منوعات

ايداهور .. تفاصيل موت غير معلن بعد شهرين من وفاته تنفجر اخطر الأسرار


كان البعض ممن كانوا داخل الطائرة المتجهة نحو العاصمة النيجيرية والتي تقل جثمان الفقيد ايداهور يتحايلون على حزنهم الكبير بتداول تفاصيل إدارة الأزمة التي صاحبت أحداث المباراة وكان بطلها الأكبر الشرطة السودانية التي انتشرت عناصرها داخل وخارج الملعب بمسئولية واستطاعت بنجاح ان تطوق الأزمة بداية من حماية الحكام ولاعبي فريق الأمل وامتدت لتشمل الطرق المؤدية لمستشفى أم درمان ومشرحتها منتقلة الى المسرح الخيالي بمستشفى الخرطوم ومشرحته وتناولوا ابتسامات لا تجوز في مثل هذا الموقف تلك الخدعة الأمنية التي لجأ إليها ذلك الضابط الحصيف عندما اعلن وهو يخدع الجميع ان الجثمان سينقل الى مشرحة الخرطوم قاصداً بذلك إنهاء التجمع الرهيب والغاضب الذي كان يطوق مستشفى أم درمان ويزحم الطرق المؤدية اليه وهي خطط أمنية أشرف على تنفيذها كبار رجال الشرطة.
لم يكن الجميع يعلم وهم يتداولون تفاصيل إدارة الأذمة من داخل طائرتهم المتجهة نحو أبوجا بجثمان فقيدهم ايداهور ان هناك ازمة اخرى خطيرة دارت رحاها داخل مستشفى أم درمان واستطاعت الشرطة ان تعالجها بشكل استثنائي وحاسم لم يتوقعه أهد فقد كانت الشرطة مهمومة بتوفير الاجواء الهادئة داخل المشرحة حتى يتسنى للاطباء معرفة الاسباب التي أدت الى موت ايداهور المفاجئ الا انهم فوجئوا بدخول شخصية قانونية كبيرة الى المشرحة تطالب بحضورها لعملية التشريح وهو امر يتنافى ومقصد الشرطة في تهيئة الاجواء المناسبة لعمل الطبيب فرفضوا طلبه بكل احترام بتسبيب منطقي ولكنه قال لهم: بصفتي المهنية يجوز لي قانوناً حضور عملية التشريح وليس من حقكم رفض طلبي وهو في الحقيقة ليس طلباً انما أمر. ولكنهم رفضوا ادخاله بشدة.
اكثر الامور اثارة هو ما حدث بعد كتابة تقرير الوفاة وكانت هناك شخصية ادارة نافذة تتابع الأحداث من قرب وقلق وطلب أن يلقي نظرة على التقرير الطبي وعندما قرأه جلست فوق وجهه المزيد من سمات القلق وقال بلهجة ممزوجة بالرجاء والتهديد: التقرير دة ما يطلع منكم كلو كلو لأي زول. نفس هذه الشخصية كانت تراقب بقلق أيضاً داخل الطائرة تصرفات أرملة الفقيد وهي تتحدث لوالده غير أن السيدة ساندرا كانت تقدر جداً موقف ادارة المريخ الذي اتسم بالنبل ازاء الحادثة التي انتهت بوفاة زوجها لذا لم تترك ممسكاً لأحد وتصرفت بالطريقة التي تحفظ ازوجها وادارة المريخ كرامتهما فهي ترى أن كليهما يستحقان ذلك فاحتفظت بالسر ووصلت الطائرة الى العاصمة النيجيرية وعادت الأحزان تطرق القلوب وتتجدد في الوجدان وفي موكب مهيب تم تشييع الجثمان الى مثواه الأخير بمسقط رأس الفقيد ثم عادت البعثة الى الخرطوم والكل يظن ان كل شئ قد انتهى وأن الراحل تم دفنه مع أسرار وفاته وبعد شهرين وقبل فقل ملف الحادثة تفجرت آخر الأسرار الرهيبة بشأن المنشطات. هذا ما سنقف عليه غداً.

صحيفة حكايات


‫2 تعليقات