عبد الباقي الظافر

الصوفي يبيع الساعات..!!


٭ تقول الطرفة أن رجلاً انتهازياً مات والده .. بعد انتهاء أيام العزاء كتب الرجل نعياً يعدد فيه مناقب الحبيب الراحل لينشر في الصحف في صباح اليوم التالي.. وحينما أدرك صاحبكم ارتفاع تكاليف الإعلان أضاف عبارة تقول: (كمال ينعي والده ويبيع الساعات).
٭ رغم أن الدراسة مستمرة في المدارس الأمريكية إلا أن محمد الحسن الصوفي المرشح الرئاسي السابق مازال يتنقل بصحبة ابنه أحمد بين القارات.. الصبي أحمد الصوفي الذي وجد اهتماما إعلامياً كثيفاً عقب احتجازه في أحد أقسام الشرطة في ولاية تكساس الأمريكية بعد الاشتباه في تصنيعه قنبلة .. التصرف الأرعن شكل صدمة للمجتمع الأمريكي خاصة بعد أن تبين أن الصغير أحمد كان يسعى لصنع ساعة حائط.
٭ زاد الاهتمام بأحمد ذي الأصول السودانية بعد أن دعاه الرئيس باراك أوباما لزيارة البيت الأبيض.. والد الطفل وبشفقة غير مبررة جاب بابنه القارات.. توقف الصوفي الكبير بابنه في نيويورك مستغلاً سانحة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .. مازال الصوفي الكبير يعرض بضاعته حتى إلتقى بداود أوغلو رئيس وزراء تركيا .. ثم بعدها اجتمع الصوفي وابنه بوزير خارجية السودان في نيويورك .. ثم جولة خليجية شملت قطر والسعودية .. ثم اخيراً أناخ الصوفي الكبير راحلته بمقرن النيلين طالباً لقاء رئيس الجمهورية المشير البشير.. بعد أن خرج الصوفي وابنه أحمد من القصر الجمهوري بدأ الطفل يطلق تصريحات أنه يحلم بالترشح لرئاسة السودان.. إنه الحلم الذي يقاتل من أجل تحقيقه والده محمد الحسن الصوفي .
٭ اختلف الرأي العام حول الاستثمار في أحمد الصغير من قبل والده الصوفي الكبير .. في كل اللقطات كان المرشح الرئاسي السابق حاضراً .. بل وجد الصوفي الكبير المناسبة سانحة لتلميع شخصيته .. بدأ الصوفي الأب يتحدث في السياسة وأنه سيتوسط للرئيس أوباما شارحاً له أهمية رفع اسم السودان من قوائم الإرهاب .. معظم السودانيين يعتقدون أن الصوفي سلط الضوء بشكل زائد وفوق المقرر على نجله البريء .. الغربيون قل تعاطفهم مع أحمد الصغير بعد أن دنا به والده من العالم الثالث بكل تقاطعاته السياسية.
٭ في تقديري .. أن الصوفي الكبير زاد من حكاية (تزعيم) ابنه.. الأضواء الكثيفة ستمنع الطفل أحمد من العيش كغيره من الأطفال .. بل كان من الأفيد أن يتخصص أحمد في قضايا تماثل عالمه الذي يحب .. يتخصص في قضايا تمس الطفولة من تجنيدهم في الحروب إلى تغييبهم من الدراسة بسبب توظيفهم في سوق العمل القاهر.. ولكن والد أحمد شطح بالصغير فأعمته الأضواء الباهرة من الإبصار وتبين الطريق .
٭ رغم كل ذلك تخطيء الصحافة الأمريكية في تحميل الصبي تبعات أحلام والده الذي ترشح أكثر من مرة لرئاسة الجمهورية في السودان .. بل إن الصوفي الكبير كان قد اعترف لي شخصياً في برنامج الميدان الشرقي أنه إدعى أنه المهدي المنتظر وهو وقتها في المدارس الثانوية.. أحمد مازال صغيراً على استيعاب الواقع السياسي.. وما زال يتحرك بقلب طفل لا عقل رجل..الهجوم عليه يحمل وصاية لا تخلو من عنصرية قبيحة.
بصراحة.. علينا أن نطالب الصوفي الكبير بان يسمح لابنه أحمد بالعودة للمدرسة..السياسة ملحوقة وممحوقة ياسادة.


‫2 تعليقات

  1. عبد الباقي الظافر, شنو شابكنا الصوفي الكبير الصوفي الكبير!!!! محمد الحسن زول لا يملك وظيفه ثابته ولا مهنه محدده. كل القصه انو اتفرغ لامامه جامع في تكساس وهو جامع الصوفيه , حتي الناس هناك بيشكو انو مضطرب نفسيا. لكن عمرك سمعت بي اسمو ده في مدائن الصوفيه؟؟ ماا تكبر الزول ده ساي , لاهو صاحب سجاده ولا خليفه ولا حوار حتي. زول جاتو ضربه حظ وان شاء الله يستغلها صاح. طايح في الدنيا ومجرجر الولد وامو وكمان عاوز يبقي رئيسنا. حكم والله

  2. الزول المهترش ده حا يضيع ابنو زي ماهو ضايع و ما معروف ليهو شغلة و لا مشغلة ولافي بي قرعتو من مكان لي مكان ,,,
    المسرحية خلاص يقت مسيخة ومكررة .
    خلي الولد يرجع لي قرايتو ….