رأي ومقالات

ردت عليه بأنها متزوجة و لديها طفل.. فكان سؤاله المباغت الثاني.. طيب سعيدة في حياتك؟.. قصة زوج منحط


أخبرتني صديقتي-صديقتي كانت تعمل في مؤسسة عمل محترمة و لديها زميلات و زملاء كثر بطبيعة الحال-أخبرتني صديقتي عن أحد زملائها السابقين و كيف نشأت بينهما علاقة عمل محترمة و أن الشيب على جانبي رأسه كان يجذبها كي تثق فيه و تقترب منه و أنها الفتاة العشرينية كانت بحاجة لنصائح و خبرات الرجل الأربعيني الذي عرف الحياة و عركته! أخبرتني كيف أنها قامت بمساعدته على إنشاء حساب في الفيس بوك و كيف كانت تجلس بصبر لتعلمه كيفية إستخدامه حتى أصبح خبيرا فيه و قام بإضافتها..إنتهت فترة عملهما معا و إنتقلت صديقتي لمؤسسة أخرى بينما سافر صاحبنا هذا إلى خارج السودان و إلتحق بالعمل بمؤسسة كبيرة و مرموقة هناك..تزوجت صديقتي و أنجبت طفلها الأول و قامت بوضع صور لها و لأسرتها الصغيرة على الفيس بوك و كانت تبدو من كتاباتها و صورها بأنها تعيش حياة سعيدة مع شريكها الذي أحبته قبل الزواج و تمنته زوجا لها… لم تكن تدخل على حسابها في الفيس بوك بكثافة…و قد غابت عنه فترة لتدخل و تفاجأ برسالة من صاحبنا إياه يطلب منها أن تتحدث معه بخصوص أمر مهم و أن الحديث معها “ضرورة ملحة” … قضت ليالي مسهدة تتقلب في فراشها و تفكر في زميلها هذا و ظروفه التي إستدعته للكتابة إليها…ردت عليه لكنه لم يعاود الدخول مرة أخرى…قضت أربعة أيام تنام فيها بصعوبة…و ذات يوم و هي تتصفح رسائلها في الصباح الباكر وجدت رسالة منه ووجدته أونلاين فعاجلته بسؤاله عن أحواله و سر إرسال تلك الرسائل…فأجابها بسؤال مباشر:هل تزوجت؟ أخبرتني بصدمتها من سؤاله خصوصا أنه لو بذل مجهود قليل و دخل على صفحتها لوجد كل التفاصيل التي يرغب بمعرفتها…قالت لي أنها أجابته بشكل مازح :ليه عندك لي عريس؟ فأجابها بكل جدية أن العريس موجود و أنه هو نفسه..قالت لي أنها لم تمنع نفسها من الإستنكار و نقل الأثير إليه دهشتها و هي تقول له:سجمي يا فلان إنت مش بمرتك و أولادك….فأجابها بأنه لا يرغب بإحضار زوجته و سيقوم بإحضارها هي لو وافقت على الزواج منه…ردت عليه مباشرة بأنها متزوجة و لديها طفل…فكان سؤاله المباغت الثاني…طيب سعيدة في حياتك؟
أخبرتني بصدمتها في هذا الشخص و كيف أنها ندمت حقا على وضعه في مكان أرفع مما يستحق…خصوصا بعد سؤاله الأخير…و الذي يحمل إغراءات مبطنة بتوفير السعادة في حال كانت مفقودة…نقلت لي أسلاك الهاتف سخط صديقتي و صدمتها في زميلها هذا و هي تخبرني بحسرة عن زوجته و آمالها العريضة ربما في إقتناء أثاث فاخر أو مصوغات ذهبية أو حتى السفر لزوجها و قضاء حياة جميلة في البلد الجميل الذي يعيش فيه…صديقتي حساسة جدا و تشعر بمعاناة الآخرين دون حتى أن يلجأوا إليها…لم أمنع نفسي من الإبتسام في بعض اللحظات و القهقهة لحظات أخرى من أسلوب روايتها لحكاية هذا الدون جوان و الذي لعبت الغربة برأسه..قلت لها كي أخفف عنها…أن هذه هي الحياة…لا يجب أن تعتمد على إنسان آخر أو أن تربط سعادتك أو تعاستك به…الحياة ليست عادلة أحيانا…لكنها جميلة على الرغم من ذلك!

بقلم: ساندي محمد


‫8 تعليقات

  1. لو ما عندو معاها ضنيبات قش من زمان ما كان قال ليها كدا

  2. دا شنو الكلام الفاضي دا
    سؤال عادي ممكن يساله اي حد لواحدة حتى من غير معرفة .. وكثير مذيعين التلفزيون صوروا لقاءت حية وبمثل هذه الاسئلة وجاوبت الكثيرات انهن سعيدات او انهن لا يعرفن ان كن سعيدات ام لا .ز
    وشنو سؤال حاولت الاسمها ساندي ان تخلق منه موضوع بااااااايخ

  3. الركاكة وقصة محلها بالكتير فى قعدة ستات شاي فى الكلاكلة اللفة

  4. يا كايدهم .. كلامك صاح ما في موضوع ..
    بس في حاجة فاتت عليك وهي أساس القصة ..
    سؤال الراجل : هل انتي سعيدة في حياتك .. ليس سؤلا برئيا .. لكن قاصد .. ممكن تطلقي و تتزوجيني .. لكن برضو بتكلم في الحلال، رغم خباثته الشديدة .. لأنو في حالات كتيرة زي دي .. وتنشئ عنها علاقات محرمة !!