اسحق احمد فضل الله

حتـــى نفـــهم


> وعربات هامسة مغلقة تجوب العاصمة تحت الليالي.. وهمس
> واجتماعات الانترنت تجعل العالم يلتقي حول السودان
> يلتقي «لانجاح» الحوار في الخرطوم لان نجاح الحوار يعني «عندهم» طرد الوطني من السلطة
> بعدها.. عراك مائة وثلاثين حزباً.. وثلاثين فصيل تمرد حول السلطة
> وتحت العراك انفصال الشرق.. والغرب «ثلاث جهات» و..
> ثم القتال
> و..و..
> وقراءة مشهد السودان الآن شيء يشبه قراءة ورقة مشبعة بالماء
> …
> …..
> القراءات قالت
> الناس خرجت من بيت الوطني.. والناس ما يجعلها تتوقف عند الباب.. ولا تكمل الخروج.. هو مشهد الحريق في الخارج
> الحريق في العالم.. وفي السودان
«2»
> ومائة وثلاثون حزباً رقم يعني ان الناس تتخلى عن الاحزاب وعن الوطني.. لشيء تبحث عنه
> احزاب جديدة.. دون شيء في يدها
> وانشقاقات الاحزاب القديمة يعني ان كل جهة هناك/ وانشقاق يعني يأسها من الحزب/ تقول للناس
: هلم
> والناس يهزون رؤوسهم .. رفضاً
> وحادثة سبتمبر «الحريق العنف».. تحقيق المحاكم يكشف ان الناس لم يشتركوا فيها
> وان عربات مجهولة كانت هي ما يشترك ويطلق النار
> ولم تتكرر
> والوطني.. الانتخابات تكشف انه يفقد الناس
> ولولا ان الا حزاب هي البديل لكان الناس قد حولوا الانتخابات إلى كرباج يجلد.. او يطرد.. الوطني
> والناس تكتفي بالتصويت «ببطن طامة»
«3»
> والاجواء هذه تصنع الاحداث هنا
> والتمرد هناك يصنعه قرنق والترابي/ المتهم بحركة العدل/ والاحزاب
> لكن التمرد كان يجد في الاجواء هذه ارضاً لشيء آخر
> والتمرد/ الذي لا يطمع في الحكم يوما/ يجعل الامر سوق بيع لبعض العالم.. يبيعه ما يريد
> وفي عالم اليوم .. في السودان وغير السودان.. القتال غير المباشر.. والبيع تحت الغطاء يصبح قتالاً مباشراً.. ومحمد نور واركو مناوي كلاهما يقاتل الآن لاموال حفتر في ليبيا.. بيعاً لا غطاء فيه
«4»
> المشهد يصبح اذن هو «مشهد وطن ينتظر غزوا»
> لكن الغزو .. تثبت التجارب.. انه يجعل السودانيين يتحدون
> عام 1976 الاسلاميون يكتشفون بعدها ان الهجوم من ليبيا يجعلهم يخسرون
> والانقاذ عام 1995 كانت شعبيتها تجف..
> وشهر يوليو «الاحتفال بعيد الانقاذ» يقترب
> والساحة الخضراء تتهيأ لتصبح مشهداً لاعظم فضيحة «الحسابات تجد ان عدداً قليلاً جداً من الجمهور هو ما يشهد الاحتفال»
> وعمر سليمان.. مدير مخابرات مبارك.. يصنع مسرحية اغتيال مبارك.. ويتهم السودان.. والسودانيون يلتفون بعنف حول الانقاذ
> وعام 2005.. شعبية الانقاذ كانهت تترنح
> واوكامبو يطلق قرار الجنائية باعتقال البشير
> وفي ساعتين البشير يعود بطلا
> و..
> البحث عن ضرب الانقاذ يبحث عن شيء آخر
«5»
> والاختناق الاقتصادي يجعل الوطني يقدم.. ويقدم..
> والوطني منذ عام «2000» ينشق ويبعد اشهر القيادات الاسلامية.. كأنه يقدم شيئاً للعالم
> بحثاً عن تفاهم مع العالم
> والحركة الاسلامية تبدل قياداتها
> وفي الوطني الاسلاميون الكبار يختفون
> وشعار الشريعة.. يخفت
> قبلها الدفاع الشعبي.. يحل
> و…
> وما يحصل عليه الوطني هو أن «الشعار الاسلامي الذي يجمع الناس حوله وحول الوطن الجميل.. يختفي»
> ومعها.. الخناق الاقتصادي «والضعف القديم.. ضعف انتماء السوداني للوطنية» اشياء تجعل تفكيك الوطن يتمدد
«6»
> الاحزاب اذن.. تجد ان الناس يذهبون
> والوطني يجد ان الناس يجلسون على الرصيف «لامعه ولا ضده»
> والوطني يطلق الحوار حتى يكشف للناس ان المخطط الجديد لا يذهب إلى هدم الوطني
> .. بل.. السودان
> وان بعض الأمر هو
> حوار
> ثم انتخابات.. بدخلها مائة وثلاثون حزباً
> وثلاثون حركة مسلحة
> ومائة «وستون» جهة تجعل الانتخابات تتحول إلى حرب
> حرب مائة وستون حزباً وقبيلة وعنصر واقليم.. حول الحكم
> و..
> ودعم من الخارج لكل جهة
> وتحت الحرب.. انفصال الشرق وانفصال الغرب و…
«7»
> وقراءة مذهلة غريبة تجد ان
> التمزيق الآن .. تمزيق العالم الاسلامي يتكامل
> وان اربع سنوات .. سنوات الربيع العربي.. تصنع ست حروب اهلية.. وعشرين منظمة مقاتلة «داعش.. الصحوة… النصرة.. ال.. ال»
> ودولة مثل السعودية في اليمن
> ودولة مثل روسيا في سوريا والعراق
> وتركيا والاكراد
> و…
> وكل «هدم» يرزع حسب طبيعة الارض
> وهدم السودان يصنع الآن بالاسلوب الذي يجري الآن
> يبقى ان بعض كتابات التحليل.. تحليل هدم العالم الاسلامي.. تجد ان
> هذه هي ايام منظمة حقوق الانسان
> ومنظمة حقوق الانسان لم تسمع.. حتى الآن.. بمقتل اربعة آلاف وخمسمائة شخص تحت ليلة واحد
> وهذه ايام اقتحام اسرائيل للمسجد الاقصى
> واكتوبر الآن يصادف ذكري اعدام عبدالناصر لقائد المجاهدين في فلسطين
> وفرغلي صورته.. تحلمها الشبكة.. وهو امام محكمة عبد الناصر ورأسه يطل من «جوال» حملوه فيه الى المحكمة بسيقان محطمة
> بعدها يربطون الجوال عليه وعربة تجرجره في الطرقات حتى يموت
> انتقاماً لاسرائيل من قادة المجاهدين المسلمين
> ما يجري الآن في السودان وغير السودان.. اكمال لشيء واحد ممتد


تعليق واحد

  1. عمر سليمان مدير الاستخبارات يصنع مسرحية اغتيال مبارك ،،، فيا اسحاق يا انت كذاب او الترابي كذاب لأنه وفي لقاء معه علي احد القنوات العربية ،، فال ان جماعة البشير دبروا اغتيال مبارك ،، وانت تقول مسرحية باخراج عمر سليمان فايكم الكاذب الحوار ام الشيخ ؟