بابكر سلك

هل الحاكمية للقانون أم للجودية؟!


> الإنسان كائن اجتماعي بطبعه
> لا يعرف العيش الا في جماعة
> ولذا تضاربت مصالح الافراد داخل تلك الجماعات منذ القدم
> فظهرت الحاجة لما ينظم تلك المصالح
> وكانت حاجة ضرورية جداً
> فكان القانون
> وباستقراء تاريخ النظم القانونية نجد ان القانون قد مر بمراحل تطور
> وكانت قواعد القانون تبدي سمات المجتمعات التي تسن فيها
> وتطور القانون الي أن وصل للدرجة التي نعاصرها اليوم
> ايها الناس
> في عهد حكم رجال الدين والكهنة
> وحتى لا تتضارب أحكامهم في الحالات المشابهة
> لأن في التضارب عدم ثقة في تلك الاحكام
> فدرج الكهنة وقتها على رد الأمور المتشابهة لما يشبهها من احكام
> في ذلك الوقت لم تك القاعده القانونية مكتوبة ومنتشرة وواصلة لكل افراد المجتمع
> بالذات بعد ان تطورت حياة البشر من الاسر والجماعات الصغيرة
> الى المجتمعات الكبيرة وظهور القبيلة والدولة
> ايها الناس
> الحاكمية دائماً وابداً للقانون
> والنظم القانونية الحديثة وضعت اسس انتشار ونفاذ القانون
> ووضعت اسس التقاضي ومراحله
> وجعلت الحكم البات حكما واجب الاتباع
> ولنا في الحياة العملية ما يسمى حجية الامر المقضي فيه
> حيث يكون الحكم البات حكماً نافذاً في مواجهة الجميع
> وله من القوة ما لا يهدرها اطلاقا
> خلقاً للاستقرار
> وتمسكاً باحترام القانون
> ايها الناس
> سمعت مداخلة الاخ البلولة في برنامج ميرفت الناجح
> وكأن البلولة يغري الوزير بإصدار قرار بالغاء الموسم الرياضي
> اخي بلولة
> اشتهرت في المجتمع الرياضي بانك مرجعية قانونية
> بنفس اشتهارك كشخصية قيادية هلالية
> ولكن القانون الواضح والصريح
> بالنسبة لمرجعية قانوينة مثلك
> يجبرك على التمسك به
> ولن ننسى يوم ان كنت انت سكرتيراً لاتحاد الخرطوم
> وتقدمت باستقالتك
> وكانت أسبابك حسب كلامك
> ان القانون قد اهدر
> فلماذا اذن تخرج الينا اليوم في ثياب الواعظين وتطالب الوزير في كلام مغلف بالغاء الموسم؟
> اما كان الاجدر ان تطالب الوزير بتطبيق القانون؟!
> اذا قام الوزير بحل الاتحاد
> الكلام ده بجيب الفيفا
> لكن ان قام الوزير بحل مجالس إدارات الاندية التي تفلتت على القانون وتطاولت
> فإن الفيفا لا تتدخل
> على الوزير ان يجبر مجالس الاندية المتفلتة الخارجة على القانون
> عليه ان يجبرهم على احترام القانون واتباعه
> او يقيلهم جميعاً ويعين مجالس تسيير تحترم القانون وتحترم الاندية التي تمثلها
> ايها الناس
> طالما يوجد قانون
> وطالما توجد مراحل تقاضي
> يجب علينا تطبيق القانون لا اللجوء للجودية التي تفرغ من القانون هيبته واحترامه
> ايها الناس
> ان كان قرار لجنة الاستئنافات لا يعجب الخوارج
> عليهم اللجوء وبالقانون للمحكمة الرياضية
> الزول لو عندو قضيه
> ما بخاف من رسوم التقاضي
> ايها الناس
> لجنة الجودية عليها ان تعلم أننا في المريخ شعباً وحكومة نحترم القانون
> واحترامنا للقانون يدفعنا للتمسك باحكامه
> ويجبرنا على عدم التنازل عن قرارات لجنة الاستئنافات قيد أنملة
> ايها الناس
> لو كان في الاحتجاج ده الأمل والميرغني بس
> هل كان الوزير سيكون لجنة جودية ام سيطبق القانون؟
> اخي حيدر
> انت وزير شاب
> جئتنا تحمل افكاراً عظيمة
> برغم صغر سنك
> الا ان آفاق الفكر عندك كبيرة
> واستبشرنا بك خيراً يوم خطابك بنادي المريخ في تكريم القوات النظامية
> وأعلنا تأييدنا لك من تلك المفاهيم
> فلا تغير مفاهيمك التي نبني عليها تطوراً رياضياً كبيراً يا سعادة الوزير
> ايها الناس
> لنا عودة
> المهم
> اكتب قبل لقاء الزعيم بالنسور
> اتوقعها رائعة وجميلة
> بالذات ناس يخطئ ولا يظلم اليومين دي ما جايبين خبر
> وبمناسبة ناس يخطئ
> هل يطالب كردنة بحل الاتحاد بي لجنة التحكيم المركزية
> ام يطالب بحل الاتحاد ولجانه كلها عدا لجنة التحكيم المركزية؟
> سؤال بريء
> ايها الناس
> ان تنصروا الله ينصركم
> اها
> نجي لي شمارات والي الخرتوم
> كان شفت يا والينا
> قانون صريح واضح لدينا
> وبعد ده دايرين يحكموا الجودية فينا
> حقو يعرفوا يا والينا
> ان الجوديات في مسائل ينظمها القانون ترد التخلف فينا
سلك كهربا
ننساك كيف والكلب لما سمع بالجودية قال يا ناس بتبقوا ناس متين؟
والى لقاء.
سلك


تعليق واحد