سياسية

“كمال عمر”: “إبراهيم الشيخ” مارس نوعاً من الخيانة ضد المعارضة وقتل “انتفاضة سبتمبر”


كشف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي “كمال عمر” ولأول مرة عن السبب الرئيسي وراء عدم نجاح “انتفاضة سبتمبر” التي شاركت فيها قوى الإجماع الوطني لإسقاط النظام، وقال في المنبر الإعلامي الدوري للأمانة السياسية، أمس (الاثنين): (رئيس المؤتمر السوداني “إبراهيم الشيخ” مارس نوعاً من الخيانة ضد المعارضة.. وسبتمبر قتلها “إبراهيم الشيخ”، وكانوا يفتكرون أن تغيير النظام سيكون من ميدان شمبات).
وصوّب “عمر” انتقادات لاذعة لرئيس المؤتمر السوداني وأضاف: (صفق له 17 شخصاً في ندوة المعارضة الأخيرة.. “إبراهيم الشيخ” ذكي في التجارة لكنه يحتاج إلى حصص في السياسة، ويحتاج إلى أربع سنوات لكي يدرسه الشيخ “حسن الترابي” معنى المنظومة الخالفة المتجددة حتى يفهم النظام الخالف، ولو جرت انتخابات لن يفوز “إبراهيم الشيخ” في دائرة النهود رغم كل الإمكانيات المادية التي يتمتع بها).
ووصف “كمال” عمل لجان الحوار بأنه يسير بصورة طيبة ومرضية، وزاد بالقول: (الحوار داخل قاعة الصداقة أفضل من جلسات مؤتمر جوبا لأحزاب المعارضة، وأفضل من كل لقاءاتها في السابق.. هنالك نقاش مستفيض وواعٍ حول الحريات والنقابات، وقدمت رؤية متقدمة جداً في أزمات السودان، وليس هنالك مؤامرة حول المخرجات). ووجه الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي نداءً لكل القوى السياسية الممانعة للمشاركة في الحوار وقال: (نحن أمام محاكمة تاريخية نحو سودان مستقر فيه الوحدة والسلام، وهذا الحوار يفضي إلى وفاق سياسي وواقع جديد، ونحن في أمس الحاجة لمشاركة تحالف المعارضة والحركات في الحوار).
وبرأ “كمال عمر” الأحزاب السياسية والحركات المسلحة من اتهامها بالخيانة، وطالبها بمراجعة شروطها التي وضعتها للحوار، وأشار إلى أنه لا توجد إجراءات جنائية وأمنية تمنع رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” من العودة للسودان.
وكشف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي عن تفاصيل مشروع النظام الخالف الذي طرحه الشيخ “حسن الترابي” وقال: (المنظومة الخالفة المتجددة مشروع فكرة ليس فيها إقصاء لأحد، يقدمها المؤتمر الشعبي ولا يفرضها على الناس، تقوم على مخاطبة أزمات البلد كلها، والسياسة جزء من شعابها بالإضافة إلى الفن والاقتصاد والاجتماع، ولديها أطر تنظيمية تستصحب الأزمة التاريخية للأحزاب، وثلاثة أرباع الأحزاب المسجلة معنا في هذه المنظومة بالإضافة إلى فصائل من حزبي الأمة والاتحادي ومن اليسار والقوميين وعروبيين وأسماء كبيرة أبدت تحمسها، ولدينا ترتيب مرحلي لطرح المنظومة بعد عملية الحوار).
وأعلن “كمال عمر” عن موقفه الثابت من عدم التطبيع مع إسرائيل، ورفض المؤتمر الشعبي لأي تغيير عسكري للنظام، وتمسك بوقوف حزبه مع وحدة القوات المسلحة ودعمها وقال: (القوات المسلحة سند البلد ونحن ضد اختراقها لأنها تحمي دستور الشعب).

المجهر السياسي