تحقيقات وتقارير

طائفة السيخ الهندية تهدى (البشير) كرسى الصحة الأبدية


عقد رئيس الجمهورية “عمر البشير” ورئيس الوزراء الإثيوبي “هايلي ماريام ديسالين”، قمة مباحثات ثنائية على هامش مشاركتهما في القمة الهندية الأفريقية، وبحث الرئيسان العلاقات الثنائية والوضع الأمني بدول الجوار، بجانب التعاون المائي وسير تنفيذ الاتفاق الثلاثي.
والتقى “البشير” “ديسالين” في مقر السفارة السودانية بنيودلهي أمس (الجمعة)، وأكدا على تطابق وجهات نظريهما فيما يتعلق بالأمن في الإقليم والقضايا المشتركة ما بين الخرطوم وأديس أبابا. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي- طبقاً لوكالة السودان للأنباء- إنه ناقش مع الرئيس “البشير” العلاقات الثنائية والوضع الأمني في دول الجوار، وجهود تحقيق السلام فيها التي تنعكس على كل من السودان وإثيوبيا، كما ناقش الجانبان التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وأضاف: (ناقشت مع الرئيس “البشير” أيضاً التعاون المائي وسير تنفيذ الاتفاق الذي وقعه كل من السودان ومصر وإثيوبيا). وكان “البشير” قد أدى “صلاة الجمعة” بالمسجد الملحق بالسفارة الذي أمه مئات المصلين، كما التقى بالجالية السودانية في الهند. وقد قامت طائفة السيخ بقيادة الرئيس الأعلى لمجلس الطائفة “مختار سنق أسأل” بإهداء “البشير” كرسي يعبر عن الصحة والعافية طول العمر، وقد شكرهم الرئيس على الهدية التي قالوا إنها تعبير عن الصداقة الدائمة بين البلدين.
وأجرت صحيفة “هندو” الهندية ذات الانتشار الواسع الذي يفوق المليون نسخة يومياً، إضافة إلى شبكة وكالة الأخبار للتوزيع التلفزيوني “أي تي أم أن” لقاءين منفصلين مع رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، أكد فيهما أن السودان تمكن من تخطي كل العقبات التي حاول البعض وضعها خاصة دول الغرب بالاتجاه شرقاً إلى الصين والهند وإندونيسيا وغيرها.
وأكد “البشير” أن (الغرب لما رأى السودان يتجه شرقاً حاول استخدام الجنائية بدعاوى لا أساس لها من الصحة وبدوافع سياسية لعرقلة حركة القيادة السودانية، ومع ذلك فإن رئيس الجهورية سافر إلى الصين وروسيا والهند شرقاً وإلى الدول الأفريقية والعربية كافة)، ملمحاً إلى أنه قد يزور ماليزيا قريباً مما يعني كسر الحصار الذي أرادوا فرضه.
وقال “البشير” إن ما أثير حول زيارته إلي جنوب أفريقيا قد أدى إلى عكس ما أرادوا، حيث إن الحزب الحاكم فيها قد بدأ في اتخاذ خطوات الانسحاب كلياً من الجنائية.
وأشار “البشير” إلى أن السودان يسعى للاستفادة من تجارب الهند وخبراتها في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والطاقة الشمسية والتعاون في الصناعات العسكرية، مشيراً إلى إعلان رئيس الوزراء الهندي أن بلاده ستقدم قروضاً للدول الأفريقية، وقال إن للسودان عدداً من المشروعات الاستثمارية للشركات الهندية ضمن ما أعلنه الزعيم الهندي. وقال “البشير” إن المستثمرين كافة الذين عملوا بالسودان يؤكدون أنه من أكثر البلاد أمناً.
وفيما يتعلق بقيادة البلاد مستقبلاً، قال “البشير” إن المؤتمر الوطني في السودان قد أعد قيادات كثيرة وقوية على استعداد لتتسلم أي موقع في قيادة الدولة بالبلاد.
وألمح الرئيس عمر البشير إلى زيارة مرتقبة سيقوم بها لدولة ماليزيا دون أن يحدد موعدها، وانتقد بعنف العقبات التي وضعها الغرب أمام السودان خاصة استخدام الجنائية لعرقلة حركة القيادة السودانية، وأضاف “سافرنا للصين وروسيا والهند وقريباً ماليزيا.

المجهر السياسي