صلاح احمد عبد الله

إنهم.. يظنون..؟!!


* هم جميعاً بتقسيماتهم يمثلون.. وجهان لعملة واحدة.. الوجه الأول به الوطني والشعبي والاتحادي الأصل.. ورجل القصر.. والأمة القومي.. ورجل القصر الثاني.. وبعضاً من فتافيت أحزاب لا يأبه لها وبها أحد.. زي حزب (يا عبدالله أقعد)؟! وعبدالله هذا شخصية جدلية مثيرة للاهتمام لتناقض مواقفه المثيرة للاشمئزاز..؟!!* الوجه الثاني للعملة.. الإصلاح الآن.. منبر السلام العادل (عدالة شنو؟).. سائحون.. مجاهدون سابقون.. كانوا وقود حربٍ انقلابيون تائبون.. رجال مخابرات صامتنون.. لأسباب خاصة.. (وأسرار مالية).. وفقهاء سلاطين متجولين ما بين الفتوى والمغنم.. وتلك الحركة (الأم) التي يتبع شيخها في قصريه المنيفين بالمنشية.. في شارع الجسر العام..
* وقليل من (أرزقية) أحزاب أخرى.. يكتفون بالقليل من المكسب الذي يقيم الأور..؟!! وجيوش جرارة من موظفين وأتباع.. وطواقم حراسات يتنقلون من مكانٍ إلى آخر..؟!! حسب ضرورات العمل.. وما يتبع ذلك من (هبات) وضرورات أخرى..؟!!* والجميع أعلاه.. لا أقول ينبعون من مكانٍ واحد.. أبداً.. بل يخرجون من مكانٍ واحد.. لأن النبع دائماً يكون صافٍ.. وعذب.. وهؤلاء كلهم أذاقوا شعبهم ألواناً من العذاب.. يضيق المكان.. والمساحة من حصر ما فعلوه من بلايا.. وجنايات.. إلى تشظي الوطن.. وإشعال النيران فيه..؟!!* ولذلك إنهم يظنون أننا لا نفقه ما يفعلون.. ولا يأبهون بنا.. حزم بعض الذين كانوا بالخارج أمتعتهم.. وعادوا.. بعضهم كان يحمل سلاحاً.. ويشعل في وطنه نيراناً.. جلسوا يتسامرون ويتفاكرون.. ونحن كشعب في مؤخرة اهتماماتهم.. كانت كيف يكون (المغنم) بعد طول الغياب.. وكم ثمن الراحة بعد العودة من المنافي؟
* المؤتمر الوطني.. سيد الموقف كحزبٍ حاكم.. وقليل من الشركاء يسيرون في ركبه ويمسكون بذيل ثوبه ويسيرون.. ويسايرون.. وكلنا حتى الآن لا نعرف ما نريد.. ولا حتى (المعارضة) تعرف ما تريد.. ومنهم من شارك قليلاً في كل خطوات الحكومة وبعد نيفاشا كان لكبار قادة الجبهة الثورية.. القدح المعلا في السلطة.. ونصيب أوفى في الثروة.. والآن يفكر الكثيرون في العودة والاستقرار بالداخل.. ونيل المزيد من الأنصبة.. ولتشتعل النار.. والغلاء.. لا يهم.. مادام أن هناك شعباً طيباً.. على استعداد دائم لدفع الثمن..؟!* وللمعارضة فلسفة غريبة.. تقدم رجال إلى المشاركة في الحوار باتجاه أديس أبابا.. وتؤخر الأخرى باتجاه الخرطوم.. ولا إلى أديس أبابا وصلت.. ولا إلى الخرطوم دخلت.. وهذا التردد في المواقف كان سمة كل مواقفها التي استمرت لمدة (26) عاماً.. من المتاجرة بأحزان.. وأحلام الشعب.. لا يستحق هذا العنت والرهق..؟!!
* ومن المضحكات.. كما ذكرنا مراراً.. أن زعيماً منهم له ابن في القصر كمساعد للرئيس.. وزعيماً آخر صنواً له.. له ابن كبير مساعدي الرئيس.. بعد أن خرج الأصغر في التشكيل الجديد.. ولم يترك أثراً ولا رائحة لعمل (ما).. لأنه كان دائماً يأتي إلى مكتبه في القصر في زيارات سريعة.. قادماً من الخارج.. وباختصار شديد نقول إن المنظومة الأخرى للمعارضة.. يكفيها (نضالاً) أن المجتمع المدني.. داخياً أو خارجياً يتكفل دائماً بدفع (فواتير) النضال.. ومحطات (الدفع) المقدم.. قريبة من حدودنا.. في أديس أبابا.. ونيروبي.. وكمبالا.. وأبعدها في لوكسمبرج.. وللعلم المخابراتي.. أن المدن الأفريقية الثلاث السابقة.. هي من أهم محطات الموساد الإسرائيلي في أفريقيا.. وتغطي له نشاطاً واسعاً في غرب أفريقيا.. تساعدها المحطة الكبرى.. في جنوب أفريقيا.. وهذا للعلم فقط..
* إنهم يظنون.. أننا لا نعرف؟!! فمنذ الاستقلال وحتى الآن تعاقبوا على السلطة والحكم.. ونهلوا ورتعوا في الثروة.. وخيرات البلاد.. وبعضهم باسم الدين والسلالة.. والدم الأزرق تحكموا في أعناق الرجال.. الولاء الكاذب.. والمال المنهوب.. ويحاولون جاهدين.. بما فيهم الحزب الحاكم الآن.. أن يورثوا كل ذلك لجيل جديد من الأبناء والأحفاد.. وكأنهم ملوك الطوائف الأندلسية.. أو ملوك البوربون العتاة.. أو جبابرة القياصرة في روسيا القديمة.. ومن هنا ينشأ الغبن.. وتتولد الثورات.. وتكون عنيفة المقصد.. والمرتجى.. ويومها لن يأبه أحد لأزيز الرصاص.. أو كل ترسانات المليشيات.. لأن بقية الشعب ليس لديه ما يخسره سوى كرامته.. التي لا تهم أحد غيره.. حتى لو نطق بها علماء السلطان.. القابعون في دورهم المكيفة.. والتي مرت بجوارهم أحداث سبتمبر.. وتساقط الشهداء تحت أبصارهم.. وهم يسمعون أزيز الرصاص!!* إنهم يظنون أننا لا نعرف؟.. هناك سوق ينبض وموائد عامرة تمتد.. (وأظرف) تتجول هنا.. وهناك.. وقوم يهرعون مسارعين في شارع المطار.. ولكنهم يتناسون أو يعلمون ويتجاهلون.. أن الخارج له مطلوباته.. من هذا (الحوار).. ونحن نعرف ما هي المطلوبات.. لأننا لسنا بأغبياء كما يظنون..؟!!
* وللحديث بقية.. إن شاء الله..؟!!
الجريدة


تعليق واحد

  1. زمان في حلتنا قبل حفر السايفونات طبعا صرف صحي ماتسآل عنه كان في واحد عندو اصحاب بجوه في كل يوم وهم عطال آكالين ابوه قال ليه الناس ديل بملو ادبخانتك …..في ياخي الناس ديل حايآكلو من مال الشعب واريتها تقيف علي الهرار بس فهذا مؤتمر هرار جامع