….فضل منو لم ينفض يديه

  2. الغريب أن هذا الشيخ الذي بلغ ارذل العمر لا زال يدافع عن النظام الذي أفسد كل شئ في السودان دعك من فكرة الاسلام السياسي , تلك مقادير الله ليعلم الشعب السوداني في المستقبل حقيقة هؤلاء الفسدة و في الاخرة لهم عذاب عسير .