سياسية

غازي: ندوة “الإصلاح الآن” وجدت مساندة خفية من المؤتمر الوطني


قال غازي صلاح الدين العتباني، رئيس حركة “الإصلاح الآن”، إن الطريق إلى قيام ندوة حزبه كان عسيراً ومليئاً بالأزمات، وتطلب ما سماها بــ”الزوبعة” لاحتكام القوى السياسية إلى الدستور الانتقالي وقانون الأحزاب للعام 2007 الذي يخول للأحزاب السياسية إقامة أنشطتها وندواتها دون قيد أو شرط. وكشف غازي في ندوة “الحوار الوطني، والراهن السياسي”، أقامها حزبه في ميدان الرابطة شمبات أمس (الثلاثاء)، عن تأييد عدد من القوى السياسية، و”مساندة خفية” من داخل المؤتمر الوطني ومكونات الحكومة والأجهزة الرسمية لقيام الندوة، ونوَّه إلى أن “الحركة السياسية لن ينصلح حالها إلا بالحرية والجدل بالحسنى توطئة لتلاقح الأفكار وإندماج الرؤى”. وقال غازي إن الحوار الوطني خيار “إستراتيجي”، ودعا إلى عدم تبديد الفُرص السياسية للوصول إلى حلول جذرية لمشاكل البلاد، وحذَّر من مغبة الحديث عن ضرورة اقتلاع النظام من جذوره، دون النظر إلى البدائل المطروحة، ودعا إلى طرح صيغ بديلة لإعادة صياغة النظام بتسميات جديدة قوامها رؤية ثاقبة وبُعداً أخلاقياً، وشدَّد على ضرورة أن يكون الحل سودانيا والنأي عن الاستنصار بالأجنبي، لافتاً إلى أن الحوار مرتبط بمصلحة الوطن ومعاش المواطنين، ويتعلق أيضاً بالشباب واللاجئين والنازحين والمشردين في مناطق الحرب، مؤكداً أن الحروب أنشأت جيلاً منغلقاً ومتطرفا في أحكامه وتصرفاته، وخلقت مناطق معزولة عن اللُحمة الوطنية خاصة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وشدَّد على أن القوى السياسية لا تريد جنوباً جديداً وفرزاً اجتماعياً مرة أخرى، مؤكداً أن الحوار الوطني “شراكة” بواجباته ومتطلباته، وأن يكون شاملاً، داعياً إلى عدم الخلط بين الحوار بالداخل واللقاء التحضيري بالخارج، باعتبار أن المسألة مختلفة جذرياً ولا تعني تدويل الحوار، لافتاً إلى أن القوى السياسية ستعمل على صياغة رؤيتها وتسليمها إلى الحكومة لإعطائها فرصة لإشراك الرافضين للحوار، موضحاً أن المطلوب حالياً إيجاد الحلول وعدم صناعة الأزمات، مؤكداً أن القوى السياسية تريد وطناً قوياً وآمناً، وجيشاً قوياً، وجهاز أمن يساوي بين الناس، وقضاء مستقلا، وخدمة مدنية ممتازة.
من جهتها حذرت، مريم الصادق المهدي، نائبة رئيس حزب الأمة القومي، من مغبة كسب المؤتمر الوطني للوقت بإجرائه “حوارا مع الذات”، وقالت إن الحوار الحالي يفتقر إلى الصفة والمرجعية، ودعت إلى وجود سلام عادل وشامل، وتحول ديموقراطي كامل، وإجراء حوار يبدأ بلقاء تحضيري في مقر الاتحاد الأفريقي، في العاصمة

اليوم التالي