الهندي عز الدين

على مسرح العبث السياسي … !!


الحكومة ستشارك حسب وزير الخارجية في المؤتمر التحضيري للحوار الوطني المزمع إقامته بالعاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” في الثالث أو الرابع من نوفمبر بمشاركة آلية (7+7) والحركات المسلحة .
والحكومة ستشارك أيضاً في توقيت متزامن وبأديس أبابا ذاتها في مفاوضات المنطقتين مع الحركة الشعبية – قطاع الشمال حسب دعوة “ثابو أمبيكي”.
والحكومة مستمرة في جلسات الحوار الوطني بقاعة الصداقة بالخرطوم، مع توفير وجبات الفطور والغداء وربما العشاء والترحيل والإقامة للحركات القادمة خصيصاً للحوار !
والأمين العام لأمانة الحوار بروفيسور “هاشم علي سالم” يعلن من حين لآخر أن حركة مسلحة من دارفور أو حركتين أو ثلاث قد انضمت للحوار، حتى لم نعد نعرف العدد الكلي للحركات المحاورة والرافضة و(البين بين) !!
ولا نعرف ما إذا كانت حركات (قاعة الصداقة) ستشارك في ملتقى “أمبيكي” بأديس الجميلة أم لا يحق لها المشاركة باعتبارها حركات خارجة عن ملة الآلية الأفريقية (الأمبيكية) .. من “أمبيكي” !!
على العموم .. هذا مشهد عبثي حد العبث ولا يمكن أن تقبله حكومة على وجه البسيطة .
كان يفترض أن يتم اللقاء التحضيري بالخارج قبل مؤتمر الحوار الوطني، كان هذا مطلب المعارضة المسلحة والوسطاء، لكن الحكومة رفضت وحلفت (بالتقطعها) أنها لن تفاوض ولن تجلس في أي لقاء تحضيري خارج السودان !!
ثم مضت في خطوات إعلان انطلاقة الحوار الوطني .
ثم بدأ الحوار الوطني بالقاعة المقابلة النيل .
ثم هاهي توافق الآن على الذهاب إلى “أديس” الضاحكة علينا، وتوفر وزير خارجيتها في مهمة خاصة إلى السيد “أمبيكي” لتؤكد له أنها موافقة على اللقاء التحضيري بمشاركة الحركات !
ومن بين الحركات قطاع الشمال ! وقطاع الشمال سيفاوض – وحده – في ما يتعلق بالسلام في المنطقتين !
وفي الأثناء .. يستمر الحوار الوطني في القاعة المقابلة النيل .
ويستمر الفطور والغداء والعشاء ..!!
ويواصل “كمال عمر” المحامي أداء الفصل (الثاني) من مسرحية تحاكي العبث السياسي الجديد بعنوان (الشعبي يريد إسقاط كل شيء) على خشبة القاعة .. فصل ينسخ الفصل الأول الذي كان عنوانه: (الشيخ يريد إسقاط النظام) !!
ونحن لا نريد إسقاط النظام .. لا وكلا وألف كلا .. نسقطو عشان يحكمنا “عقار” الرفض يدي الرئاسة لـ”جبريل” ؟!
نسقطو عشان يحكمنا “عرمان” و للا “مناوي” وللا “الشفيع خضر” .. شفيع الشيوعيين كان واحداً ومات .. “الشفيع أحمد الشيخ” .. راجل الجسورة “فاطمة أحمد إبراهيم” أطال الله عمرها .. لما كان في الحزب الشيوعي رجال صناديد يستحقون الاحترام على ماركسيتهم .
لا نريد إسقاط النظام .. لكن بالهرجلة دي .. وزحمة الحوارات والمؤتمرات والمفاوضات الفارغة .. النظام ح يسقط براهو .. ما عاوز زول يسقطو !!
وأعملوا حسابكم .. دي مخططات استدراج و(كمائن) واضحة .. وما عاوزة شطارة .
وتاني ورونا .. في “أديس” ح تفاوضوا منو تاني؟!


‫3 تعليقات

  1. والله أنا بستغرب من أين اتى هؤلاء الصحفيين الأذكياء مثل الهندي عزالدين. يا أخي اي زول في السودان أو خارج سودان مهتم بالشأن السوداني يعلم أن الحكومة متعودة ترفض الشيء وتدفع ثمنا غاليا بسبب ذلك الرفض وتهدر فرصا نادر ما يجود بها الزمان ولكن ترجع وتقبل بعرض أقل بكثير من العرض الأول. نفاشا مثال حيث جعلتنا نتوارى خجلا أمام الملأ من كثرة ما ناباها مملحة ونجي نفتش ليها قروضة. وده كله مرده عدم وجود أي نهج استراتيجي في هذه البلاد بالرغم من كثيرة أسماء الجهات الاستراتيجية فيها. وده كله بسبب اعتماد البلاد على مزاج الرئيس والمثال سفره المتكرر للخارج. الموضوع ليس موضوع رجالة وتحدى الموضوع موضوع مصير بلد بحاله لولا قدر الله أعترضت أي طائرة مجهولة طائرة الرئيس واجبرتها بالهبوط في لا هاي فماذا سيكون مصير البلد. والسؤال ها هو قد ذهب جنوب افريقيا وقبلها للصين وتشاد ومصر والسعودية والآن الهند ماذا جنى ما الشيء الذي استفاده البلد اللهم الا يكون الموضوع سياحة شخصية – انا شخصيا اتحدى أي احد يقول لي ماذا استفت من هذه السفريات.

  2. اشهد بان هذا الصحفى ما تكلم الا بالحق ومقال هادف جداً فى نقض حوارات الحكومة المتعدده والتى لا رجاء منها والصرف ألبزخى على جيوش المفاوضين دون فايده ميته وخراب ديار والاقتصاد شبه منهار وغلاء الأسعار التى لا تصدق . كفى سيدى الرئيس ققم واعملوا من اجل هذا المواطن المطحون