مقالات متنوعة

عبد الكريم عوض الخضر : عودة الكناري طارق العوض .. ياهو العشم


قبل فترة ليست بالبعيدة سطرت في حق أحد قامات الفن في السودان أستاذ الطنبور وكناري معجبيه ومحبيه الفنان القامة طارق العوض، فحزنت مثل الكثيرين غيري حيث بات من المؤكد اعتزاله عن الفن والغناء لأسباب يعلم تفاصيلها أكثر مني ، وبعد معرفة أخر أخباره ومن المقربين منه علمت أن الحياة رجعت الي طبيعتها وأن عودة القماري الى أعشاشها وعودة المياه الي مجاريها أصبح من المؤكد وليس المستحيل .
بعد جلسة صفاء قادها الفنان القامة ورمز الطنبور الأستاذ صديق أحمد وعدد من المقربين للكناري الجميل منهم الأستاذ مقداد زروق والشاعر عبدالجليل فتح الرحمن والأستاذ علي محجوب والاستاذ سامي وأمجد قوقاي ، عودة الفنان طارق العوض للغناء وتطريب معجبيه وعودة القماري الي أوكارها وأعشاشها هي عودة لفنه الجميل والاصيل وعودة الروح للجسد، وما لا ننكره أن مشاكل الأوساط الفنية كثيرة ومايدور في الوسط الفني وما تعج به الساحة الفنية موجود بين الاوساط الأخري، لا تخلو الحياة من الاختلافات واحياناً يصعب تجاوزها لكن العزيمة على التجاوز تكون برفقة المعجبين الذين تتغنى لهم.
والسيطرة علي الشدائد والمحن تكون سهلة في حالة وجود المقربين المقدرين لتلك الظروف،وعبر هذه المساحة دعوني أتقدم بالشكر كل الشكر لكل الذين ساهموا في ارجاع الكناري لجمهوره وهذا عمل عظيم فتطيب الخواطر لا يجيده الكثيرون ، وأسلوب الحكمة والمنطق يفتقده الكثيرون .
شكراً لكم أستاذي صديق أحمد وركبه الطيبين. وعودة الفنان طارق العوض للساحة الفنية من جديد نعتبره تكرم وتفضل،، لذلك أعتبرنا ما فات قد فات دون رجعة ، وماحدث في الفترة الماضية انما هو امتحان للشدائد واختبار للناس فكل انسان تأتيه لحظة ليقيم فيها من حوله.ومن أحسن سيحظى بالبقاء ومن أخفق فستصله رياح التغيير دون رجعة غير مأسوف عليه.
عاد الفنان طارق العوض ليطربنا بفنه الجميل وما حدث ماهو الا إستراحة محارب طروب ليعود كما كان أكثر ألقاً وبريقاً وجمالاً. عودآ حميداً فناني المفضل .

بقلم : عبد لكريم عوض الخضر